احتفلت محافظة المحويت ليلة الأمس بأعياد الثورة اليمنية الخالدة 26سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر والتي تمثل انطلاق التنمية وبزوغ فجر جديد في ذاكرة أبناء الشعب اليمني. وفي الحفل الذي نظمه مكتب الثقافة بالمحافظة ألقى محافظ محافظة المحويت أحمد علي محسن كلمة قال فيها: إن احتفالنا بأعياد الثورة اليمنية المباركة يعد تأكيداً واضحاً وثابتاً بأن الثورة اليمنية بجناحيها سبتمبر وأكتوبر ثورة واحدة لشعب واحد فشل أعداؤه في تمزيقه وفرض التجزئة والتشطير عليه سواءً كان ذلك إبان الحكم الإمامي والاستعماري أو ما قبلهما. لافتاً إلى أن الشعب اليمني قاوم ببسالة كل المشاريع التي سعت إلى فرض أجندتها لتقطع روابط هذا الشعب وخصوصيته التاريخية والحضارية، وبمنأى عن المغالطات التي يحاول البعض الترويج لها وتضليل وعي المجتمع وبالذات الشباب فإن كل الحقائق الثابتة والراسخة تؤكد أن مسيرة النضال الذي خاضها أبناء الشعب كانت معبرة عن واحدية الكفاح الذي حمل مشاعله القوى الوطنية. منوهاً إلى أنه ليس بمقدور أحد من أولئك الذين ناصبوا الثورة العداء وظلوا يتآمرون عليها ويحيكون لها الدسائس وهم في الغالب من مخلفات الإمامة البائدة أو السلاطين أو القوى التي اندست في صفوف الثورة وحاولت ضربها من الداخل ان ينالوا قيد أنملة مما تحقق لأبناء الوطن من منجزات. مؤكداً على أنه ومنذ تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة في 22 من مايو1990م والتي كانت هدفاً من أهداف الثورة تجاوز شعبنا كل الهويات المناطقية والقبلية والمذهبية وان اليمن اتجه بكل قوة نحو البناء والتنمية والتطور الذي لاينكره إلا حاقد. قائلاً : هناك فئة لا يزالون يحلمون بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء مشدودين إلى الماضي البغيض وحقبته المظلمة ومنهم فئة أطلت علينا مؤخراً بمشاريع تآمرية مخلة بأبجديات ومفاهيم وقيم وأخلاق الانتماء والولاء الوطني وهذه الفئات الضالة والحاقدة ستنال جزاءها الرادع من الشعب وقوته المسلحة عاجلاً أم آجلاً فالشعب لن يرحمهم ولن يغفر لهم ما اقترفوه من جرم في حقه. مشيراً إلى أن العناصر الظلامية الحوثية التي أعلنت التمرد في محافظة صعدة وقامت بتنفيذ أعمال تخريبية واعتدت وقتلت ونهبت وشردت المواطنين وادعت الحق الإلهي واحلّت ما حرم الله سيلقون حتفهم قريباً على يد أبطال قواتنا المسلحة والأمن وسيسحقون تحت جنازير الدبابات وسيذوقون الموت بأصنافه لأنهم يستحقون ذلك بل وأكثر. مضيفاَ بقوله : إن من اتخذوا موجة الأنشطة التخريبية وتعمدوا إثارة النعرات المناطقية والانفصالية ومن سار في فلكهم ممن تلطخ تاريخهم بالخزي والعار والارتزاق سيزولون وسيذهبون إلى مزبلة التاريخ ومصيرهم كمصير من قبلهم من الخونة والعملاء. لافتاً إلى أن أبناء الشعب سيظلون أوفياء لقيادتهم السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية وسيبقى هذا الوطن حراً موحداً مستقراً قوياً صلداً وعصياً على كل المتآمرين. منوهاً إلى أن محافظة المحويت شهدت خلال عام 2009م انجاز ووضع حجر الأساس لعدد «140» مشروعاً بتكلفة إجمالية بلغت«4» مليارات و«128» مليوناً و«271» ألف ريال منها «36» مشروعاً في مجال التربية والتعليم بتكلفة إجمالي بلغت «466» مليوناً و«629» ألف ريال و«19» مشروعاً في مجال الصحة بتكلفة بلغت «400» مليون و«365» ألف ريال و«12» مشروعاً في مجال الاشغال العامة والطرق بتكلفة «240» مليوناً و«340» ألف ريال وفي مجال الكهرباء بلغ عدد المشاريع «6» مشاريع بتكلفة «557» مليون ريال وعدد «7» مشاريع في مجال مياه الريف بتكلفة «201» مليون و«423» ألف ريال وعدد «27» مشروعاً في مجالات الزراعة والري والاتصالات والبريد والمياه والصرف الصحي والبنوك والإدارات الحكومية بتكلفة بلغت «868» مليوناً و«514» ألف ريال. وحيا المحافظ في نهاية كلمته أبطال القوات المسلحة والأمن الذين يسطرون أروع صور التضحية والفداء للوطن. كما ألقى مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة الأستاذ مجاهد فتح شاكر كلمة قال فيها: لقد انصهرت نضالات اليمانيين المستمرة ضد الإمامة البائدة والاستعمار البغيض في بوتقة واحدة مما أكسب الثورة اليمنية في شمال الوطن وجنوبه زخماً وبعداً وطنياً واحداً باتجاه الانتصار للحرية والاستقلال والوحدة التي تعتبر منجزاً خالداً على مرّ الزمن.. منوهاً بقوله : إرادة الشعوب لا تقهر والتاريخ لايعود للوراء وإن تلك القوى الرجعية المتخلفة العميلة والتي باتت لفترة كامنة في دهاليز دسائسها ومؤتمراتها وظهرت مؤخراً بأفكار شيطانية مقيتة ستلقى حتفها رغماً عن أنفها ورغماً عن أنوف كل متآمر وحاقد، فالشعب لم ولن يرضى برجوع تلك الحقبة المظلمة التي جثمت على الشعب وقضت عليه ردحاً من الزمن. حضر الحفل أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة علي أحمد الزيكم ووكيل المحافظة المساعد حمود حزام شملان ورئيس محكمة استئناف المحافظة القاضي يحىى حسين المعمري وعضو مجلس الشورى الدكتور محمد يحىى القاضي ومدير أمن المحافظة العميد يحيى محمد القديمي.