دشن الأخ عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية أمس فعاليات معرض صنعاء الدولي ال26 للكتاب الذي تنظمه الهيئة العامة للكتاب في قاعة اكسبوا في صنعاء بمشاركة 350 دار نشر محلية وعربية وعالمية تعرض أكثر من 400 ألف عنوان في مختلف المجالات العلمية والثقافية.. وكان في استقباله لدى وصوله قاعة المعرض المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالعزيز المقالح، ووزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي، ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي، ورئيس الهيئة العامة للكتاب الدكتور فارس السقاف، ورئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتور عبدالله باوزير، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة في صنعاء. وبعد أن قصّ الأخ نائب رئيس الجمهورية الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض رسمياً زار أجنحة المعرض، مستهلاً جولته بجناح سلطنة عمان الشقيقة، واستمع من السفير العماني عبدالله بن حمد البادي إلى إيضاحات حول طبيعة مشاركة السلطنة في المعرض. وفي الجناح الخاص بالمملكة العربية السعودية طاف الأخ نائب الرئيس بأقسام الجناح، وتبادل مع السفير السعودي علي بن محمد الحمدان والمشاركين في الجناح الأحاديث والمعلومات وكذلك الملاحظات حول المعرض وطبيعة المشاركة السعودية. وزار الأخ عبدربه منصور هادي جناح الهيئة العامة للكتاب لجمهورية مصر العربية، مطلعاً على آخر المطبوعات من عناوين الكتب على مختلف تخصصاتها الأدبية والتاريخية والاقتصادية والجغرافية والثقافية. كما زار جناح دولة الكويت في المعرض، واطلع على ما يحتويه من إصدارات ثقافية وأدبية وعلمية وغيرها، ومنها الجناح الخاص بمجلة "العربي" الثقافية الكويتية التي تعتبر من أقدم وأعرق المجلات الثقافية العربية، وزار عدداً من الأقسام والأجنحة الخاصة بهذا المعرض. وأعرب الأخ نائب رئيس الجمهورية عن تقديره الكبير للجهود الطيبة التي بذلت من أجل التهيئة الجيدة والإعداد الممتاز لإقامة المعرض. مشيداً في كلمة له دوّنها في سجل الزيارات بالإعداد الجيد لهذا العام الذي كان على درجة رفيعة من الدقة والاتساع. ونوّه بضرورة تقديم كافة التسهيلات على مختلف المستويات من أجل أن يكون الكتاب في متناول أكبر شريحة من الجماهير خصوصاً الذين يتطلعون إلى البحث والثقافة والمعلومة. مؤكداً أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية تهتم كثيراً بهذا الجانب كونه يمثل أهمية استثنائية في تعليم وثقافة المجتمع على مختلف مناحي الحياة. وكان الأخ نائب رئيس الجمهورية قد حضر في قاعة المعرض حفل تقديم مشاركة جمهورية ألمانيا الاتحادية كضيف الشرف في معرض صنعاء الدولي للكتاب في دورته ال"26". وبعد أن قدم الدكتور فارس السقاف لهذه المشاركة بكلمة رحب بها بالأخ نائب الرئيس والوزراء والسفراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والحاضرين جميعاً؛ تحدث نائب السفير الألماني وممثل للمؤسسات المشاركة بكلمتين، أعربا فيهما عن سرورهما بالمشاركة الألمانية في المعرض. واستعرضا طبيعة العلاقات اليمنية الألمانية المتينة المتميزة. مؤكدين أهمية الثقافة في تنمية العلاقات بين الشعوب، والتعريف بضرورة أن يسمع الناس الأخبار الطيبة والثقافية من الثقافات والحضارات الإنسانية للشعوب المختلفة. يذكر أن المؤسسات الألمانية المشاركة بالمعرض ستعمل على ترجمة الكتب العربية إلى اللغة الألمانية والعكس. وبالمناسبة قدمت مؤسسة دوتش فيلله هدية رمزية تذكارية للأخ نائب الرئيس الذي رحب بالمشاركة الألمانية في هذا المعرض. وعلى نفس الصعيد أكد الأخ الدكتور محمد أبوبكر المفلحي، وزير الثقافة أن معرض صنعاء الدولي أصبح يمثل تظاهرة ثقافية ويشكل نقطة هامة في حياتنا الثقافية سواء على المستوى اليمني أم على مستوى المنطقة العربية، مما جعل معرض صنعاء الدولي يمثل المعرض الثالث في المنطقة العربية؛ مما يجعلنا أمام مسئولية كبرى في مسألة اختيار نوعية العناوين والمعروضات الأدبية والثقافية والعلمية في المعرض وبما يرفد ثقافتنا الوطنية والعربية بالمفيد والنوعي ويعزز مفاهيم التطور والتقدم الثقافي والاجتماعي في مجتمعنا اليمني. من جهته أشار الدكتو رفارس السقاف، رئيس الهيئة للكتاب في تصريح ل«الجمهورية» إلى أن الانتظام السنوي في إقامة معرض صنعاء الدولي للكتاب يشكل عاملاً جيداً لإحداث تراكم معرفي جيد لدى الناس ويعيد الاعتبار للكتاب. مؤكداً بأن المعرض تميز هذا العام بالكثير من الإصدارات النوعية الجديدة وبمطبوعات ومؤلفات جديدة لعدد من المؤلفين العرب والأجانب وكذا مؤلفين محليين تعمل الهيئة على دعم مؤلفاتهم المختلفة. وتميز كذلك بالمشاركة النوعية لجمهورية ألمانيا في المعرض والتي تشكل ضيف شرف لهذا العام، وستقدم الكثير من الأنشطة الثقافية ومعروضات وكتب ومترجمات مختلفة، إضافة إلى فعاليات للاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية. منوهاً إلى أن فعاليات ومناشط المعرض ستنظم فيها كذلك إقامة ندوة ترويجية موسعة للترويج لتريم عاصمة للثقافة الإسلامية. كما ستقام خيمة كبيرة للكتب المخفضة، إضافة إلى أنشطة مختلفة وندوات ومحاضرات وصباحات شعرية وغيرها. منوهاً إلى استحداث موقع الكتروني للمعرض لهذا العام مزوداً بكل المطبوعات والمساهمات من قبل دور النشر وبصورة تمكن الزائر من الاطلاع على مختلف الإصدارات اليكترونياً. كما أشار الأخ رئيس الهيئة العامة للكتاب في تصريحه ل«الجمهورية» إلى أن المعرض سينظم ندوة ترويجية للمكتبة الوطنية الكبرى التي سيبدأ العمل بإنشائها في يناير القادم بعد استكمال التصاميم والمسوحات والحصول على التمويل من خلال منحة صينية بمبلغ أربعين مليون دولار لهذا المشروع الذي سيكون مجمعاً استراتيجياً شاملاً يحوي 59 مكوناً منها قاعات للمطالعة ومسارح ودور سينما ودور للمخطوطات ومعارض للكتب، وسيكون من أهم المشاريع الاستراتيجية على مستوى المنطقة العربية والإقليمية. وتعرض 350 دار نشر محلية وعربية وعالمية في المعرض الذي يستمر حتى الثاني من نوفمبر القادم أكثر من 400 ألف عنوان من الكتب والمراجع والدوريات في مختلف المجالات إلى جانب مشاركات للكتاب ومصادر المعرفة الألكترونية. ويحفل المعرض بأنشطة مصاحبة بمشاركة نخبة مفكرين وأدباء عرب ويمنيين تتضمن توقيع كتب "الأم" للشاعر الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح، و"سأثقب بالعاشقين السماء" لميسون الإرياني و"نوافذ الصمت" لمليحة الأسعدي.. وتتضمن الفعاليات محاضرة لوزير الثقافة عن تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م بالتعاون مع الوزارة، وندوة "الحوثية والحوثيين" بالتعاون مع صحيفة «26 سبتمبر» وتدشين مجلة الطفل "يمان" إلى جانب قراءات قصصية للأطفال تحت عنوان "العنف لا يحل مشكلة". وتشارك ألمانيا بعرض أكثر من 500 عنوان ألماني مترجم إلى العربية في جناح خاص في المعرض، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية متنوعة تحت عنوان "فكر وفن" منها معرض "رسومات كتب الأطفال الألمانية المعاصرة" وعرض لموقع "قنطرة" الألماني الالكتروني وندوات منها ندوة "الكتابة من الداخل والكتابة من الخارج - الملتقى الأدبي في صنعاء 2009" وعرض مسرحي بعنوان "فقدان الذاكرة في ليتريس" للكاتب الألماني باتريك سيوسكتد و"ملتقى الدويتشه فيلله" و"شتيقان فايدنر في حديث مع مثقفين يمنيين" وغيرها من الفعاليات موزعة على أيام المعرض.