دشّن وزير الزراعة والري الدكتور منصور أحمد الحوشبي ومعه وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير أمس العمل في أول مزرعة لإنتاج تقاوي بذور البطاطس بوادي حضرموت بمساحة 10 هكتارات في مزرعة المستثمر أحمد عوض المعاري بمنطقة باعلال في مديرية تريم. وستقوم شركة بإنتاج البذور المحسنة بتوفير مدخلات الإنتاج الزراعي وشراء ناتج محصول البطاطس بهدف توفير احتياجات السوق المحلية بالجمهورية من هذا المحصول أثناء فصل الشتاء وفق عقود مبرمة بينها وعدد من المزارعين في وادي حضرموت. ودعا وزير الزراعة والري المزارعين إلى إنجاح إنتاج تقاوي بذور البطاطس في وادي حضرموت.. موكداً أنه إذا تحققت هذه الغاية فإن الوزارة ستمنح العديد من التسهيلات للقطاع الخاص تشجيعاً منها في زيادة إنتاجية هذا المحصول بغية تخفيض كلفته للمستهلك باعتبار أن إنتاج البطاطس يزداد الطلب عليها في الأسواق المحلية. ونوّه الوزير إلى أن وادي حضرموت منطقة واعدة وتتوفر به عناصر النجاح لإنتاج البطاطس إلى جانب القمح والبصل والتمور والمحاصيل الرئيسية الأخرى. من جهة أخرى قام وزير الزراعة ووكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء بتوزيع خلايا نحل جديدة لعدد من النحالين الذين تضرروا جراء سيول أكتوبر العام الماضي 2008م في مديرية تريم من بين إجمالي أكثر من ألف و100نحال متضرر بوادي حضرموت في إطار مشروع إعادة تأهيل إنتاج النحل الممول من البنك الإسلامي للتنمية. وأشار وزير الزراعة والري في لقاء أقيم بالمناسبة في مدينة تريم أن عملية تدشين توزيع خلايا النحل تأتي ضمن 12 ألف خلية ممولة من البنك الإسلامي للتنمية بتكلفة مليون دولار بموجب منحة البنك التي خصصتها وزارة الزراعة لإعادة تأهيل تربية النحل والنخيل في محافظتي حضرموت والمهرة. وقال الوزير الحوشبي: إن وزارة الزراعة تعاقدت مع أحد المراكز الدولية المتخصصة لتوليد النخيل بالأنسجة لحماية النخيل من انتقال الأمراض نظراً لإصابة هذه الأشجار في بعض دول الجوار بالآفات. مؤكداً تدشين برنامج زراعة النخيل بالأنسجة والذي ستقوم الوزارة من خلاله بدفع ألف و500 ريال عن كل فسيلة لمن يرغب في زراعة فسائل ليقوم باستيرادها بنفسه وفق شروط ومعايير محددة، ودفع ألف ريال لمن يريد زراعة فسائل محلية عن كل فسيلة يقوم بزراعتها دعماً من صندوق التشجيع الزراعي والسمكي. وأشار الحوشبي إلى أنه تم تخصيص مبلغ 15 مليون دولار لأضرار القطاع الزراعي في محافظتي حضرموت والمهرة، وأن الوزارة استكملت كافة الدراسات عن حجم الأضرار. وسيقوم صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من السيول في محافظتي حضرموت والمهرة بعملية تنفيذ الأعمال على أرض الواقع. وأوضح أن رصيد القروض الميسرة للمزارعين المخصص لوادي حضرموت البالغة قيمته مليار ريال مازال في البنك دوار، فإذا ارتفعت نسبة سداده إلى 90 في المائة فإن عملية الإقراض ستستمر؛ مالم فإن الوزارة متحفظة بعد أن قامت بتمديد فترة التسديد من ستة أشهر إلى سنة، مجدداً استعداد وزارة الزراعة لاستمرارية تقديم القروض إذا تم الإيفاء بالتسديد. من جانبه أعرب وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير عن تطلع السلطة المحلية إلى أن تثمر زيارة وزير الزراعة إلى وادي حضرموت بنتائج تسهم في دعم العمل الزراعي وتطويره مستقبلاً. منوهاً إلى حاجة وادي حضرموت إلى العديد من المعدات الزراعية واستصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية، وكذا تنفيذ أعمال للحفاظ على التربة الزراعية من الانجراف، وفتح مجاري السيول الرئيسية، وإزالة أشجار السيسبان المسببة لكثير من المشكلات وغيرها من القضايا التي تستهدف النهوض بالواقع الزراعي في الوادي. إلى ذلك اطلع وزير الزراعة ومعه وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء على حجم الكميات المخزونة بمستودعات فرع المؤسسة العامة لإكثار البذور بسيئون من بذور محصول القمح البالغة 800 طن، والإجراءات الفنية التي تتم للحفاظ على هذه الكميات التي يتم توزيعها للراغبين من المزارعين في الهضبة الشرقية. وزار الوزير الحوشبي ووكيل المحافظة مختبر تحليل العسل التابع لمؤسسة دار ابن خلدون في سيئون الذي تم افتتاحه في ابريل من العام الجاري 2009م، واطلع على جهود العاملين في المختبر للحفاظ على جودة أنواع العسل المشهورة، وكذا الجهود المبذولة لتدريب المشتغلين في مجال تربية وإنتاج نحل العسل. رافقهما في هذه الفعاليات وكيل المحافظة المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم، ومدير مكتب وزارة الزراعة والري ورئيس فرع الاتحاد التعاوني الزراعي وعدد من قيادات المرافق والمؤسسات الزراعية في الوادي والصحراء وعدد من المسئولين في الوزارة.