علمت «الجمهورية» من مصادر مطلعة أن النائب سلطان السامعي استلم مبلغ «10» ملايين ريال من الشيخ حميد الأحمر مقابل تزعمه «حراك» في المناطق الوسطى يتاجر من خلاله بهموم المواطنين، ويثير الفتنة في أوساط أبناء تعز. وقالت المصادر : إن الشيخ الأحمر لجأ للشيخ السامعي بعد إخفاق كل محاولاته المتكررة لإثارة القلاقل في المحافظات الجنوبية بواسطة المدعو طارق الفضلي في أبين، وكذا بعض عناصر التخريب في بعض مديريات لحج والضالع. وقال محللون سياسيون للجمهورية: إن الشيخ حميد كان قد صرف عشرات الملايين على قيادات ما يسمى ب«الحراك الجنوبي» من أجل تعبئة الشارع في المحافظات الجنوبية للقيام بأعمال تخريبية، لكن مخططاته اصطدمت بعقليات رفضت أن تقوم بدور «التابع» للشيخ ،يحركها بأمواله كقطع شطرنج كما يشاء، فما كان منه الا التخطيط على «المناطق الوسطى»، والبدء بتمويل سلطان السامعي لينفذ مخططه الرامي إلى زعزعة الأمن في البلاد. وأكدوا أن الشيخ حميد الأحمر قد أنفق منذ هزيمة حزبه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة مئات الملايين على «عَجَزَة التشاور الوطني» الذين جمعهم في قاعة «أبوللو» التي يملكها، من أجل تشكيل «حكومة إنقاذ» إضافة إلى المبالغ الباهظة التي يرسلها لما يسمى ب«معارضة الخارج» الذين يقومون في عدد من العواصم بتدبير المؤامرات الرخيصة على وحدة الوطن ،ويتقاضون رواتب شهرية من مجموعته التجارية. على نفس الصعيد دعا عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية في محافظة تعز حميد الأحمر الكف عن المتاجرة بعواطف البسطاء واستخدامهم مطايا للوصول إلى الزعامة التي يحلم بها. وطالبوه بنشر مخططاته التآمرية في مسقط رأسه، إن استطاع وعند من يقول : إنهم سيحمونه، إذا اعترضت الجهات المعنية طريقه في أية قضية فساد، مؤكدين أن عليه تأسيس حراكه الخاص، وأن يترك تعز والمناطق الوسطى كون أبنائها أكثر وعياً من أن يصبحوا أذيالاً لأمثاله ، يستأجرونهم سلالم ومطايا لطموحاتهم في النفوذ والهيمنة كما هو حال السامعي. وفي سياق متصل أوضح سياسيون للجمهورية أن حميد الأحمر ، يحاول إعادة نفس لعبته الفاشلة في استئجار بعض الشخصيات كما فعل في انتخابات 2006 مع فيصل بن شملان حيث كان يتوهم فوزه وتالياً حكم اليمن من خلاله... فقد استأجر منذ قرابة عام باسندوة ليبكي له في كل مناسبة، حيث يستغله في استدرار العواطف والظهور بصفة المخلص ولعب دور الوصي مع أنه لايزال قاصراً وغير قادر على ذلك... مستنكرين تواصل حميد مع الانفصاليين والعملاء والمرتزقة أمثال العطاس ، والأصنج والبيض وآخرين. كما استغربوا التصرفات الطائشة والرعناء للمدعو سلطان السامعي الذي يقلد حركات الغير بلا وعي ويبحث عن أضواء بأي ثمن كان ولو في دور التابع الذليل.