أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي المحتلة - السفير محمد صبيح - أن الجامعة تنسق مع السلطة الفلسطينية والدول العربية لمتابعة تطبيق تقرير جولدستون حول مجازر الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة. وأشار صبيح في تصريح له أمس إلى أن استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض «الفيتو» ضد تقرير جولدستون في مجلس الأمن سيفقدها مصداقيتها فيما يتعلق بحقوق الإنسان والقوانين الدولية واحترام الآخر ومنع المذابح والإرهاب . وقال: إن العد التنازلي والعملي لتطبيق توصيات تقرير جولدستون قد بدأ، وإن الجريمة ثابتة وموثقة ومصورة .. موضحاً أن الجامعة العربية والجانب الفلسطيني سيتابعان توصيات تقرير جولدستون حتى لا تتكرر المجازر وحتى يعلم كل قائد إسرائيلي أنه إذا ارتكب جريمة ضد الفلسطينيين فسيكون ملاحقاً. وأعرب صبيح عن اعتقاده بإمكانية أن يرسل مجلس حقوق الإنسان التقرير إلى المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبوا .. مشيراً إلى أن التقرير سيكون له زخمه على مدى طويل وأنه أحدث فزعاً في إسرائيل ولدى قادتها الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مسجلة بالصوت والصورة. وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين أن ما تقوم به إسرائيل في القدسالمحتلة ومسجدها الأقصى هو استفزاز شديد لكل المسلمين في العالم وتقوم بابتلاع الضفة الغربية التي لم يبق منها سوى 50 بالمائة فهم يعملون على تعطيل السلام في المنطقة. وحث صبيح الولاياتالمتحدة على وقف تمويل الاستيطان عبر أراضيها .. وقال: إن 70 بالمائة من تمويل الاستيطان يأتي من الولاياتالأمريكية وفقاً لتقديرات أمريكية. وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية نوّه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بالجهد المصري المثابر والصبور والحكيم لمعالجة الانقسام الفلسطيني .. متوقعاً أن يبقى هذا الجهد مستمراً لكي تحدث المصالحة التي ينتظرها الشعب الفلسطيني والأمة العربية بفارغ الصبر. وقال: إن الجامعة العربية ستعاون الجهد المصري بكل ما تستطيع لأن هناك قرارات صادرة عن مجلس الجامعة تشدَّد على دعم الجهد المصري لتحقيق المصالحة الفلسطينية.