ناقش اجتماع موسع عقد أمس في سيئون برئاسة وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير وضم مسئولي وممثلي أصحاب المنشآت والفنادق السياحية في وادي حضرموت استعدادات هذه الجهات لاستقبال تريم عاصمة للثقافة الإسلامية العام القادم 2010م. وتدارس الاجتماع الذي حضره مديرو عموم مكتب وزارة السياحة وفرع الكهرباء وصندوق النظافة في الوادي والصحراء جملة من الإجراءات والمعالجات بشأن الهموم والصعوبات التي تواجه سير العمل بهذه المرافق في ظل أوضاع النشاط السياحي الحالي وسبل الارتقاء بها نحو الأفضل مستقبلاً. كما تطرقت النقاشات إلى ضرورة إعادة النظر في تصنيف المنشآت السياحية وفقاً والمعايير والأسس المعمول بها بما يتناسب وحجم النشاط السياحي في المنطقة الذي يتفاوت من فترة إلى أخرى. وبهذا الخصوص تم تشكيل لجنة منبثقة من الحاضرين لدراسة هذه المسألة، وإيجاد المعالجة المناسبة بشأنها. وأعرب وكيل المحافظة عمير عن ثقة السلطة المحلية بالمحافظة الكبيرة في تعاون قيادات وعاملي المنشآت السياحية بإظهار منشآتهم بصورة مشرفة للزائرين من الوفود الرسمية والسياح إلى وادي حضرموت أثناء فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية. مشيراً إلى توجهات السلطة المحلية بتنظيم الشوارع وإزالة كل التشوهات المحيطة بمباني المنشآت السياحية لتبدو بمظهر لائق يتناسب ومكانة مدن الوادي وحجم الفعاليات المقبلة. ودعا الوكيل عمير المسئولين في الكهرباء وصندوق النظافة ومكتب وزارة السياحة إلى تقديم مزيد من التسهيلات للمنشآت السياحية لتقدم أفضل الخدمات للوافدين إلى مناطق الوادي. من جانبهم أبدى أرباب المنشآت والفنادق السياحية في الوادي والصحراء استعدادهم التام لاستقبال ضيوف اليمن في فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية بمستوى عالٍ يتوافق وأهمية هذا الحدث الثقافي الكبير. مطالبين السلطة المحلية والجهات ذات الاختصاص بالتنسيق معهم في ترتيب الحجوزات للوافدين بما لا يتعارض وحجوزات الأفواج السياحية القادمة. كما طالب أرباب المنشآت السياحية في الوادي دراسة كيفية تطبيق إجراءات مجلس الوزراء المتعلقة بعمل ونشاط المرافق السياحية وارتباطها بمستوى خدمات المؤسسات والمرافق ذات الاختصاص بما لا يؤثر على طبيعة عمل تلك المنشآت ويحقق المنفعة للجانبين. إلى ذلك أوضح مدير عام مكتب وزارة السياحة في الوادي والصحراء بحضرموت صالح مبخوت العامري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن إجمالي المنشآت السياحية العاملة في مناطق وادي حضرموت بلغ عددها 40 منشأة تضم 939 غرفة تتسع لألف و758 سريراً، ويعمل بها 319 عاملاً سياحياً. موضحاً أن إجمالي السياح الذين وفدوا إلى وادي حضرموت خلال الفترة من يناير إلى نهاية سبتمبر الماضي بلغ 38 ألفاً و70 سائحاً، منهم 5 آلاف و517 سائحاً عربياً وألفان و757 أجنبياً و29 ألفاً و796 سائحاً محلياً، فيما بلغ إجمالي الليالي السياحية التي قضاها السياح المشار إليهم حوالي 65 ألفاً و245 ليلة. من جهة أخرى ناقش اجتماع موسع أمس في سيئون برئاسة وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير سبل توحيد آليات العمل وتنسيق الجهود بين إدارة صندوق إعادة الإعمار والجمعيات الخيرية في وادي حضرموت بما يحقق التوزيع العادل للتعويضات الخاصة بالمتضررين من كارثة السيول في اكتوبر من العام الماضي. وفي الاجتماع الذي حضره وكيل وزارة الأشغال المدير التنفيذي لصندوق إعادة الإعمار للمناطق المتضررة من السيول في محافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبدالله متعافي وضم الإدارة التنفيذية للصندوق ومدراء عموم مديريات ساه وتريم وشبام والقطن وحورة ووادي العين وعدداً من رؤساء الجمعيات الخيرية؛ شدد الوكيل عمير على ضرورة التسريع في الأعمال الخاصة بإعادة الإعمار لتجاوز ما خلفته الكارثة وإنشاء وحدة لتدريب وتأهيل كادر متخصص في إدارة الكوارث. وحث الجهات المعنية على التعامل بمسئولية تجاه كافة المراحل المرتبطة بمعاناة المتضررين التي تحظى باهتمام القيادة السياسية. من جانبه استعرض المدير التنفيذي لصندوق إعادة الإعمار الأعمال التي نفذها الصندوق خلال الفترة الماضية، حيث بلغ إجمالي ما تم صرفه من التعويضات الجزئية منذ إنشائه 750 مليون ريال. وأوضح أن الفترة المتبقية من العام الحالي ستشهد توسعاً في نطاق عمل الصندوق سواء في صرف التعويضات الجزئية أم الكلية أو التعويضات الخاصة بالقطاع الزراعي وتصفية مجاري السيول في وادي حضرموت. ولفت إلى أن إدارة الصندوق تعتزم إنشاء وحدة مستقلة للبناء الكلي والبنية التحتية سيتم تزويدها بطاقم فني متكامل. داعياً المتضررين إلى سرعة موافاة الصندوق بوثائقهم الشخصية كي يتسنى إبرام عقود التمويل الخاصة بهم. يذكر أن صندوق الإعمار دشن أمس توقيع عقود تمويل بناء 24 منزلاً في مديرية القطن بأكثر من خمسين مليون ريال كقسط أولي بواقع ثلاثين بالمائة من تقديرات كلفة الوحدة السكنية، فيما انتهى مؤخراً من توقيع عقود تمويل بناء كلي لخمسة وعشرين متضرراً بمديرية السوم بتكلفة ستة وأربعين مليون ريال. حضر الاجتماع وكيل المحافظة المساعد فهد صلاح الأعجم.