أكد وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة - حسن أحمد اللوزي - وجود «دور واضح» تمارسه المرجعيات المذهبية في إيران بوسائل عديدة لدعم عصابة فتنة التخريب والإرهاب بمحافظة صعدة وحرف سفيان. وأوضح اللوزي في حديثه ل «قناة الجزيرة» ببرنامجها «ضيف المنتصف» أمس، أنه تم تسليم وثائق للسلطة في إيران تثبت هذا التورط، ولايمكن لأية دولة أن توجه اتهاماً رسمياً لدولة ومؤسساتها الرسمية دون تقديم براهين وأدلة واضحة، والأدلة التي لدينا تدين بعض المرجعيات في إيران.. مشيراً في نفس الصدد إلى الدور الذي تمارسه وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، سواء التي لها صلة بالحكومة أم التي تقاد من قبل مرجعيات دينية. وقال: " من هذه الوسائل إذاعة طهران الرسمية التي تمارس عداءً سافراً ضد الجمهورية اليمنية والقوات المسلحة والأمن، وتبث الكثير من التعليقات التي لا تليق بدولة أن تتدخل في شئون دولة أخرى، وكذلك الوسائل الإعلامية التي تمولها إيران وما تبثه «قناة العالم» بتعمد خاص في مثل هذا الموضوع يعبّر عن دعم إعلامي ومن ثم دعم لوجستي آخر". وأَضاف : " إن وعود إخواننا في إيران بإيقاف مثل هذه الوسائل عن الاستمرار بعدوانها وتدخلها في شئون اليمن باءت بالفشل للأسف الشديد". وقال: " نحن نحترم إيران كدولة ،ونحترم الشعب الإيراني، ويجب أن يعرف العالم أن أول دولة وأول قيادة عربية باركت النظام القائم اليوم في إيران هي اليمن، حيث بعثت وفداً كبيراً من العلماء برئاسة نائب رئيس الوزراء آنذاك محمد الجنيد ليباركوا للإمام الخميني". وجدّد وزير الإعلام التأكيد على حجز زورق في السواحل اليمنية على متنه خمسة إيرانيين - على مقربة من ميدي - دخلوا المياه اليمنية بطريقة غير قانونية .. مشيراً إلى أن التحقيقات جارية مع هؤلاء. وقال اللوزي :" وينبغي ألا نستعجل الأمور حتى تستكمل الأجهزة المختصة تحقيقاتها ومن ثم تعلن ما يتم التوصل إليه من نتائج". وأضاف:" إذا كان هناك توتر مع إيران فإنه يرجع إلى عدم وفاء الإخوة في إيران بكف الوسائل الإعلامية الإيرانية والممولة من إيران في التدخل في شؤون اليمن، واليمن رحبت بزيارة وزير الخارجية الإيراني، وهذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات الثنائية وليس في أي إطار آخر، بمعنى إننا حريصون على معالجة شئوننا داخلياً، ولا نريد أن تظهر أية دولة - سواء كانت عربيه أو إسلامية أو غيرها- بأن لها أي نوع من الوصاية على أي مواطن يمني، ومن هذا المنظور يبدو أن الإخوة في إيران يتفهمون هذا الموقف تفهماً واضحاً". وأوضح اللوزي أن القوات المسلحة والأمن - في المحاور الثلاثة في صعدة - تقوم بواجباتها في عمليات تطهير وملاحقة ومتابعة واقتناص الأهداف الواضحة والمحددة لعناصر التخريب والإرهاب، وتطهير الطرق من الألغام والوصول إلى المتمردين ومرتكبي جرائم التمرد والتخريب والتقطع في محافظة صعدة وحرف سفيان. وقال الوزير: " كما تعلمون فإن جغرافية اليمن تتكون من جبال ووديان وصحارى خاصة محافظة صعدة، فجغرافيتها محصنة بشبكات من الجبال المتداخلة في الشمال والغرب".. مؤكداً بأن القوات المسلحة والأمن تحكم الحصار على كل أشكال التموين التي يمكن أن تصل إلى المتمردين وقطاع الطرق. وأضاف: " إن الانتصار قريب، قد يكون غداً أو بعد غد أو في الفترة الزمنية المرئية، فالناس يعيشون ويحلمون، بل ويتشوقون لنصر شامل لاخماد هذه الفتنة في وقت قريب. ولفت إلى أن ما يمارس في محافظة صعدة وحرف سفيان نوع من حرب العصابات يضرب هناك ويفر، وقد تم اصطيادهم في الكثير من المواقع التي كانوا يهاجمونها والحقت بهم خسائر كبيرة، وبالتالي هم الآن بدأوا مهاجمة المواقع البعيدة ليظهروا أنهم موجودون في كل المديريات". وأكد وزير الإعلام أن كل يوم يمر تتحقق فيه انتصارات حاسمة ويتعزز الوهن والضعف والاحتضار بالنسبة لكافة عناصر التخريب والإرهاب والتمرد بمحافظة صعدة.