عكست مبادرة مدارس التعليم الأهلي والخاص في أمانة العاصمة نموذجاً وطنياً مشرفاً بإعلانها استيعاب أبناء شهداء وجرحى الحرب وتقديم منح دراسية مجانية وفاء وتقديراً وعرفاناً بالدور البطولي لآبائهم الذين يضحون بأرواحهم ودمائهم من أجل عزة ورفعة اليمن ودحر عصابة الإرهاب والتخريب الحوثية من محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان في محافظة عمران. وخلال الأيام الماضية أعلنت مجموعة من المدارس الأهلية والخاصة في أمانة العاصمة عن تقديم أكثر من ألف مقعد دراسي مجاني لأبناء شهداء وجرحى حرب صعدة في صورة عكست التنافس الكبير والمشرف بين المدارس لاستيعاب أكبر عدد ممكن من أبناء الشهداء والجرحى. فيما عمدت مدارس أخرى إلى تعليق لافتات في الشوارع تعلن فيها عن استقبال أبناء الشهداء والجرحى مجاناً. موقع "سبتمبرنت" رصد بعض صور التنافس المحموم بين المدارس الأهلية والخاصة بأمانة العاصمة لاستيعاب أبناء الشهداء والجرحى وسجل بعض ملامح التقدير والوفاء الذي يكنه أبناء اليمن عامة والقطاع التربوي بصورة خاصة لهم نوجزه في الحصيلة التالية: رعايتهم وسام شرف للمدارس بداية يصف مدير عام مكتب التربية والتعليم محمد الفضلي مبادرة القطاع التربوي والمدارس الأهلية لاستيعاب أبناء الشهداء والجرحى بالمبادرة الوطنية المشرفة كجزء من واجب المدارس تجاه أبناء الشهداء والجرحى الذين سطروا أروع ملاحم البطولة وعكسوا أنصع صور التضحية والفداء في سبيل الوطن المعطاء، وقدموا أرواحهم رخيصة من أجل نصرة الوطن ودحر عصابة الإرهاب والتخريب الحوثية. موضحاً ان فكرة استيعاب أبناء الشهداء والجرحى في مدارس التعليم الأهلي والخاص لقيت تجاوباً سريعاً وتنافساً محموماً بين المدارس الأهلية والخاصة في أمانة العاصمة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من أبناء وبنات الشهداء والجرحى. وأصبحت تلك المدارس تفاخر بأنها السباقة إلى مثل هذه الخطوة الوطنية المشرفة، وتفتخر أصلاً بكون أبناء الشهداء والجرحى سيكونون ضمن طلابها، وتعتبره وساماً وتشريفاً لها. وأشار مدير عام التربية إلى أن مدارس التعليم الأهلي والخاص في ثلاث مديريات هي معين والثورة والسبعين قدمت حتى الآن 1080 مقعداً دراسياً مجانياً والعدد مرشح للزيادة، تشمل المقعد الدراسي، والزي المدرسي، والحقيبة المدرسية طول فترة دراستهم ابتداء من الصف الأول أساسي وحتى الثالث الثانوي، فيما سيتم الإعلان خلال الأيام القادمة عن عدد المقاعد المجانية التي ستقدمها المدارس في بقية المديريات بأمانة العاصمة. وأكد الفضلي أن أبناء الشهداء والجرحى سيكون لهم الأولوية في تلك المدارس ولن يشعروا بأنهم غرباء بين زملائهم وسيشار إليهم بالبنان بأنهم أبناء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل نصرة الوطن واجتثاث الفتنة الخبيثة من الجسد اليمني وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في بلادنا. عرفاناً ووفاءً لتضحيات آبائهم من جانبه يقول مدير المنطقة التعليمية بمديرية الثورة عصام العابد: "تقديراً للبطولات الكبيرة التي يخوضها أبناء القوات المسلحة والأمن في صعدة وحرف سفيان لاجتثاث دعاة الفتنة والعصابة الإرهابية التخريبية الحوثية، ووفاء وتقديراً لتضحيات الشهداء والجرحى فقد تم التواصل مع مدارس التعليم الأهلي والخاص بمديرية الثورة لتقديم منح دراسية لأبناء شهداء وجرحى حرب صعدة، وقد لبوا الدعوة وبادروا إلى الإعلان عن تقديم 300 منحة دراسية مجانية في جميع المراحل الدراسية". معتبراً هذه الخطوة لفتة كريمة من المدارس الأهلية في مديرية الثورة لمؤازرة أبناء قواتنا المسلحة والأمن وعرفاناً ووفاء لما يقدمونه من تضحيات في سبيل الوطن. وأشار العابد إلى أن هذه الخطوة تعد الأولى للقطاع التعليمي في أمانة العاصمة وستتبعها فعاليات وأنشطة وتحركات لمواصلة الدعم المادي والمعنوي لأبطال قواتنا المسلحة الشجاعة، ونأمل إن شاء الله أن تتواصل مثل هذه الجهود من المدارس الأهلية في بقية المديريات والمناطق التعليمية في أمانة العاصمة وبقية المحافظات. منح دراسية دون شروط من جانبه يؤكد مدير المنطقة التعليمية في مديرية معين خالد الأشبط ان مبادرة استيعاب أبناء الشهداء والجرحى في المدارس الأهلية لقيت تفاعلاً كبيراً من قبل المستثمرين في القطاع التعليمي الذين أبدوا استعدادهم لما هو أكثر من ذلك تقديم المنح الدراسية. منوهاً إلى ان هذه المنح الدراسية ستقدم لأبناء الشهداء والجرحى دون شرط وفي مختلف المراحل، وسيتم التكفل بالطالب منذ أن يلتحق بالصفوف الأولى حتى ينهي دراسته الثانوية. وأشار الأشبط إلى ان منطقة معين قد قدمت أعلى نسبة من المقاعد على مستوى مديريات أمانة العاصمة بلغت 415 مقعداً دراسياً مجانياً لأبناء أسر شهداء وجرحى الحرب الذين يطاردون فلول التمرد في محافظة صعدة ويقدمون الغالي في سبيل أمن اليمن واستقراره، وهناك تحمس كبير من أصحاب تلك المدارس ويمكن أن يرتفع الرقم خلال الأيام القادمة نظراً للتفاعل الكبير من قبل المدارس. هذا الحماس والتنافس على استيعاب أبناء شهداء وجرحى الحرب في صعدة وحرف سفيان لمسناه أيضاً في نفوس مديري المدارس الأهلية. وهو ما يؤكده مدير مدرسة السلام الأهلية فؤاد المظلع بقوله: "إن مسألة استيعاب أبناء الشهداء والجرحى في المدارس الأهلية يعد واجباً وطنياً تجاه أبناء من ضحوا بأرواحهم من أجل ان نعيش نحن في سلام وأن ينعم الوطن بالأمن والاستقرار، من أجل اجتثاث فتنة إرهابية دخيلة على مجتمعنا، وتخليص البلاد والعباد من شرورهم وأعمالهم الإجرامية من خطف وقتل للمواطنين الآمنين وقطع للطرقات وترويع الآمنين وهدم المنازل". وأكد المظلع أن أبناء الشهداء والجرحى سيحظون في المدارس الأهلية بتعليم متميز طوال دراستهم الأساسية والثانوية، وسنكون آباء لمن فقدوا آباءهم ولن يشعروا بأنهم أقل من غيرهم، وستكون لهم الأولوية تقديراً لما قدمه آباؤهم من تضحيات من أجل استئصال السرطان الحوثي ودحر عصابته الإرهابية التي تريد العودة بالوطن إلى ما قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة. مبادلة الوفاء بالوفاء ولم تختلف وجهة نظر محمد العشاري، مدير مدارس المسار الأهلية في مديرية الصافية فيما يتعلق بمبادرة شهداء وجرحى الحرب في صعدة وحرف سفيان الوفاء بالوفاء نظير تضحياتهم البطولية لنصرة وعزة الوطن ودحر عصابة الإجرام التي يتزعهما الإرهابي الحوثي. معتبراً ذلك أمراً مفروغاً منه وواجباً وطنياً تجاه أبنائهم يفرضه الانتماء الوطني وتقديراً لبسالتهم وشجاعتهم في مطاردة فلول تلك العصابة الإجرامية التي عاثت في الأرض فساداً. مؤكداً استعداد مدرسته استيعاب أكبر عدد من الطلاب من أبناء الشهداء والجرحى وفق الطاقة الاستيعابية وإمكانيات المدرسة.