دعت ندوة ثقافية إلى ضرورة قراءة وتحليل فكر الشاعر والأديب اليمني الكبير عبدالله البردوني، كل عام من أجل معرفة المزيد عنه. الندوة التي نظمها منتدى السعيد الثقافي بتعز بعنوان «البردوني.. الحضور والتميز» قدم فيها الأديب علوان مهدي الجيلاني ورقة بعنوان «ايقونة الأشباح والنظائر.. مقاربة أولى لآراء البردوني النقدية والفكرية والتاريخية» أكد فيها أن البردوني يتسم بأسلوب التداخل الموضوعي رغم أن رؤيته العامة في النقد الفكري توسعت ولا تخضع لنظام محدد. ونوه الجيلاني إلى أن البردوني لم يكن أكاديمياً ولم يعش في برج عاجي فقد كان ملتحماً بقضايا الناس وهموم الشعب وكتاباته ساخنة الينابيع وجياشة الأنفاس وعالماً يضج بأنوار البصيرة. وقال: إن أديبنا أخلص لتجربته الشعرية وثابر على تطويرها وربطها بمختلف التيارات الإبداعية منذ القصيدة الجاهلية وحتى قصيدة النثر.. موضحاً اننا ونحن نقرأ البردوني لا نستطيع أن نفصل حياته عن ابداعه فكل حياته كانت مكرسة للإبداع والكتابة. موضحاً أن البردوني نشر خلال أربعين عاماً آراءه وأفكاره وقراءاته ومقارباته المختلفة في الأدب والفن السياسي والتاريخي والاجتماعي. الناقد محمد ناجي أحمد قدم قراءة نقدية لكتب البردوني الثقافية والثورية ورحلة في الشعر تناول فيها رحلة البردوني الثقافية والفكرية التي كان عميقاً فيها وبعض الأخطاء حسب رأيه التي اختلف فيها معه فيما يخص رواية الرهينة لزيد دماج وكذلك فيما يتعلق ببعض الأحكام التي كان يعطيها لبعض كتاب القصة باعتبارهم رواداً. داعياً إلى قراءة هذا الأديب في كل عام من خلال طرح أفكاره وقراءاته وتحليلاته على السطح والحوار معها. منوهاً إلى أن البردوني علم بارز من أعلام الفكر والأدب اليمني. وفي الندوة أشار مدير عام مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع إلى أن البردوني كسر تقليدية الحضور في علاقاته مع الناس منذ خمسينيات القرن الماضي وكان على تواصل مستمر مع الناس وتبني قضاياهم في مختلف المجالات، بالإضافة إلى القضايا الوطنية المختلفة.. معرباً عن أسفه لترك وثائقه أسيرة الصراعات والتي لم تجد طريقها للناس على حسب تعبيره بسبب خلافات إرثية .