التراجع الحاد في أسعار النفط, وتدهور الدولار أمام العملات الرئيسة, كانت تلك ابرز مؤشرات ارتفاع أسعار الذهب والفضة في السوق العالمية خلال الأسابيع الماضية, ومعها تنامت الأسعار في السوق المحلية رغم حالة الركود التي تعيشه محلات الذهب والفضة منذ مطلع العام الجاري . وفيما يربط خبراء اقتصاديين حسب موقع نيوز يمن ارتفاع أسعار الذهب بتوجه المستثمرين لشرائه باعتباره بات يشكل بيئة أمنة للاستثمار بعد تراجع أسعار النفط إلى مادون 65$للبرميل , يؤكد بائعي الذهب في أسواق العاصمة على دخول سوق الذهب في بلادنا حالة من الركود الحاد في الطلب وبما نسبته 70 %مقارنة بالعام الماضي , مع تنامي قوة عرض بيع الذهب من قبل المواطنين للمحلات التجارية . عالميا ارتفع سعر الجرام الذهب عيار 24 عند تعاملت مطلع الأسبوع الماضي إلى 34,18$ ,وعيار21 إلى 29,92$,وعيار 18إلى 25$و64سنتا للجرام , لينخفض في نهاية الأسبوع إلى 33$و22سنتا للجرام الذهب عيار24, و29,08$ لعيار 21إضافة ل24,92لعيار 18 , بينما ارتفع سعرا لذهب في السوق المحلية بنسبة 20 % منذ نهاية إجازة عيد الفطر ليستقر عند6700ريال يمني للجرام عيار21 (سعودي كويتي وبحريني ),و5600للجرام عيار18 (يمني وايطالي ) بعد أن صعد في رمضان الماضي إلى 5800للجرام عيار 21و5200ريال للجرام عيار 18 . أسعار الفضة شهدت مؤخرا ارتفاعاً طفيفا وبنسبة 20 % كما يحددها أصحاب محلات الفضة في باب اليمن , مرجعين ذلك إلى ارتباطها بالسوق العالمية والتي ارتفعت فيها أسعارها نتيجة الإقبال المتزايد عليها من المستثمرين بعد ارتفاع أسعار الذهب وباعتباره استثمار أمن كما يقولون .كما يشير بائعوا الفضة إلى تعرض سوقها في اليمن لضربة قاصمة , نتيجة تدني حركة السياحة الخارجية بفعل عملية الاختطافات مؤخرا إضافة إلى تدهور الاقتصاد وتدني مستوى دخل الفرد وعدم الاستقرار الحاصل في بعض المحافظات. على محمد العباسي صاحب محلات (مجمد العباسي للذهب والمجوهرات )بهائل يشير إلى تزايد إقبال المواطنين على بيع ما بحوزتهم من مجوهرات للمحلات التجارية , مع تناقص أعداد المشترين للذهب , مرجحا بأن يكون لهبوط عامل الدخل في الأسرة سببا في إقبالها على بيع المجوهرات مع وجود أسعار مناسبة هذه الأيام . وعن انخفاض حركة بيعه يرجح العباسي ارتفاع الأسعار وتدني مستوى دخل الفرد والأسرة. كما يشير العباسي إلى أن سعر الجرام الذهب عند الشراء يكون ب6000ريال لعيار 21و4800للجرام عيار 18. ويتفق معه محمد الجابري صاحب محلات الجابري للذهب والمجوهرات بأن ارتفاع الأسعار سبب في عدم الإقبال على شرائه , بقدر ما ساهمت في ركود سوقه كما يقول . أما على عامر صاحب المركز الوطني الأول للعقيق والفضة فيؤكد ارتفاع أسعار الفضة خلال ال3اسابيع الماضية إلى مادون 20 % . مشيرا إلى أن ابرز أسبابه في بلادنا قلة الأيادي العاملة المحلية في هذا القطاع ونفورها المتنامي بكونه لم يعد مجديا , وحلول الأفارقة بدلا عنها , مشيرا إلى أن الأطقم (شغل يدوي )ارتفعت من 6000ريال للطقم إلى 9600ريال ,إضافة إلى ارتفاع سعر الجنابي (فضة) إلى 50000ريال.كما يؤكد أن سوق الفضة لهذا العام (نائم) مرجعا ذلك إلى حوادث الاختطافات مؤخرا بحق الأجانب وهو ما حد بشكل كبير من دخول السياح الأجانب إلى بلادنا “الذين يمثلون ما نسبة 70 - 80 % من القوة الشرائية للمنتجات الفضية”على حد تعبير . أما حمود السجل (محلات كنوز علي بابا للفضيات) فيرى بان ارتفاع تكاليف المشاركة وإيجار المحلات في المعارض الخارجية التي تقام في دبي والسعودية واسبانيا . سبب أخر في ارتفاعها في السوق اليمني بشكل خاص .أما عبد الله الكوكباني (محلات البرق للفضيات) فيرى بأن البورصة العالمية هي من تتحكم بأسعار الذهب والفضة , وأن السوق المحلية تنجر ورائها .أما عن ركود سوق الفضة فيقول الكوكباني بأن موسمها كان في العطلة الصيفية حيث السياح الخليجين والأجانب يزورون صنعاء . مضيفا بأن الأحداث في صعده ساهمت في تدهور الاقتصاد المحلي وهو بدوره حد من إقبال الناس على شراء الذهب والفضة والبحث عن “لقمة العيش” كما يقول.