أكد وزير الاستثمار الباكستاني وقار أحمد خان أن بلاده لا تبحث عن مساعدات أميركية بل ترغب في تعاون تجاري وثيق معها، مشيرا إلى أنه سيترأس وفدا اقتصاديا رسميا سيتوجه إلى الولاياتالمتحدة في 18 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في محاولة لجذب الاستثمارات الأميركية لإنعاش اقتصاد البلاد. وقال خان إن فتح التعاون التجاري بين باكستانوالولاياتالمتحدة من شأنه دعم الاستقرار السياسي في بلاده، وأكد أن الهجمات الأخيرة في البلاد كان لها تأثير سيئ، لافتا في الوقت نفسه إلى أن باكستان بلد ينمو ولا بد أن يكون هناك وجود للمستثمرين فيه على المدى الطويل.. وقال “إن نمو الاقتصاد ومكافحة الإرهاب يسيران جنبا إلى جنب، والحكومة ملتزمة بحماية مصالح المستثمرين”. وأكد خان أنه رغم كل الهجمات الأخيرة فإن الناتج المحلي الإجمالي سوف يبقى على الجانب الإيجابي خلال هذا العام، كما توقع أيضا زيادة الاستثمارات الأجنبية خلال الربع الأخير. وكان الكونغرس قد وافق قبل فترة على مشروع قانون لرفع المساعدات لباكستان ثلاثة أضعاف إلى 1.5 مليار دولار سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة، ولكن مع شروط أثارت عاصفة من الاحتجاجات من الباكستانيين الذين يقولون إن بلادهم تتعرض للإذلال. وقال البنك المركزي الباكستاني في تقريره السنوي الذي صدر الخميس الماضي إن نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من المتوقع أن يكون بين 2.5 % و3.5 % في السنة المالية 2009 /2010، مرتفعا من 2 % في السنة السابقة. يذكر أن صافي الاستثمار الأجنبي في باكستان تراجع بنسبة28.9 % إلى 671.1 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة المالية 2009 /2010، مقارنة مع 943.4 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.