مساء اليوم.. يخوض المنتخب المصري مباراته الهامة أمام المنتخب الجزائري وعيونهم على الصعود إلى نهائيات كأس العالم 0102م جنوب افريقيا ولاشك ان المصريين يخوضون اللقاء وسط ضغط جماهيري كبير وليس أمامهم سوى شعار «نكون أو لانكون» بعكس المنتخب الجزائري الذي يدخل لقاء اليوم بأكثر من فرصة. لاشك ان آمال ودعوات 08 مليون مصري تحاصر منتخب مصر في مباراته الهامة والمصيرية اليوم مع الجزائر في ستاد القاهرة وهم يتطلعون لتحقيق الحلم الضائع منذ 02 عاماً والصعود لنهائيات كأس العالم 0102م في بلد مانديلا. وبلغة الأهداف.. فإن المطلوب من كتيبة الكوتش المصري المعلم/حسن شحاته اليوم فقط ثلاثة أهداف في مرمى الحارس الجزائري/القواوي، وبالرغم من صعوبة الأمر نظرياً إلا أن كرة القدم لاتعرف المستحيل. المباراة برغم أهميتها ينبغي ان لاتثير المشاكل ولاتصبح سبباً للفوضى والخلافات والاساءة لعلاقة البلدين «مصر الجزائر» وينبغي ان يتعامل الجميع معها في حدود انها مباراة كروية وليست حرباً سياسية. ومن المؤسف حقاً مانتابعه في الشبكة العنكبوتية ومختلف المنتديات والمواقع من إثارة وشحن زائد لإثارة الفوضى وهو ماقد يوصل المباراة إلى مالايحمد عقباه. ولعل ماتعرضت له بعثة المنتخب الجزائري تؤكد ان المسألة بحاجة إلى مضاعفة الإجراءات الأمنية والاحترازية، حتى لاتتطور المسألة، ومثلما تعرضت الحافلة التي اقلت المنتخب الجزائري من مطار القاهرة الدولي إلى مقر إقامتهم من رشق بالاحجار لايدل عن وعي رياضي ويعكس التعصب الأعمى لواقع رياضتنا العربية. الاعلام.. نعم للمهنية.. لا للإثارة. وجميل الموقف الرسمي للقيادة الرياضية بجمهورية مصر الشقيقة برئاسة المهندس/حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ومعه وزير الشباب الجزائري والسفير الجزائريبالقاهرة وهم يعقدون مؤتمراً صحفياً للتأكيد على قوة روابط الإخاء بين الشعبين المصري والجزائري. وللامانة فإنه ينبغي على بعض الوسائل الاعلامية التي تؤجج لإثارة الفوضى ان تلتزم بالمهنية وتكون رسالتها لتوعية الجماهير بعيداً عن صب الزيت على النار. بالرغم من ان اليوم يشهد مباراة تاريخية تجمع نجوم السامبا بالمنتخب الانجليزي في العاصمة القطرية الدوحة، إلا أن لقاء مصر والجزائر لاشك انه اللقاء الأوفر حظاً في المتابعة والاهتمام. ينبغي ان تكون الجماهير العربية على قدر عال من الوعي والمسئولية وتغلب على الجميع الروح الرياضية العالية وان لانفقدها بتعصبنا.