أعلن عدد من الشباب وأبناء الوطن استعدادهم لخوض المعركة جنباً إلى جنب مع أفراد القوات المسلحة والأمن في معركتهم البطولية التي يتصدون خلالها لعناصر الإرهاب والتخريب في بعض مديريات محافظة صعدة ويدكون أوكارهم.. معبرين عن استنكارهم الشديد وإدانتهم للجرائم الإرهابية المروعة التي ترتكبها تلك العناصر الإرهابية بحق المواطنين العزل من النساء والشيوخ والأطفال. وأكدوا في أحاديث منفصلة ل «الجمهورية» وقوفهم والتفافهم خلف القيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأفراد المؤسسة العسكرية والأمنية في تصديهم لتلك العناصر حتى القضاء على أعمالها الإجرامية والتخريبية التي تقلق أمن وسكينة الوطن عموماً ومحافظة صعدة على وجه الخصوص.. مشددين على حق الوطن في العمليات العسكرية والأمنية ضد مثيري القلاقل والفتن ودعاة الضلالة أينما ثقفوا. وأشار هؤلاء إلى أن ما تقوم به هذه الفئة المارقة والعصابة الإرهابية من أعمال إجرامية بحق أبناء صعدة من ممارسات إجرامية وأفكار ضلالية منحلة دخيلة على المجتمع اليمني تتجاوز أسس الدين الحنيف والأعراف والتقاليد، وتستهدف إحياء النعرات المذهبية والسلالية والمناطقية المقيتة لإذكاء نار الفتن والصراع بين أبناء الوطن وزعزعة الأمن والاستقرار والسعي نحو إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.. أعمال إجرامية وفي هذا السياق تحدث الشاب جمال هزام قائلاً: «ما يحدث في بعض مديريات محافظة صعدة من أعمال إجرامية وإرهابية تمارسها عصابة الحوثي من قتل ونهب وسلب وسطو على حقوق وممتلكات الآخرين تحت دعاوى وأعذار ما أنزل الله بها من سلطان إنما هي أعمال إجرامية، ولا يمكن لأي عاقل القبول بها، ومهما تكن الأسباب التي يتذرعون بها فإنه لا يحق لهم بأي حال من الأحوال أن يسعوا إلى فعل مثل هذه الجرائم وذلك التخريب. وأضاف: صحيح أن هناك بعضاً من الشباب المغرر بهم وهم قلة قليلة جداً، لكننا من هنا نؤكد وقوقنا ضد هذه العناصر المارقة ومن يؤيد توجهاتها وأفعالها المشينة.. وندعو أولئك الشباب المغرر بهم من أبناء صعدة وبعض الأشخاص أيضاً ندعوهم لأن يعودوا إلى رشدهم ويرفضوا أي شكل من أشكال العنف، ويؤمنوا بأن المطالب الحقة لا تأتي إلا بالطرق السلمية المشروعة.. وختم الشاب هزام قائلاً: «ويجب التنويه هنا والتحذير إلى أن العناصر المتورطة في تلك الأعمال الإجرامية ومن يقف وراءها ويساندها لن تفلت أبداً من يد العدالة .. والفخر كل الفخر بدور الأجهزة العسكرية والأمنية وكل القوى الوطنية التي تتصدى لهذه العصابة الإرهابية وأعمالها الهدامة. الأرواح فداء الوطن العديد من الشباب الذين تحدثوا ل «الجمهورية» شددوا على أن كل الأعمال الإرهابية والتخريبية من القتل والنهب والسلب وصنوف الإجرام التي تقوم بها عصابة الحوثي في بعض مديريات صعدة سوف تكون وبالاً ونكالاً عليها وستحصد نتاج أفعالها تلك، عندما تقوم الوحدات العسكرية باستئصالها من جذورها لأنها عناصر خارجة على القانون وتسعى لتنفيذ مخططات خارجية على أرض الوطن، وأنهم لن يفلحوا أبداً في تحقيق مآربهم. وفي هذا السياق تحدث الشاب صادق الأرحبي قائلاً: إن ما تقوم به هذه العناصر المصابة في عقلها ودينها من أعمال لا تخدم سوى المتربصين بالوطن وشرذمة من الحاقدين سواء في الداخل أو الخارج ممن يحنون للعهد البغيض عهد الإمامة والتخلف والفقر والجور ويودون السير بالوطن إلى الهاوية ومستنقع من الصراعات، ويحاولون إثارة القلاقل والفتن بأية وسيلة وتحت أي مسمى وهم يأخذون ثمن ذلك من أسيادهم من المرجعيات الدينية في إيران أو غيرها من المغتاظين جراء ما يعيشه الوطن من أمن واستقرار. الشاب الأرحبي أكد أن أبناء مديرية أرحب شبابها وشيبها كافة يدينون هذه العمليات الإجرامية التي تمارسها عصابة التخريب والإرهاب في بعض مديريات محافظة صعدة وتعتبرها تصرفاً همجياً ونهجاً خاطئاً وسلوكاً مشيناً لا يمت إلى أبناء اليمن والسلام في شيء. وقال: إننا عبر صحيفة الجمهورية نعلن وقوقنا وتضامننا مع إخواننا أفراد القوات العسكرية والأمنية الذين يسطرون أشرف وأسمى المواقف في معركتهم ضد عناصر التخريب والإرهاب الذين يقلقون أمن وسكينة الوطن ويقضون مضاجع الآمنين وينهبون ممتلكات وحقوق المواطنين، وسوف نفدي وطننا بأرواحنا قبل أموالنا، ونحن على أتم الاستعداد لخوض المعارك جنباً إلى جنب مع أبناء القوات المسلحة البواسل ضد العصابات المارقة والعناصر المأجورة التي تحاول إلحاق الضرر بالوطن بأي شكلٍ من الأشكال. شرذمة مأجورة أما الشاب عبدالجليل النهمي فقد عبر عن روح الوطنية بداخله وحبه لوطنه الذي يعشقه ويحبه أن يكون آمناً و مستقراً يسير بخطى حثيثة نحو مزيد من التنمية والرخاء قائلاً: إن ما تقوم به العناصر التخريبية والإرهابية والمأجورة في بعض مديريات محافظة صعدة لا يخدم مصلحة أحد في هذا الوطن ولا يحقق أهدافاً لجهة معينة من الجهات الوطنية، وإنما هم يسعون من خلال ذلك إلى تخريب الوطن وإلحاق الضرر به وبمكتسباته ومنجزاته، وإعاقة عجلة التنمية من المضي قدماً.. والعودة بعجلة التاريخ إلى الوراء بالحكم الظالم الكهنوتي المقيت وهذا أمر مستحيل، حسب تأكيده. وأضاف الشاب النهمي: إن ما تسعى لتحقيقه وتهدف إليه هذه الشرذمة المأجورة وبعض المأزومين معها والمختلين والمغرر بهم والذين فقدوا عقولهم وألبابهم وينظرون من منظار ضيق، حيث إنهم ما يزالون يعيشون بعقلية ما قبل السادس والعشرين من سبتمبر عام 2691م، عقلية التآمر والتناحر والصراع التي ألفوها وتربوا عليها إبان عهد التشطير البغيض، هي محاولة بائسة لإثارة المشكلات من أجل زعزعة الأمن والاستقرار. الشباب ودورهم الوطني وعلى ذات السياق تحدث الأستاذ فيصل وهو معلم تربوي قائلاً: «إن على الشباب اليوم في ربوع الوطن كافة أن يضطلعوا بدورهم الوطني الذي يفرضه عليهم الوضع الراهن في محافظة صعدة ويكونوا في مقدمة الصفوف مساندين لأبطال القوات المسلحة والأمن مساندين لهم في عملياتهم البطولية في ميادين القتال والشرف لردع هذه الفئة الضالة والمارقة، والقضاء على كافة أشكال التخريب التي تحاول تلك الفئة المأزومة نشرها لتحقيق مأرب دنيئة نزولاً عند رغبة أطراف خارجية. لافتاً إلى أن مثل هذه الأعمال والصفات الدنيئة لا تمت بصلة إلى الشعب اليمني وأخلاقه العالية.. مشيراً إلى وقوف أبناء الوطن بمختلف شرائحهم العمرية ومستوياتهم العلمية إلى جانب الدولة وأجهزتها العسكرية والأمنية في مهمة استئصال عناصر هذه الفئة الباغية حتى آخر فاسد فيها. عناصر مارقة الشاب خالد الزبيري من اتحاد الكشافة بدوره قال: ما من شك أن أي عمل إجرامي أو حادث تخريب يحصل في الوطن هو شيء مناف لما يجمع عليه كل اليمنيين ويتصفون به من سمو في الأخلاق ومرونة في التعامل، وهم الحريصون طوال العهود الماضية على عدم الاندفاع إلى الصراعات الطائفية والمناطقية مهما بلغت الخلافات بينهم حرصاً منهم على عدم الإضرار بالوطن. وأضاف: وبالتالي فإننا في اتحاد الكشافة نشد على أيادي أبطال القوات المسلحة والأمن الميامين الشرفاء الذين يدافعون عن الوطن وأمنه واستقراره ويصدون فئة ضالة شردت عن الحق وعن الصراط السوي الذي سار ويسير عليه أبناء هذا الوطن منذ قدم التاريخ وهدفهم المزيد من الرقي ومزيد من التطور والحياة الهنيئة التي يضاهون فيها كل دول العالم. اصطفاف وطني أما الشاب فاروق مصلح فقد بدأ حديثه ناشداً أبناء جيله في كل ربوع الوطن الاصطفاف الوطني ومؤزارة أبطال القوات المسلحة والأمن في هذا الظرف الراهن ومهمتهم السامية، والتبرع بالدم وكل ما تجود به أنفسهم من المال والعتاد في سبيل نصرة الوطن على هذه الفئة الباغية. وقال: أنصح كل الشباب ألا ينجروا خلف أية دعوة مغرضة تريد إلحاق الضرر بالوطن، وأن يوطنوا أنفسهم لتكون لهم شخصية مميزة تعمل ما تراه صحيحاً وتخالف كل ما تراه خاطئاً، خاصة إذا كان العمل يتنافى ويتعارض مع الدين واعتبارات أخرى وفي مقدمتها الوطن فمصلحة الوطن فوق كل اعتبار. خروج عن الدين ومسك الختام كان مع الشاب والداعية يحيى مصلح إمام وخطيب مسجد النور والذي وصف ما تقوم به هذه العصابة وأولئك النفر من أتباع المدعو الحوثي في بعض مديريات محافظة صعدة بأنه عمل إجرامي غير شرعي ومحرم، وأنه خروج عن الدين الإسلامي الحنيف وما ينص عليه من أحكام واضحة وجلية في القرآن الكريم وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ومنها تحريم قتل النفس إلا بالحق، وطاعة ولي الأمر، أو ما يحكم الوطن من أسس بالنظام والقانون والأعراف الاجتماعية. وقال إمام جامع النور: إن الخروج عن طاعة ولي الأمر لا يجوز ومن يقم بقتل أبناء القوات المسلحة والأمنية أو المواطنين الآمنين أو يقطع الطرق ويدمر المؤسسات التعليمية والحكومية التي تخدم المواطنين فله حكم في ديننا الإسلامي الحنيف وهو حد الحرابة، استناداً لقوله تعالى: «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف» صدق الله العظيم.. وأضاف بقوله: إن الاعتداء على الناس محرم شرعاً.. مبيناً أن هذه الأعمال لا يقرها دين ولا عرف كريم سوي يرضاها، ولا عقل نير يتلقاها.. موضحاً أن هذه الأعمال لا يقدم على ارتكابها إلا جاهل غلب الجهل على مداركه وعقله حتى أظلم عليه. إمام جامع النور أشار إلى أن الدولة كانت قد اتخذت إجراءات عديدة حاولت عبرها تجنيب الوطن تلك الأحداث للمحافظة على اقتصاد الوطن ومقدراته وخدمة التنمية في ربوع الوطن وكل المجالات، وبذلت عدة محاولات انطلاقاً من واجبها لحماية البلد وممتلكاته، ثم جاءت محاولات لأطراف أخرى عربية وإسلامية شقيقة، لكن هذه الفئة المتمردة أبت إلا أن تمضي في تعنتها وغيها ومواجهة أبناء القوات المسلحة والأمن، ونهب ممتلكاتهم والتخريب والإرهاب والدمار سعياً منهم لإعادة اليمن إلى عهود قديمة كانت مثالاً بارزاً للظلم والجبروت والجهل الذي يحرمه ديننا الإسلامي الحنيف، وسوف يلقون حصاد غيهم هذا.