أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي مواصلة الجهود لإعادة هيكلة وزارة التربية والتعليم. وأشار الدكتور الجوفي في افتتاح ورشة عمل مناقشة مشروع وثيقة السياسات الخاصة بإصلاح الوزارة "الرؤية، الرسالة، المهام" أمس بصنعاء إلى ما تعانيه الوزارة من تضخم في ظل الهيكلة الحالية. ولفت إلى اهتمام الناس بهيكلة الأجور، في حين هيكلة الإصلاحات هي الأساس لإنجاح العمل المؤسسي بشكلٍ عام والتربوي على وجه الخصوص، مضيفاً: "ليس هدفنا تقليل أعداد الموظفين وإنما الاستخدام الأمثل لهم، حيث حاولنا بقدر الإمكان استغلال هيكلة الأجور لتحقيق الإصلاحات ولكنها غير جوهرية ودائمة". وقال الوزير الجوفي: ننشد إصلاحات وهيكلة واضحة وأن تتحول المدرسة إلى مؤسسة والوظيفة التعليمية إلى مهنة، وهذا يغير من فلسفة وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى ما توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية من اهتمام بتطوير العملية التعليمية برمتها. وشدد على ضرورة الخروج بسياسات قادرة على استغلال الموارد والإمكانات الاستغلال الأمثل، معرباً عن شكره وتقديره لكل من أسهم في إعداد هذا المشروع وكذا الجهات المانحة. من جانبه استعرض وكيل الوزارة لقطاع المشاريع عبدالكريم الجنداري ما تم التوصل إليه في وثيقة السياسات الخاصة بإصلاح الوزارة، موضحاً خطوات عملية الإصلاح الهيكلي للوزارة ومكاتبها في المحافظات والمديريات وفق الوثائق الإرشادية. فيما قدم الخبير الدولي الدكتور "داريوش فارسميدان" استعراضاً لمكونات وثيقة السياسات لرؤية ورسالة ومهام الوزارة وخطة التحديث لها. يشار إلى ان الوثيقة تتكون من أربعة فصول، يضم الأول منها ملخص القيود التنظيمية والهيكلية في بنية وتنظيم الوزارة ومكاتبها في المحافظات، والثاني الرؤية والرسالة لإصلاح وتنظيم الوزارة ومكاتبها في المحافظات والمديريات، ويتناول الثالث وظائف الوزارة ومكاتبها في المحافظات والمديريات، فيما الفصل الرابع يعطي ملخصاً لعملية الإصلاح الهيكلي والتنظيمي للوزارة.