عقدت مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية بصنعاء أمس مؤتمراً صحفياً لمناهضة استغلال الأطفال في أعمال الإرهاب والتخريب من قبل العناصر الحوثية بصعدة. وفي المؤتمر الصحفي - الذي حضره ممثلو منظمة اليونيسيف نسيم الرحمن، ومنظمة رعاية الطفولة أندروا، ومنظمة الإغاثة الإسلامية فريال منهات في اليمن - أكدت رئيسة مؤسسة شوذب لمياء الإرياني، وأمينة عام المؤسسة، المدير التنفيذي مريم الشوافي سعي مؤسستهما إلى رفع الوعي بأهمية حماية الأطفال وخاصة في أوقات الحرب. وقالتا: إن المؤسسة بدأت منذ ما يقرب من شهر برنامجاً موسعاً في فرع المؤسسة بمحافظة صعدة وداخل مخيم المزرق في حرض بالتعاون مع منظمة اليونيسيف انطلاقاً من احتياجات الأطفال، وبحقهم في الظروف والمعيشة القاسية خاصة أثناء الحروب. وفي المؤتمر الصحفي استعرض أطفال من محافظة صعدة قصصاً للأحداث التي تجري على أرض الواقع بمحافظة صعدة، وما تمارسه عناصر التخريب والإرهاب من تهديد لإجبارهم على القتال ضد الدولة، مما سبب لهم الخوف والذعر وما عاشوه من ظروف صعبة حرمتهم من ممارسة حياتهم الطبيعية وحقوقهم المشروعة كأطفال.وطرح الأطفال المشاركون في المؤتمر الصحفي عدداً من التساؤلات على ممثلي المنظمات الدولية الذين حضروا المؤتمر تركزت حول الإجراءات التي تتبع من قبل الجانب الحكومي والمنظمات المعنية بالأطفال في حماية ، الأطفال في النزاعات المسلحة، وكذا ما يتم على أرض الواقع في هذا الجانب. من جانبهم دعا ممثلو المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن إلى منع استغلال الأطفال من قبل عناصر الإرهاب والتخريب الحوثية في الحروب وأعمال التخريب في محافظة صعدة ، وأكدوا خلال المؤتمر الصحفي على حق كافة الأطفال في محافظة صعدة من التمتع بجميع حقوقهم وحرياتهم التي نصت عليها اتفاقية حقوق الأطفال دون تمييز . وعبر ممثل منظمة اليونيسيف في اليمن نسيم الرحمن عن أسفه لما يتعرض له الأطفال في محافظة صعدة من انتهاكات لحقوقهم . مثمناً الدور المشترك الذي تضطلع به الحكومة اليمنية في تعاونها المستمر مع المنظمات الإنسانية الدولية أثناء تقديم المساعدات للنازحين وخصوصاً الأطفال منهم في مناطق القتال . من جهتها أعلنت مؤسسة شوذب عن رفضها استخدام أي طفل دون سن الثامنة عشرة في النزاعات المسلحة من أي طرف من أطراف النزاع . وطالبت في بيان بهذا الشأن خلال المؤتمر المؤسسات المعنية عدم التساهل بقضايا استغلال الأطفال لأعمال التخريب والإرهاب، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يقوم بذلك، ووضع ضمانات حماية الأطفال في الحروب. ودعت المؤسسة الحكومة ورجال الدين، والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني إلى الوقوف ضد استغلال الأطفال في الحروب وفي أعمال التخريب والإرهاب. من جانبه أكد مدير عام الدفاع الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية عادل دبوان خلال المؤتمر الصحفي أن جهود الحكومة اليمنية في توفير الرعاية والمساعدات الضرورية للأطفال النازحين من المخيمات يعكس ما صادقت علية اليمن من تشريعات وقوانين الدولية، وعلى وجه الخصوص تشريعات حماية الأطفال في النزاعات والتي خصت بها تشريعات عدم إلحاق الأطفال بالخدمة العسكرية أو اشراكهم بالعمل المسلح . مشيراً إلى تعمد عصابة التخريب والإرهاب بصعدة على النأي عن ذلك وإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة بين التمرد والحكومة اليمنية وذلك يخالف الأعراف والمواثيق الدولية بشأن الأطفال .