أعلنت مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية رفضها القاطع لاستخدام الاطفال في النزاعات المسلحة في اليمن ودعت المؤسسة في مؤتمر صحفي نضمته امس بصنعاء طرفي الصراع في صعدة إلى سرعة وقف استغلال الأطفال في الحرب والذي برز بشكل جلي في الحرب الأخيرة. وطالبت في بيان لها وزع عقب مؤتمر الصحفي الأول لأطفال اليمن المناهض لاستغلال الأطفال السلطات المعنية عدم التساهل بقضايا استغلال الأطفال لأعمال التخريب والإرهاب واتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضد كل من يقوم بذلك ووضع الضمانات لحماية الأطفال في الحروب. وحثت شوذب الدولة على تفعيل إعلان سن الثامنة عشر الحد الأدنى من العمر لكافة أشكال التجنيد التطوعي. و دعت السلطات المعنية إلى حماية الأطفال دون الثامنة عشر من التجنيد والاستخدام في الحرب والى تحرير الأطفال المستخدمين حاليا كجنود في الحرب الدائرة في صعدة وحرف سفيان. كما طالبت شوذب الحكومة بتعزيز الإجراءات الوقائية لكافة الأطفال خاصة أولئك المعرضين للخطر وذلك بمعالجة أسباب استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة وبشكل خاصة الفقر والافتقار للتعليم وتكثيف البرامج التنموية والتوعوية الخاصة بالأطفال وإعادة تأهيلهم ودمجها في المجتمع. وشددت المؤسسة على ضرورة ترجمة الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها اليمن المتعلقة بحقوق الطفل وكذا ترجمة المعايير الدولية الخاصة بحماية الطفل وبنشرها على أوسع مدى وزيادة وعي المجتمع والأفراد بها والتدريب الفعال لكادر الشرطة والجيش والمسئولين عن حقوق الطفل ودمج هذه المفاهيم ضمن المناهج التربوية والعسكرية. وقال ممثل منظمة اليونسيف بصنعاء نسيم الرحمن ان حوالي 60% من النازحين في صعدة هم من الأطفال.