دعت منظمات إنسانية يمنية ودولية الى منع استغلال الاطفال من قبل عناصر الارهاب والتخريب الحوثية في الحروب وأعمال التخريب في محافظة صعدة , وأكدت خلال مؤتمر صحفي نظمته مؤسسة شوذب للطفولة اليوم الأحد بصنعاء للأطفال الذين تعرضوا للاستغلال من قبل الإرهابيين الحوثيين , أكدت على حق كافة الأطفال في محافظة صعدة من التمتع بجميع حقوقهم وحرياتهم التي نصت عليها اتفاقية حقوق الأطفال دون تمييز . و روى الطفل اليمني أكرم احمد ثالبه والذي استغله الإرهابي الحوثي لنقل متفجرات- اليوم جانبا من مأساته وزملائه من أطفال محافظة صعدة (شمال اليمن) وحجم الانتهاكات التي تعرضوا لها على أيدي عصابات الإرهاب والتخريب الحوثية ، في وقت كشفت منظمة اليونسيف ان 80% من نازحي فتنة التمرد الحوثي هم من الاطفال. وتحدث الطفل أكرم ثالبة الذي ظهر على شاشات التلفزيون وهو يحمل متفجرات وهو من أطفال صعدة الذي - لم يتجاوز عمره سن العاشرة - خلال المؤتمر عن الانتهاكات التي مارستها عناصر الإرهاب والتخريب الحوثية والمتمثلة بانتهاك حقوق طفولته وخطفه من بين أسرته وقتل ابتساماته البريئة واستغلاله من خلال تفخيخ جسده الطاهر بالمتفجرات بلف عشرين صاعقاً من الألغام حول جسمه بالإضافة إلى أسلاك كهربائية تستخدم لتفجير الألغام والمتفجرات وقاموا بإرساله إلى مدينة صعدة القديمة للقيام بأعمال قذرة. كما تحدث طفلان آخران من أطفال محافظة صعدة عن المعانات التي وجدوها أثناء الحرب الدائرة حاليا بصعدة ومظاهر الخوف والفزع التي خلفتها عناصر الإرهاب والتخريب بحقهم وحق إخوانهم الأطفال بصعدة . وفي المؤتمر الذي حضره مسؤولون من منظمة رعاية الأطفال ومنظمة اليونسيف ومنظمة الاغاثة الإسلامية أعلنت مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية في بيان لها عن رفضها القاطع لاستخدام أي طفل دون سن الثامنة عشرة في النزاعات المسلحة من قبل إي طرف كان من الاطراف المتنازعة في صعدة . مطالبة في بيانها السلطات المعنية بعدم التساهل بقضايا استغلال الأطفال لأعمال التخريب والإرهاب واتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضد كل من يقوم باستغلال الأطفال في الحروب وفي أعمال التخريب والإرهاب . كما دعت مؤسسة شوذب كافة وسائل الاعلام بتبني دور مسؤول وجاد في التصدي وإدانة استغلال الأطفال في آلحروب و أعمال التحريب والإرهاب . وأكد مدير عام الدفاع الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية خلال المؤتمر عن جهود الحكومة اليمنية في توفير الرعاية والمساعدات الضرورية للأطفال النازحين من المخيمات والذي يعكس ما صادقت علية الحكومة اليمنية من التشريعات والقوانين الدولية وعلى وجه الخصوص تشريعات حماية الأطفال في النزاعات والتي خصت بها تشريعات عدم إلحاق الأطفال بالخدمة العسكرية أو إشراكهم بالعمل المسلح . مشير إلى تعمد عصابة التخريب والإرهاب بصعدة على النأي عن ذلك وإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة بين التمرد والحكومة اليمنية وذلك يخالف الأعراف والمواثيق الدولية بشأن الأطفال . من جانبه عبر نسيم الرحمن ممثل منظمة اليونسيف في اليمن عن أسفه لما يتعرض له الأطفال في محافظة صعدة من انتهاكات لحقوقهم . مثمنا للدور المشترك الذي تضطلع به الحكومة اليمنية في تعاونها المستمرمع المنظمات الإنسانية أثناء تقديم المساعدات للنازحين وخصوصا الأطفال منهم في مناطق القتال . أندرو مور رئيس منظمة رعاية الأطفال أكد من جهته على أن الحرب السادسة بمحافظة صعدة تعد الابشع والاعنف بالنسبة لأطفال في محافظة صعدة. مشيرا إلى تعرض الكثير من أطفال صعدة للمعاناة والتي لا يستطيعون فيها التعبير عن أنفسهم برفضهم لها مؤكدا حاجة أطفال صعده الماسه لمن يعبر عنهم وعن معاناتهم في جميع المحافل. كما عبر أندرو مور عن قلقه الشديد جراء استغلال الاطفال في أعمال التخريب ولجؤ الكثير منهم لمخيمات النازحين والتي لا يتيح للمنظمة تقديم العون لمن يكونوبعيدا عنها . وكان أطفال من أبناء صعدة قد استهلو فعاليات المؤتمر بأحاديث قصيرة عبرت عن أسباب نزوحهم عن قراهم ومديرياتهم وعن وحشية الحرب الي عانو خلالها ألام وأحزان أثرت في نفسياتهم وشردتهم عن أسرهم وقراهم.