قال نائب المدير العام لصندوق النظافة والتحسين المدير الفني في محافظة الحديدة: نأسف وجود نظرة التحقير والدونية من بعض أفراد المجتمع لعمال النظافة والتحسين والذين يقومون بخدمة هذا المجتمع وخدمتهم أنفسهم فهذا أمر يرفضه ديننا الحنيف وكل المبادئ الإنسانية وهؤلاء الأفراد لايستحقون الاحترام والتقدير كونهم يفكرون بمنطق الكبر، فعمال النظافة والتحسين في كل الدول يحظون باحترام وتقدير من كافة الشرائح في مجتمعاتهم .. وعن سؤالنا له عن الأدوار والخدمات التي يقدمها الصندوق والمعوقات التي تعترضه وطموحاته لتقديم خدمة أفضل ومتكاملة وواسعة أجاب بقوله: فيما هم يحرصون على إضفاء طابع صحي وحضاري على حياتنا من خلال اهتمامهم بنظافة شوارعنا الرئيسية والفرعية.. نتعامل معهم بصورة غير حضارية ولا لائقة أبداً.. إنهم عمال النظافة الذين يجملون الحياة من حولنا بأعمالهم الجليلة. في الحديدة وصلت كمية المخلفات والقمامة التي تم تحصيلها العام الماضي فقط في ثلاث مديريات«الميناء الحوك الحالي» إلى«129000» ألف طن يقول المهندس كمال تركي: لقد شهدت المحافظة العديد من المشاريع المختلفة في مجال التحسين والنظافة والدور الكبير في هذا النجاح إلى التعاون وتكاتف جهود كافة العاملين إلى جانب اهتمام ومتابعة محافظ المحافظة الأستاذ أحمد سالم الجبلي لما كرسه من جهود متواصلة ومتابعته الشخصية واهتمامه بهذا الجانب تحقق الكثير والصندوق يقدم خدمات مختلفة ومتنوعة محاولاً دائماً تحسين تلك الخدمات سواء من نقل المخلفات بأنواعها من«المنازل المرافق الحكومية المصانع الشركات المحلات التجارية» وغيرها إلى جانب تشجير ونظافة الأماكن العامة من متنزهات وحدائق وسواحل والمرافق الحكومية والمحافظة عليها وتنفيذ حملات التشجير للمدارس بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وتنظيم ندوات تأهيلية وتدريبية لمجاميع الطلاب بتلك المدارس وتنفيذ برامج النزول الميداني للتوعية البيئية للمديريات والمدارس والجامعة والمنازل ومحاولة تقديم صورة توعوية واضحة وفاعلة لهم من خلالها وذلك للإسهام معنا في المحافظة على بيئتنا نظيفة وخالية من الأمراض والأوبئة المختلفة كما تم استهداف بعض منظمات المجتمع المدني في تلك الحملات منها« اتحاد نساء اليمن جمعية رعاية الأسر المنتجة» والتنسيق مع عدد من المنتديات الثقافية والأدبية للاسهام بعقد ندوات وحلقات نقاش في إطار التوعية الشاملة لهموم وقضايا البيئة وتقديم برنامج توعوي متكامل وفاعل للحفاظ على البيئة من خلال تكوين فرق توعوية للمدارس والمنازل لتوعية الطلاب والمدارس حول المحافظة على البيئة، وقد أتت ثمارها ووجدنا تجاوباً منقطع النظير من المواطنين والطلاب والذين تفاعلوا كثيراً مع تلك الحملات التوعوية والارشادية كما تم التنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية وتم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية والندوات والورش وحلقات النقاش لتأهيل كوادر المشروع خلال هذا العام وكذا الندوات التثقيفية لعمال النظافة في مجالات«السلامة المهنية السلامة البيئية» وإقامة دورات تثقيفية للمشرفين والمراقبين حول «تقييد المخالفات وعمليات المتابعة لعمال النظافة».. كما قمنا بعدة حملات لمكافحة الحشرات الضارة في المديريات وحملات للقضاء على الكلاب الضارة والضالة والمسعورة فقد تم التخلص في العام الماضي على عدد «938» كلباً من مديريات المدينة الثلاث. كما نقوم خلال هذه الفترة بتنفيذ خطة لترقيم عربيات الحمير وذلك لمحاولة تقديم أفضلية لخدمات النظافة، بالاضافة إلى إقامة العديد من الفعاليات الأخرى.. وحول كميات القمامة والمخلفات المنقولة إلى المقلب فقد وصلت في مدينة الحديدة فقط في الثلاث المديريات في العام الماضي«129000» ألف طن حيث يتم نقلها من المديريات إلى المقلب الخاص والمعد لها والذي يقع على بعد«31» كيلومتراً من مركز المدينة وبعمق كيلومتر، حيث يتم طمرها تحت الأرض. أما المخلفات الطبية فيتم إحراقها بحضور اللجنة المكونة من«مكتب الصحة مكتب الأشغال الصندوق» وبإشراف من لجنة طبية، ومع تزايد كميات المخلفات إلا أننا نعاني نقصاً في معدات النقل والطمر حيث لايمتلك الصندوق سوى شيول واحد فقط في عمليات الطمر وينقصنا المعدات المطلوبة لمعالجة المخلفات وسيارات صغيرة لعملية النقل واستقبال المخلفات من الحارات الضيقة التي يصعب دخولها. جهل وكبر ناجي الربصي رئيس نقابة عمال البلديات والنظافة والتحسين بالمحافظة قال: هناك بعض المعوقات لهذه الشريحة وأبرزها تثبيت وتوظيف العاملين بشكل رسمي وتوفير له التأمينات الاجتماعية والصحية والتي بدورها ستعمل على الرفع من المعنويات لما من شأنها ستخلق دافعاً كبيراً لبذل المزيد من الجهد في العمل فهذا أهم وأبرز مانسعى لتحقيقه لهذه الفترة.. فعامل النظافة يقدم الكثير ولكن مع ذلك ينقصه الأكثر.. كما نجد أن هناك البعض من المواطنين من ينظر له بنظرة دونية وهذا ينم عن جهل وكبر فالناس سواسية.. كما يقول الرسول«صلى الله عليه وسلم» ومعيار الأفضلية بينهم هو التقوى وقد وجد معنا بعض حالات الاعتداء على بعض العمال أثناء أداء عملهم من قبل بعض الأشخاص وقد تعاملنا معها بكل جدّية واهتمام وهي حالات قليلة ونادرة إلا أننا تعاملنا معها بحزم حيث تم تشكيل لجنة من النقابة لمتابعة هذه الحالات والتنسيق مع الجهات الأمنية لضبطها ومن يقوم بهذا العمل أو تحقير من يعملون في هذا المجال هم أناس ليسوا أسوياء ويفتقرون للأخلاق والقيم والمبادئ وندعو كافة المواطنين إلى تسهيل مهمة هؤلاء العمال الذين يقدمون خدمات كبيرة لهذا المجتمع والبيئة من خلال الالتزام بالارشادات عند رمي مخلفاتهم في الأماكن المخصصة والأوقات المحددة. فرق توعوية للمنازل محمد إسماعيل يحيى الرازحي المدير المساعد لصندوق النظافة والتحسين بمديرية الحوك حيث قال: بفضل الله تغلبنا على كثير من المعوقات والصعوبات التي واجهتنا في الفترة السابقة وهناك تعاون كبير من قبل المواطنين لتسهيل عملية النظافة والعمال إلا أننا نجد صعوبات وعدم تعاون من بعض المواطنين من خلال عدم الالتزام بالصحة البيئية وارشادات النظافة والتجاوب معنا والتعاون للحفاظ على بيئة نظيفة وخالية من الأمراض والأوبئة وقد عملت الادارة على إيجاد وتكوين فرق نسائية لعمليات التوعية البيئية للمواطنين وخصوصاً ربات البيوت ووجدنا التفاهم والتعاون والتجاوب منهم ويظل النادر منهم ممن لايتجاوبون ويتفاعلوا معنا وهناك اجراءات متخذة ضد كل من لايتجاوب ولايلتزم بهذه الاجراءات والارشادات ويعرقل مشروع المحافظة على بيئتنا بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأمنية والمعنية.. فالعامل يؤدي عمله على أكمل وجه وهناك فترتان للعمل الأولى تبدأ من الساعة«621» صباحاً والفترة الثانية من الساعة«25» مساء وقد تم تحديد عدة مناطق لاستقبال المخلفات من المنازل والأماكن الأخري. وقد وصل عدد نقلات القمامة المجموعة للعام الماضي 8002م بالمديرية «43621» نقلة، كما تم التخلص من عدد«982» كلباً ضالاً ومسعوراً إلى جانب حملات مكافحة الحشرات ورش المبيدات للتخلص منها وحملات التشجير في الأماكن العامة والحدائق والمدارس والجامعات. نظرة خاطئة علي حسن عمر مسئولاً المتابعة بمديريات المدينة قال: توجد هناك بعض الصعوبات والمعوقات وأكثر ما نعانيه قلة الوعي لدى بعض المواطنين في الانتظام والالتزام بعملية رمي المخلفات حيث يتعمد االبعض منهم رمي مخلفاته في أي وقت وأي مكان يناسبه وهذا يعمل لعامل النظافة إرباكاً وجهداً كبيراً في عملية جمع المخلفات وقد عملت الادارة العامة خططاً لتجاوز هذه المعوقات من خلال تكوين فرق التوعوية البيئية للمواطن وطلاب المدارس وقد لاقينا تجاوباً كبيراً وتفاعلاً منهم. ويبقى القلة منهم ومن هم متعودون على العشوائية باختراق تلك القوانين واللوائح لتنظيم النظافة البيئية وأمثالهم نضطر آسفين تسجيل مخالفات وانذارات لهم كي يلتزموا هم بالدرجة الأولى ويلتزم البقية وأغلب هؤلاء هم من ينظرون لعامل النظافة بنظرة السخرزية والتصغير وهي نظرة قاصرة وخاطئة فهذا العامل يعد المسئول على جعل البيئة أكثر نظافة وأكثر أمناً من الكوارث والأمراض والأوبئة. عمل على مدار الساعة رامي راشد - متابع يقول: أصبحت عملية النظافة والتحسين في ظل التزايد السكاني وإهمال البعض من المواطنين وعدم التزامهم بالارشادات وتقيدهم بالنظام هم يؤرقنا جميعاً سواء كعمال أو مراقبين أو متابعين أو حتى إدارة فهذا العمل إذا لم يجد تعاوناً من الجميع وتكاتفاً سنتعرض جميعنا لكارثة وبائية نحن في غنى عنها ولن نستطيع معالجتها فإدارة الصندوق وكافة العاملين تجدهم دوماً في عملية استنفار متواصل للحفاظ على النظافة البيئية والتحسين فنحن نعمل على مدار 61 ساعة يومياً وعلى طول أيام السنة حتى أيام الأعياد بل وفي هذه المناسبات بالذات يزداد معها العمل والجهد فتخيل لو ان عامل النظافة أخذ إجازة في هذه الفترة كيف سيكون العيد، بل في أيام العيد تزداد عدد نقلات المخلفات بالإضافة إلى كمياتها فأعتقد لو تكاتف الجميع وتعاون سننعم ببيئة نظيفة وجميلة وسنحظى بصحة عالية وخالية من الأمراض. مسئولية الجميع إبراهيم مصلح مراقب: أكثر الأوقات التي نتعرض لها لضغط العمل في جمع المخلفات هي أيام قرب الأعياد سواء الوطنية أو الدينية وتجد العامل يستنفد كل طاقته للحفاظ على صحة وسلامة البيئة والمدينة ومرافقها ولا نريد سوى التعاون من المواطنين بالالتزام بأوقات رمي مخلفاتهم في الأماكن المحددة والاوقات المحددة وتسهيل عمل عمال النظافة وعدم عرقلتهم فالعامل ان وجد ذلك التعاون والمساندة سيبذل المزيد من الجهد والطاقة ولكن نجد البعض برغم ذلك يعمل على اعاقته لتنفيذ عمله وينظر له وكأنه يعمل لديه ومسئولية النظافة ملقاة عليه فقط فمسئولية المحافظة على صحة البيئة ونظافتها هي مسئولية الجميع سواء أكان عاملاً أو مواطناً أو غيره. العيد فرحة عبدالله أمين تحدث بقوله: كنا قبل فترة من الزمن أكثر مايؤرقنا عملية النظافة وقد تعاقبت عدة شركات أجنبية للقيام بعمليات النظافة بمدينة الحديدة وكانت الشركة لا تستمر طويلاً حتى تأتي شركة أخرى وكان العامل فيها يحظى بامتيازات كثيرة ولا يقوم بالاعمال التي يقوم بها عاملنا اليوم كما ان المواطن ما كان يجرؤ حتى عن الحديث عن ذاك العامل الأجنبي أما اليوم وبعد أن وفرت الدولة وتمكنت من إنشاء جهة مسئولة وفاعلة للقيام بهذا الجانب نجد للأسف البعض من المواطنين لا يتعاون معنا بل قد يجرؤ البعض على التعرض لهذا العامل والاعتداء عليه كونه في نظره ليس إنساناً ولا يستحق الاحترام والتقدير ، وذاك الأجنبي هو من يستحق التقدير والاحترام .. نأمل من جميع المواطنين خصوصاً خلال الأعياد التعاون وتسهيل عمل عامل النظافة كي يأتي العيد برداء جديد وفرحة وحلة جميلة ونظيفة. يستحقون الأوسمة يوسف جابر الأهدل تربوي يقول: قلة وعي بعض من أفراد المجتمع نحو هذه الشريحة التي تستحق أوسمة وبراويز التقدير والعرفان كونهم يقومون بأعمال يحث عليها ديننا الحنيف وهي في البلدان الأخرى تحظى بالاحترام والتقدير والرعاية والاهتمام من كافة شرائح المجتمع والحكومة ونجدهم يتعرضون كل يوم وكل ساعة يعملون فيها إلى أمراض فتاكة ومعدية وهم لا يجدون التأمين الصحي والاجتماعي واليوم من يعمل بهذا الجانب ليس من المهمشين بل تضم كل ألوان الناس وفئاتهم ونجد البعض من الأشخاص للأسف يمتهن هذه الشريحة وكل من يعمل فيه فأصبح العامل في هذا العمل لا يحصل على حقوقه الكاملة والموازية لبقية فئات المجتمع ولا يلقى تقديراً واحتراماً بل اشمئزاز وتنكر وتحقير فلماذا كل ذلك فما جزاء الاحسان إ لا الاحسان. كارثة على الجميع إبراهيم أحمد صليبة مواطن يقول : واجب الجميع ان يقف احتراماً وتقديراً لهؤلاء الناس عمال النظافة فلو أن هؤلاء لم يقوموا بواجبهم وعزفوا عن أدائه كيف ستصبح منازلنا ومدارسنا ستحل كارثة بيئية قد لا نقوى على تلافيها، فهم يقدمون خدمة جليلة وفضيلة ضرورية وهم يؤدون عملهم على أكمل وجه ويستحقون التقدير وندعو الجهات المعنية للضرب بيد من حديد على كل من يحاول التصغير لهؤلاء وعدم التجاوب معهم والالتزام باللوائح والارشادات فإن حلت كارثة جراء إهمال البعض فهي ستعم الجميع كما ندعوها لحماية هؤلاء وتوفير لهم أدوات السلامة والصحة البيئية كونهم أكثرنا تعرضا للأوبئة والأمراض. تقدم الكثير وتلاقي القليل محمود السعيدي - مواطن قال : احترام هذه الشريحة والتعاون معها واجب على الجميع فهي تقدم خدمة جليلة ونافعة للمجتمع وتعود عليه بالخير والنفع وتدفع عنه الشر والوباء فهي بنظري تقدم الكثير لكنها تلاقي اليسير فتجدهم يعملون صباحاً ومساءً في الأيام العادية والإجازات والأعياد بكل طاقتهم ولفترات طويلة فليس عيباً ان ينظف المرء مكان نومه ومأكله كما ليس من المعيب ان يعمل هؤلاء للحفاظ على نظافة بيئتنا وتحسينها فكل من ينظر لهؤلاء بتلك النظرة نظرة التصغير والاحتقار هم أناس لا يستحقون التقدير.