أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أن 25 دولة في الحلف تعهدت بإرسال قوات عسكرية إضافية إلى أفغانستان قوامها 7000 جندي العام القادم. جاء هذا الإعلان عقب اجتماع لوزراء خارجية الحلف في بروكسل حثت أثناءه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الناتو والشركاء الأفغان على دعم الاستراتيجية الجديدة للرئيس باراك أوباما.. وقال أندرس فوغ راسموسن في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية الناتو: إن هذه الدول عدا الولاياتالمتحدة عرضت إرسال 7000 جندي للمساعدة في التصدي لمقاتلي حركة طالبان الأفغانية. وأضاف: "الدول تدعم أقوالها بالأفعال" وأشار إلى أن "هناك المزيد في الطريق، هذا هو التضامن العملي وسيكون له أثر قوي على الأرض". وأوضح أن قوام قوات المساعدة الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو سيصبح ما لا يقل عن 37 ألف جندي في العام 2010م.. وكان راسموسن قال في وقت سابق: إن القوات غير الأمريكية ستصل إلى 5000 جندي إضافي على الأقل وربما بضعة آلاف أخرى، وهو ما يقل عن زيادة حجمها عشرة آلاف جندي ومدرب تسعى واشنطن للحصول عليها. وسيشمل هذا العدد -حسب ما ذكره راسموسن- قوات أرسلت لضمان إجراء الانتخابات الأفغانية وبلغ قوامها 1500 جندي. وفي اجتماع وزراء خارجية حلف الأطلسي دعت وزيرة الخارجية الأميركية الناتو والشركاء الأفغان إلى حشد الدعم وراء الاستراتيجية الجديدة للرئيس أوباما لقتال "التمرد" وقالت "هذه معركتنا معا، ويجب أن ننهيها معا". وأوضحت أن الولاياتالمتحدة لن تطلب من الآخرين فعل شيء ليست مستعدة لفعله.. وكانت هيلاري كلينتون أعربت عن ثقتها بدعم الحلفاء لدعوة الرئيس أوباما لزيادة المساهمة في القوات بأفغانستان، وذلك قبيل اجتماع لوزراء خارجية الناتو بروكسل اليوم.. وقالت للصحفيين المرافقين لها بالطائرة إلى بروكسل إن واشنطن تلقت ردودا إيجابية، وميل العديد من الدول الأعضاء بالحلف نحو زيادة عدد قواتها، لكنها أقرت بأن البعض ليس مستعدا سياسيا بعد لإعلان ذلك. وكان أوباما أعلن مطلع الشهر الجاري زيادة عدد قواته بنحو 30 ألفا رغم تعهده في الوقت نفسه بالبدء بسحب القوات الأميركية من هناك في يوليو/تموز 2011 . ومن المقرر أن تبدأ هذه القوات الانتشار خلال أسبوعين أو ثلاثة، وستستمر هذه الزيادة لنحو 18 أو 24 شهرا.