كشف مسؤول فلسطيني مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل عن أن الساعات ال48 القادمة حاسمة في موضوع إتمام صفقة التبادل أو إرجائها لوقت آخر. وقال مسؤول في قطاع غزة ضياء الكحلوت: إن المفاوضات وصلت إلى مرحلة حاسمة، وإن الوسيط الألماني وصل إلى تل أبيب حاملاً رد ورؤية حركة (حماس) على العرض الإسرائيلي الأخير لمبادلة (الجندي جلعاد شاليط) بأسرى فلسطينيين.. وأكد المسؤول - الذي اشترط عدم ذكر اسمه - أنه بعد ما ينقل الوسيط الألماني رد ورؤية (حماس) للجانب الإسرائيلي فإنه سيعود إلى قطاع غزة لتسليم رد الجانب الإسرائيلي للحركة. وأوضح المسؤول أن المفاوضات "شاقة وصعبة للغاية" وأن إسرائيل غيرت بعض مواقفها في العرض الأخير.. مضيفاً :إن المرحلة الحالية هي "الأصعب والأدق" في الصفقة، وإنه إذا ما رفضت السلطات الإسرائيلية طرح (حماس) فإن الصفقة سوف تؤجل إلى وقت تغير فيه إسرائيل مواقفها. وكان عضو الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي عن حزب العمل دانيال بن سيمون قد أكد أمس السبت أنه سمع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن صفقة شاليط ستنجز خلال أسبوعين أو ثلاثة. وأضاف: إنه من المتوقع أن يكون بين الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بموجب هذه الصفقة القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي. غير أن مكتب نتنياهو نفى في بيان أصدره تصريحات بن سيمون، وقالت مصادر في المكتب: إنه لم يتم أبداً تحديد موعد لتنفيذ صفقة شاليط. ومن جهة أخرى ذكرت تقارير إعلامية أن فريقاً طبياً فرنسياً أجرى فحوصاً لشاليط - الأسير لدى المقاومة في غزة منذ منتصف يونيو 2006- وذلك بعد حصول (حماس) على ضمانات من الوسيط الألماني إرنست أورلاو. ونقلت أنباء صحفية عن المصادر التي وصفتها بأنها "موثوق بها" القول: إن أربعة أطباء فرنسيين في تخصصات مختلفة وصلوا إلى قطاع غزة الأحد الماضي برفقة أورلاو عبر معبر رفح الحدودي قادمين من القاهرة. وأضافت: إن الفريق الطبي أجرى فحوصاً مختلفة لشاليط، وإن الزيارة تمت وسط إجراءات أمنية مشددة من (حماس) وفي ظل تحليق من طائرات التجسس الإسرائيلية في سماء قطاع غزة.