حالت شجاعة أحد أبناء صنعاء القديمة من حدوث كارثة محتمة كانت ستطيح ببعض المنازل جراء ألسنة النيران المتصاعدة من إحدى اسطوانات الغاز المعطوبة. وقام الشباب «18 عاماً» بعمل بطولي بإقدامه على حمل الاسطوانة التي كانت على وشك الانفجار إلى خارج المنزل منهيا بذلك تردد رجال المطافئ الذين وقفوا حائرين في التعامل معها بعد أن تسببت في إضرام النيران في أرجاء المنزل . وتضافرت مع شجاعة محمد جحزة جهود رجال الإطفاء الذين سارعوا إلى موقع الحادثة وتمكنوا من إخماد نيران الاسطوانة وإطفاء الحريق الذي أضرمته دون ضحايا أو أضرار بالغة. وارجع صاحب المنزل احمد محمد الخميسي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) اسباب الحريق الى تسريب اسطوانة الغاز محملا مسؤولية ذلك الجهات المعنية بالمراقبة على تلك الاسطوانات . وقال صاحب المنزل احمد الخميسي لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن إقدام الشاب على اخراج الاسطوانة إلى فناء المنزل منع وقوع كارثة كانت ستقضي على حي بأكمله . ولفت إلى أن ضيق شوارع الحي الواقع بحارة معمر أجبرت رجال المطافئ على ايقاف عربتي الإطفاء على بعد يزيد عن مائتي متر وتمكنوا بمساعدة الجيران من السيطرة على الحريق. وذكر أنه تم التقدم بطلب من سكان الحي إلى المجلس المحلي في صنعاء القديمة لتوسعة شوارع الحي حتى تتمكن سيارات الاطفاء والاسعاف من الوصول الى المنازل داخل الحارة التى يبعد معظمها عن الشارع الرئيس بمسافة تزيد عن 1000 متر. وبين أن كثيراً من الأهالي يعتمدون في اطفاء الحريق واسعاف المرضى على أساليب قديمة تعتمد على عربيات نقل البضائع اليدوية. واستشهد بواقعة شهدها الحي في وقت سابق تمثلت في وفاة إحدى النساء الحوامل فوق عربية يدوية تم استخدامها في محاولة إسعافها إلى المستشفى .