العودة الى نقطة الصفر ومن ثم البدء خير من القفز على الارقام ومخادعة النفس تدهور أندية حضرموت تتحمله جميع مكونات العمل الرياضي بالمحافظة في مجموعة هي الأصعب، بتواجد أندية حسان وتضامن شبوه وتعاون بعدان و22مايو، يخوض تضامن حضرموت غمار تصفيات التأهل لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، بطموح مشروع، وآمال معقودة على لاعبي النادي، الذي التقينا بمدربه الكابتن الخلوق حسن صالح مسجدي، في حوار إليكم تفاصيله. شهادات C و B في التدريب - حدثنا عن بدايات تجربتك في مجال التدريب؟ بعد إصابتي في موسم 92-1993م، في أربطة الركبة اليسرى خضعت للعلاج لفترة طويلة داخل الوطن وخارجه، استمرت حوالي ست سنوات، وبعدها واصلت دراستي الجامعية، وتحصلت على شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية، ثم وجدت نفسي مدرباً للفئات العمرية بنادي التضامن، وحققت بطولات على مستوى المحافظة ثم دربت الفئات العمرية بنادي الشعب، وحصلنا أيضاً على عدد من البطولات، ثم قمت بتدريب منتخبات المحافظة للبراعم والناشئين والشباب على فترات مختلفة وكذلك المنتخبات المدرسية لساحل حضرموت وحققنا العديد من الإنجازات على مستوى الجمهورية. وقد تحصلت على شهادات في C ثم B في التدريب بإشراف الاتحاد الآسيوي بعدها دربت الفريق الأول بنادي التضامن في تجمع تعز 2007م، ثم دربت هلال فوه وعدن لأقود التضامن في 2009م، في تجمع الشحر، وبفضل الله صعدنا إلى مصاف أندية الدرجة الثانية. دعم واجتهاد - متى توليت مسئولية تدريب التضامن؟ وإلى ماذا تعزو أسباب تأهلكم للدرجة الثانية؟ توليت تدريب نادي التضامن منذ التصفيات الأولى للتأهل إلى تجمعات المحافظات للصعود إلى الدرجة الثانية. وقد كان تأهلنا بفضل الله ثم بمساندة الجمهور والإدارة وكل محبي النادي، وحالياً يحدو الجميع الطموح بالتأهل إلى الدرجة الأولى، رغم شحه الموارد المالية للنادي، إلا أن الكل يجتهد ويعمل بروح الفريق الواحد. فكرة صائبة كيف تقيم مشاركة التضامن في الدوري التنشيطي الذي أقامه اتحاد كرة القدم بساحل حضرموت؟ مجرد فكرة إقامة الدوري التنشيطي هي فكرة صائبة، رغم ضغط برنامج المباريات وبعد المسافة إلى الملعب، إلا أن الفائدة عمت جميع الأندية المشاركة للوقوف أمام مستوى فرقها وتقييم أداء لاعبيها وطرق اللعب.. ونحن استفدنا كثيراً من مشاركتنا في الدوري، وساعدنا ذلك في وضع تشكيلة الفريق المناسب لخوض غمار مباريات الدوري القادم. محترفان من نيجيريا ما هي استعداداتكم لانطلاقة دوري الدرجة الثانية؟ لقد وصلنا إلى مرحلة متقدمة من الاستعدادات والجاهزية، وثقتنا في الله كبيرة، ثم نعول على لاعبينا وشبابنا في تحقيق طموحاتنا، ونحاول تعزيز بعض خطوطنا بلاعبين محليين وأجانب وفقاً وإمكانيات النادي المالية، ولدينا الآن لاعبين من نيجيريا، أحدهم مدافع والثاني لاعب وسط، وننتظر التعاقد مع لاعب مهاجم خلال الأيام القليلة القادمة. الجمهور سندنا أين هو جمهور نادي التضامن من أجندة المدرب حسن مسجدي؟ جمهور النادي يحتل مكانة كبيرة وعظيمة في نفوسنا، وهذا معروف منذ زمن قديم، فجمهور النادي دائماً سباق إلى المؤازرة والمساندة وحث اللاعبين على البذل والعطاء سواء في الملعب أو خارجه.. ولا ننسى دورهم في تجمع الشحر الأخير، وأنا اعتبرهم سنداً أساسياً لنا في تحقيق طموحاتنا المشروعة. وقفة جريئة - من وجهة نظرك، ما هي أسباب إخفاقات نادي التضامن المتكررة في السنوات الأخيرة؟ إذا كانت هناك إخفاقات؛ فقد تكون في بعض الألعاب ولكن في ألعاب أخرى حقق النادي إنجازات باهرة، وأنا شخصياً لا أقول إنها إخفاقات ولكن من وجهة نظري المتواضعة اعتبر أن وضع النادي ومكانته في السلم الرياضي لا يتناسب وتاريخه وعراقته وقاعدته الجماهيرية العريضة، وعموماً فإن هذا الأمر أصبح يعم أنديتنا جميعاً، ويحتاج إلى وقفة جريئة من ذوي الاختصاص. العودة إلى نقطة الصفر من هو المسئول برأيك عن تدهور أوضاع أندية حضرموت وتردي نتائجها، هل هم اللاعبون أو الأجهزة الإدارية والفنية أم المتعاقبون على إدارات مكاتب الشباب والرياضة؟ لاشك أن هناك تراجعاً في مستويات أندية حضرموت، واعتقد أن مسؤولية هذا التراجع يتحمله جميع مكونات العمل الرياضي ابتداء باللاعبين والإدارات والاتحادات والمكاتب، وحتى الجمهور الرياضي الذي عزف عن متابعة نشاطه نتيجة للتدني المريع في المستوى.. فاللاعبون ليست لهم أهداف ولا غايات ولا زالوا مرتبطين بثقافة الحواري، ولا يدينون بالولاء لأنديتهم، وهناك عدم استقرار في إدارات الأندية وأجهزتها الفنية لجميع الألعاب؛ بل لا يوجد لديها طموح لانتشال الأندية من مأزقها، ويعزون ذلك لانعدام الموارد المالية، وحلقة المسئولية تكتمل بالاتحادات المتعاقبة والمكاتب فالجميع يتحمل مسؤوليته وفق مكانته.. إذاً الأمر يحتاج إلى إعادة نظر في مستوى اللعبة وليس عيباً أن نعود إلى نقطة الصفر، وننطلق بدل أن نقفز على الأرقام ونخدع أنفسنا، فالعودة إلى المدارس والفئات العمرية والتثقيف الصحيح، وتقويم السلوك وبناء المنشآت والاستقرار الإداري والفني ليس صعباً، ولكن متى سنقر بذلك ثم ننطلق.