أكد أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح موقف الكويت الثابت من وحدة اليمن وأمنه واستقراره . وقال خلال استقباله أمس بالعاصمة الكويتية وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي الذي سلمه رسالة من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية : إن الكويت ستبذل كل الجهود مع أشقائها في دول المجلس لدعم اليمن في جهودها لتحقيق الاستقرار والتنمية ومواجهة عناصر التخريب على أرضه. كما تسلم أمير دولة الكويت رسالة فخامة رئيس الجمهورية الموجهة إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم ال 30 والتي تتناول تطورات الأحداث في اليمن وجهود الحكومة اليمنية لمعالجتها تحت سقف الوحدة اليمنية والنظام الجمهوري ودعوة فخامة الرئيس إلى الحوار مع كافة الأطراف لمعالجة كافة الأوضاع السياسية والاقتصادية . وثمّن الوزير القربي موقف دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي الثابت من وحدة اليمن واستقراره وحقه في مواجهة التحديات التي تواجهه والتصدي لعناصر التمرد والانفصال .. منوهاً بالدعم الذي تقدمه دول مجلس التعاون الخليجي لليمن في شتى المجالات التنموية . حضر اللقاء سفير اليمن في الكويت الدكتور خالد راجح شيخ . هذا وقد عاد إلى صنعاء وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي بعد زيارة للكويت سلّم خلالها رسالة من فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية إلى أخيه سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - أمير دولة الكويت . وقال وزير الخارجية لوكالة الأنباء اليمنة (سبأ): إن الرسالة تناولت العلاقات بين البلدين في كافة المجالات وسبل تعزيزها بالإضافة إلى سبل تطوير علاقات التعاون بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية .. وكذا الإشادة بموقف دول المجلس المساند لوحدة اليمن وأمنه واستقراره. وأضاف الوزير القربي :«إنه يحمل رسالة شفوية جوابية من أمير دولة الكويت لفخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - تؤكد في مضمونها حرص واستعداد دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي لتقديم كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن. هذا وتحتضن دولة الكويت اليوم الاثنين القمة ال30 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تعقد في ظروف إقليمية ودولية ومستجدات بالغة الحساسية نتيجة تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية . وتعتبر هذه القمة منعطفاً لتطوير العلاقات بين دول المجلس وإعطائها زخما للارتقاء بمسيرة مجلس التعاون للأفضل وهي بمثابة لبنة جديدة في الصرح الخليجي لتحقيق طموحات وآمال شعوب الخليج لتعود بالنفع على هذه الشعوب خصوصاً وعلى العالم عموماً.. وتعقد القمة التي وصفها الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية بأنها «استثنائية» وسط تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية شهدتها دول العالم والمنطقة أخيراً. وكانت منظومة مجلس التعاون منذ انشائها في عام 1981 منعطفا لتطوير العلاقات والصلات بين دولها وتعزيزا لها أمام العالم على اعتبار ان الكيان الخليجي على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها كيان واحد لا يتجزأ . واعتبرت القمم الخليجية مؤشراً مهماً على صمود مجلس التعاون في مواجهة التحديات التي واجهت منطقة الخليج طوال ثلاثة عقود وطريقاً ممهدا للارتقاء بمسيرة المجلس إلى الأفضل وتحقيق طموحات شعوب الخليج وآمالهم من خلال الخروج بقرارات خليجية موحدة تصب في مصلحة هذه الشعوب في الداخل والخارج . ويتزامن انعقاد قمة الكويت مع تغيرات مهمة تمر بها المنطقة والعالم أجمع، ما يعني أن اجتماعات قادة دول مجلس التعاون لن تقتصر على الموضوعات التي تخص المجلس فقط بل ستتعداها إلى قضايا عربية وإقليمية وإسلامية. وستناقش القمة المستجدات على الساحة اليمنية وعلاقة اليمن بمجلس التعاون سواء من الناحية السياسية من خلال موقف دول مجلس التعاون الخليجى الداعم لوحدة اليمن وأمنه واستقرارة أو من ناحية البرامج التنموية التي تمولها دول مجلس التعاون.. وفى هذا الإطار اجتمع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية في الكويت أمس الأحد مع وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي . وصرح العطية أنه بحث مع الوزير القربي العلاقات بين مجلس التعاون واليمن ومجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق منها بمشاريع التنمية وسبل تفعيل هذه العلاقات وتعميقها بما يلبي آمال وطموحات شعوب دول المجلس والشعب اليمني . كما أكد العطية على دعم دول المجلس الكامل لوحدة وأمن واستقرار اليمن. منوهاً فى هذا الصدد بأن اليمن يحتل مكانة خاصة في منظور مجلس التعاون الإستراتيجي .. كما أن التعاون بين دول المجلس واليمن يسير وفق عدة مسارات متوازية.. كما ستناقش القمة ايضاً موضوع العلاقات مع ايران وما يتصل بملف الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) وضرورة انتهاج الحوار سبيلا لحل هذا الخلاف القائم بين بلدين جارين في هذه المنطقة الحيوية او اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وعلى الصعيد العربي من المنتظر ان يناقش القادة عملية السلام في المنطقة والتطورات على الساحة الفلسطينية إثر اخفاق جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس والاوضاع في العراق ولبنان بعد تشكيل حكومة جديدة وملفي السودان والصومال .