الأوقاف توجه بتخصيص خطب الجمعة لإحياء معاني ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر    التعايش الإنساني.. خيار البقاء    عبد الملك في رحاب الملك    يوم غضب في تعز.. توافد جماهيري استعدادا للتظاهر للمطالبة بضبط قتلة المشهري    ينطلق من إيطاليا.. أسطول بحري جديد لكسر حصار غزة    مقتل امرأة برصاص مليشيا الحوثي الإرهابية في إب    إصابة 8 جنود صهاينة بانقلاب آلية عسكرية    بطولة إسبانيا: ريال مدريد يواصل صدارته بانتصار على إسبانيول    مدرب الاتحاد يفكر بالوحدة وليس النصر    مانشستر يونايتد يتنفس الصعداء بانتصار شاق على تشيلسي    إصلاح حضرموت ينظم مهرجاناً خطابياً وفنياً حاشداً بذكرى التأسيس وأعياد الثورة    متلازمة الفشل عند الإخوان!!    من حق أنصارالله أن يحتفلون.. وعلى لابسي العبايات أن يتحسرون    الدكتور عبدالله العليمي يشيد بالجهد الدولي الداعم لتعزيز الأمن البحري في بلادنا    من سيتحدث في الأمم المتحدة وما جدول الأعمال؟    عودة الوزراء المصابين الى اعمالهم    أحزاب المشترك: ثورة 21 سبتمبر محطة فارقة في استعادة القرار وإسقاط الوصاية    الترب يهنئ القيادة الثورية والسياسية بالعيد ال 11 لثورة 21 سبتمبر    السعودية تعلن تقديم دعم مالي للحكومة اليمنية ب مليار و380 مليون ريال سعودي    شباب المعافر يُسقط اتحاد إب ويبلغ نهائي بطولة بيسان    لقاء أمريكي قطري وسط أنباء عن مقترح أميركي حول غزة    المنتصر يبارك تتويج شعب حضرموت بكأس الجمهورية لكرة السلة    منتخب اليمن للناشئين يفتتح مشواره الخليجي أمام قطر في الدوحة    السعودية تعلن عن دعم اقتصادي تنموي لليمن    مستشفى الثورة في الحديدة يدشن مخيماً طبياً مجانياً للأطفال    توزيع 25 ألف وجبة غذائية للفقراء في مديرية الوحدة    تعز بين الدم والقمامة.. غضب شعبي يتصاعد ضد "العليمي"    انتقالي العاصمة عدن ينظم ورشة عمل عن مهارات الخدمة الاجتماعية والصحية بالمدارس    صنعاء.. البنك المركزي يعيد التعامل مع شبكة تحويل أموال وكيانين مصرفيين    مساء الغد.. المنتخب الوطني للناشئين يواجه قطر في كأس الخليج    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    تعز.. خسائر فادحة يتسبب بها حريق الحوبان    الشيخ عبدالملك داوود.. سيرة حب ومسيرة عطاء    بمشاركة 46 دار للنشر ومكتبة.. انطلاق فعاليات معرض شبوة للكتاب 2025    الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية على أجزاء من 6 محافظات    وزير الخدمة يرأس اجتماعا للجان دمج وتحديث الهياكل التنظيمية لوحدات الخدمة العامة    هولوكست القرن 21    وفاة 4 من أسرة واحدة في حادث مروع بالجوف    بورصة مسقط تستأنف صعودها    البنك المركزي يوجه بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح حسابات جديدة    إب.. وفاة طفلين وإصابة 8 آخرين اختناقا جراء استنشاقهم أول أكسيد الكربون    بسبب الفوضى: تهريب نفط حضرموت إلى المهرة    الرشيد يصل نهائي بيسان ، بعد الفوز على الاهلي بهدف نظيف، وسط زخم جماهيري وحضور شعبي الاول من نوعة منذ انطلاق البطولة    بن حبريش: نصف أمّي يحصل على بكلاريوس شريعة وقانون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون    أين ذهبت السيولة إذا لم تصل الى الشعب    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    الصمت شراكة في إثم الدم    الفرار من الحرية الى الحرية    ثورة 26 سبتمبر: ملاذٌ للهوية وهُويةٌ للملاذ..!!    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلية أرحب كانت بحوزتها متفجرات لضرب عدد من المصالح و المنشآت الحكومية والأجنبية
تفاصيل مثيرة وشاملة للعملية الأمنية الاستباقية الناجحة ضد عناصرالقاعدة
نشر في الجمهورية يوم 25 - 12 - 2009

- معسكر في (المعجلة) لتدريب الإرهابيين من جنسيات مختلفة تمهيداً لإرسالهم لتنفيذ عمليات تخريبية
في مواجهة أظهرت اليقظة والاقتدار لأجهزتنا الأمنية وقدرتها على حماية منجزات ومكتسبات الوطن وصيانة أمنه واستقراره من كل معتدٍ وعابث تلقى تنظيم القاعدة الإرهابي ضربة قاصمة يوم الخميس الماضي عبر العملية الأمنية الاستباقية والنوعية الكبرى والمزدوجة والتي استهدفت تجمعات الإرهابيين في أبين وأرحب وأمانة العاصمة في وقت واحد وأسفرت عن مقتل 34 عنصراً واعتقال 21 عنصراً من تنظيم القاعدة..
هذه العملية التي حظيت بتقدير واسع على الصعيد الشعبي والخارجي وجسدت الثقة الكبيرة في جهود الأجهزة الأمنية الدؤوبة لم يقلل منها بعض الأصوات النشاز التي تحالفت مع الشيطان وأظهرت التباكي على إجهاض عمليات إرهابية كان يتم التخطيط لها لضرب المواطنين الأبرياء والمنشآت والمصالح الحكومية والسفارات الأجنبية والاقتصاد الوطني واغتيال العديد من المسؤولين والشخصيات.
موقع "سبتمبرنت" ينشر التفاصيل الكاملة لعمليات أبين وأرحب وأمانة العاصمة، حيث حصل على معلومات مثيرة عن مخططات الإرهاب في اليمن والذي كانت تنوي هذه المجاميع الضالة تنفيذها وكانت على وشك إزهاق العشرات من الأرواح وسفك الدماء لولا ستر الله ويقظة أجهزة الأمن الساهرة على حماية الوطن.
وقالت مصادر أمنية إن المعلومات تشير إلى أن خلية أرحب كانت تستهدف سلسلة من الأهداف لتفجيرها من بينها السفارة البريطانية ومصالح أجنبية ومقرات حكومية، فضلاً عن استهداف حياة عدد من القيادات العسكرية والأمنية.
وأفادت المصادر لموقع "سبتمبرنت" أن العملية كانت في مراحلها الأخيرة وأعدّت لها مجموعة من الانتحاريين من تنظيم القاعدة بلغ عددهم ثمانية أشخاص كانوا ينوون تنفيذ عمليتهم من خلال لف أحزمة ناسفة حول أجسادهم، بالإضافة إلى استخدام سيارتين مفخختين كانتا ستستخدمان في الهجوم على السفارة البريطانية على غرار العملية التي نفذت ضد السفارة الأمريكية.
عملية أرحب
وكشفت المصادر الأمنية أن معلومات كانت قد توافرت لدى أجهزة الأمن بدخول عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة عن طريق الجوف أرحب للانضمام إلى عناصر أخرى من نفس التنظيم كانت قيد المتابعة في أرحب بيت المران قرية سلم وبيت مجلي بغرض التمهيد لتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية في أمانة العاصمة ومنها السفارة البريطانية ومقرات بعض الشركات النفطية وبعض المدارس الأجنبية.
ومن خلال المتابعة الأمنية تم وضع خطة لإفشال المخططات الإرهابية، حيث تم التنسيق مع القوات الجوية وتم رصد ثلاثة مواقع في أرحب تتواجد فيها العناصر الإرهابية أولها نوبة تجمع فيها الإرهابيون.
وأوضحت المصادر أن عملية النوبة استهدفت أربعة عناصر إرهابية وأسفرت عن مصرع ثلاثة هم الإرهابي هاني الشعلان، وهو أحد العناصر العائدة من غوانتانامو، والإرهابي مطيع الرطاس، والإرهابي سمير المطري، وجرح الإرهابي أحمد علي المهرس، كما تم تحريز مجموعة مضبوطات كانت بحوزة العناصر الإرهابية أظهرت أن المتفجرات التي عثر عليها مع الخلية هي من ذات النوع الذي تم به استهداف الأمير محمد بن نايف.
أما عملية التبة فكانت تتواجد فيها سيارة نيسان حمراء يستخدمها الإرهابيون في تنقلاتهم وكان بها ثلاثة أشخاص تمكنوا من الفرار وهم الإرهابي قاسم الريمي، والإرهابي حزام صالح مجلي، وشخص ثالث لم يحدد بعد.
بينما أسفرت عملية بيت مجلي عن ضبط الإرهابي عارف مجلي، حيث تعرضت الحملة الأمنية لكمين بعد العودة من تنفيذ المهمة من قبل عناصر القاعدة وتم التعامل مع هذه المجموعة التي أسفرت عن إصابة ضابط وفرد وإلقاء القبض على عناصر المجموعة وعددهم ثمانية وهم:
قاسم علي العصامي.
علي ناصر القطيش.
فرج هادي مسعود الغدراء.
ردمان هادي مسعود الغدراء.
عبدالله محسن حزام مزود الحكمي.
أحمد محسن حزام مزود الحكمي.
أحمد علي صالح المهرس.
عارف صالح مجلي.
وكشفت المعلومات أنه أثناء المداهمات تم القبض على 19 عنصراً يشتبه في انتمائهم للقاعدة ولايزال التحقيق جارياً معهم للتعرف على مدى ارتباطهم بتنظيم القاعدة.
عملية أبين
وكشفت المصادر الأمنية تفاصيل عملية أبين والتي سبقتها متابعة دقيقة أظهرت وجود معسكر تدريبي للقاعدة في منطقة المعجلة بمديرية المحفد يضم مجموعة من العناصر اليمنية والأجنبية ويستخدم للتدريب وإيواء العناصر الإرهابية تمهيداً لإرسالها لتنفيذ عمليات إرهابية.
وأوضحت المصادر أن الضربة الجوية النوعية التي استهدفت المعسكر أسفرت عن قتل عدد من العناصر اليمنية والأجنبية ومنهم:
محمد صالح الكازمي.
ميثاق عبدالله ناصر الجلد.
عباد سالم مقبل.
سمير شيخ محمد أمقيدة، وهو إبن عم الإرهابي عبدالمنعم الفطحاني.
وشخص سعودي يدعى محمد محمد الذرعان تم العثور على هويته، وشخص سعودي آخر يدعى الكندي، فضلاً عن وجود عدد من الجثث لم يتعرف عليها نتيجة تفحمها.
وكشفت المعلومات عن دفن خمس جثث من تلك العناصر في منطقة المعجلة، فيما تم نقل 6 جثث إلى مديرية مودية ودفنها في منطقة أمقيدة، إضافة إلى دفن 7 جثث في مقبرة زارة بمديرية لودر.
وقالت المصادر إنه أثناء العملية جرح خمسة من العناصر الإرهابية تم نقلهم إلى مستشفى لودر؛ لكن تم نقلهم مساء نفس اليوم من المستشفى إلى منطقة غير معروفة وهم:
عبدالله سالم علي.
حيدرة سالم علي.
محمد علي سالم.
عبدالرحمن محمد قايد.
فتاح العمري.
وأشارت المعلومات إلى أن من بين الضحايا عائلة الإرهابي محمد صالح الكازمي، وعائلة عضو التنظيم في القاعدة عبدالله شيخ، حيث تم جلب تلك الأسر وتسكينها في مخيم لغرض إعداد وتجهيز الطعام للعناصر المتواجدة في المعسكر، وهذا ينفي استهداف أي مدنيين في الضربة.
وأعربت المصادر الأمنية عن أسفها لسقوط ضحايا أثناء تنفيذ العملية؛ ولكنها أرجعت المسؤولية عن ذلك إلى الإرهابيين الذين أحضروا الأسر إلى مكان منعزل ومعسكر تدريبي وتعريضهم للموت كون الإرهابيين يعلمون أن المعسكر من الأهداف المستهدفة للأجهزة الأمنية.
وذكرت المعلومات أن محمد صالح الكازمي الذي لقي مصرعه في هجوم معجلة واحد من القيادات البارزة لتنظيم القاعدة في أبين، وهو الذي أنشأ المركز التدريبي للتنظيم ووفر له مع الإرهابي عبدالمنعم الفطحاني والذي يعد من أخطر العناصر الإرهابية في أبين الحماية والدعم اللوجستي.
حيث تم إحضار عدد من الأسر من بينها أسرة الكازمي للطبخ وتوفير الغذاء لعناصر القاعدة الملتحقين بالمعسكر الذي يوجد في منطقة نائية بعيدة عن السكان وكان يضم عناصر سعودية وصومالية بالإضافة إلى اليمنية لقي بعضها مصرعه أثناء الهجوم الجوي.
وكان الكازمي قد اعتقل قبل أربع سنوات من قبل الأجهزة الأمنية وأفرج عنه بضمانة من شيوخ المنطقة وعلى أساس أن يقطع علاقته بالقاعدة، إلا أنه عاود نشاطه، وعندما طالبت الدولة المشايخ تسليمه إليها بناء على تعهداتهم السابقة لم يتمكنوا من ذلك.
وعقب تنفيذ العملية كشفت المصادر أن اجتماعاً لقيادات كبيرة في تنظيم القاعدة عقد سراً في منطقة معجلة بمديرية المحفد وبالتحديد في منزل القيادي في التنظيم عبدالمنعم الفطحاني والذي كان مستهدفاً في العملية وتم تأجيل ذلك في اللحظات الأخيرة لتواجد عدد من المواطنين يسكنون بالقرب منه، وحضر هذا الاجتماع ناصر الوحيشي، زعيم ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وبدر سعود العوفي "سعودي الجنسية" وعمر مسعود ناصر علي زعينة "أبو حفص" من مديرية لودر وماجد مصري "غير معروفة جنسيته" والذين توافدوا إلى المنطقة لتقديم العزاء لأسر زملائهم الذين لقوا حتفهم في عملية أبين.
وبحسب المصادر الأمنية فإن عناصر القاعدة قامت بتفخيخ موقع المعسكر الذي تم ضربه، حيث زرعت ألغاماً ومتفجرات فيه لاستهداف فريق التحقيق الأمني ولجان تقصي الحقائق سواء من مجلس النواب أم الحكومة في حال دخولها إلى المعسكر، وبتاريخ 21 ديسمبر انفجرت المواد المفخخة وأودت بحياة شخصين هما العقيد ناصر صالح السعيدي ومسعود محمد قطياني وجرح عدد آخر من المواطنين.
كما وقع حادث آخر في مدينة المحفد نتيجة قيام بعض الأشخاص بأخذ مواد متفجرة من معسكر القاعدة المضروب وأدى الحادث إلى إصابة أربعة أشخاص.
عملية أمانة العاصمة
وأوضحت المصادر الأمنية أنه في إجراء متزامن مع العمليتين السابقتين تم التنسيق لإلقاء القبض على مجموعة من العناصر الإرهابية في أمانة العاصمة صنعاء كانت مرتبطة بعناصر مديرية أرحب، وأسفرت العملية عن إلقاء القبض على 14 عنصراً من تلك العناصر ويجري حالياً التحقيق معهم.
وقد حظيت العمليات الثلاث المتزامنة بتقدير شعبي واسع وارتياح في مختلف الأوساط السياسية والجماهيرية والتي أعربت عن سعادتها بنجاح أجهزة الأمن في دحر معاقل الإرهاب وإجهاض محاولاتها الشريرة لإسالة دماء اليمنيين وتكدير أمنهم واستقرارهم.
كما حظيت بارتياح عربي وأجنبي تمثل في اتصال العديد من قادة وزعماء العالم بالقيادة السياسية لتقديم التهنئة على هذا الإنجاز الكبير للأمن اليمني في مواجهة القوى الظلامية الضالة.
قاعدة الجهاد في جزيرة العرب
جاء الإعلان عن تأسيس ما يسمى تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" مطلع العام 2009 كأحد العوامل التي أدّت إلى توافد عناصر إرهابية أجنبية إلى اليمن بغرض الإساءة إلى سمعة اليمن سياسياً والإضرار بالمصالح الاقتصادية خصوصاً في مجالي الاستثمار والسياحة، وتحريض العناصر الإرهابية في المنطقة والعالم على القدوم إلى اليمن وخصوصاً من السعودية، والحصول على الدعم المالي لتنفيذ العمليات الإرهابية، وخلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار وتنفيذ أجندات خارجية تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والسعودية.
كما عاش هذا التكوين الإرهابي حالة من الوهم بقدرته على التخطيط لإقامة وإعلان إمارات إسلامية مزعومة في بعض المحافظات مثل أبين على غرار ما قامت به طالبان في أفغانستان من خلال إنشاء المعسكرات التدريبية واستقطاب عناصر إرهابية إليها، والترويج بأنها أصبحت مناطق محررة وجعل المنطقة الواقعة ما بين محافظات أبين، شبوة، مأرب، الجوف، حضرموت مناطق خطرة لا تشجع المستثمرين والسياح على القدوم إليها.
فضلاً عن ذلك إثبات إقليمية التنظيم من خلال التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية ليس في اليمن فحسب بل في دول أخرى وتحديداً المملكة العربية السعودية، وهو ما حدث في محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.
وعملت عناصر القاعدة خلال العام 2009 ومنذ إعلان ما يسمى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" على التخطيط الدائم لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المصالح الحيوية المحلية والأجنبية، وعمدت إلى استهداف ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن ومنها استهداف قيادات أمنية وعسكرية في حضرموت في 3 نوفمبر 2009م، حيث تم اغتيال وبطريقة إجرامية بشعة كل من العميد علي سالم العامري، مدير الأمن العام والعميد أحمد باوزير، مدير فرع الجهاز المركزي للأمن السياسي بوادي حضرموت واثنين من مرافقيهما، بالإضافة إلى خطف وإعدام المقدم بسام طربوش، رئيس قسم التحريات في المباحث الجنائية بمأرب، حيث تم تبني القاعدة لهذه العملية وتم بثها عبر الإنترنت، فضلاً عن خطف الخبير الياباني في أرحب وقتل الألمانيتين والكورية واستهداف سياح أجانب في مأرب وحضرموت.
قضايا القاعدة المحالة إلى القضاء
تشير الإحصاءات إلى أن عناصر القاعدة قامت خلال الفترة من 1992- 2009 بتنفيذ حوالي 65 عملية إرهابية كانت تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن.
وتفيد البيانات أن القضايا الخاصة بعناصر القاعدة والمحالة إلى القضاء في السنوات الأخيرة بلغت 25 قضية هي كالتالي:
1 قضية جيش عدن أبين وعدد عناصرها 11 عنصراً ديسمبر 1998م.
2 قضية تفجير المدمرة الأمريكية كول وعدد عناصرها 12 عنصراً أكتوبر 2000م.
3 قضية الاعتداء على السفارة البريطانية وعدد عناصرها 4 عناصر أكتوبر 2000م.
4 قضية الاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورج وعدد عناصرها 5 أكتوبر 2002م.
5 قضية الاعتداء على طائرة هيلوكوبتر تابعة لشركة هنت وعدد عناصرها 8 نوفمبر 2002م.
6 قضية التفجيرات بأمانة العاصمة وعدد عناصرها 8 عناصر عام 2002 .
7 قضية أنور الكيلاني وعدد عناصرها 18 عنصراً سبتمبر 2003م.
8 قضية خلية الإرهابي أبو علي الحارثي الصغير وعدد عناصرها 27 فبراير 2005م.
9 قضية خلية الحزام الناسف وعدد عناصرها 25 عنصراً فبراير 2005م.
10 قضية إطلاق النار على السفارة الأمريكية وعدد عناصرها عنصر واحد.
11 قضية تحرير وثائق رسمية تتعلق بتزوير هويات عناصر إرهابية وعدد عناصرها 9 .
12 قضية إيواء وتستر على عناصر مطلوبة وعدد عناصرها 2 .
13 قضية التستر على أحد العناصر الفارة وعددها عنصر واحد.
14 قضية تشكيل عصابة مسلحة والقيام بأعمال تخريبية وعدد عناصرها 26 .
15 قضية اغتيال الأطباء الأمريكيين في مستشفى جبلة في إب وعدد عناصرها 18 .
16 قضية الاشتراك في عصابة مسلحة وتقديم دعم لعناصرها وعدد عناصرها 2 .
17 قضية تزوير جوازات والتستر على عناصر مطلوبة وحيازة أسلحة ومتفجرات وعدد عناصرها 22 .
18 قضية محاولة اغتيال السفير الأمريكي وعدد عناصرها 11 .
19 قضية تهريب السلاح إلى الصومال وعدد عناصرها 5 من جنسيات مختلفة.
20 قضية الاشتراك في عصابة مسلحة ومهاجمة منشآت النفط في مأرب وحضرموت وعدد عناصرها 18 .
21 قضية الاشتراك في عصابة مسلحة "خلية مسيك" للقيام بأعمال إجرامية وعدد عناصرها 2 .
22 قضية التخطيط للقيام بأعمال إرهابية على أفواج سياحية أوروبية وعدد عناصرها 11 .
23 قضية خلية توفيق الفقيه والتي خططت لاستهداف أفواج سياحية وعدد عناصرها 14 .
24 قضية خلية تريم والتي نفذت عدة عمليات إرهابية في حضرموت والأمانة ومأرب وعدد عناصرها 13 .
25 قضية خلية باب القاع والتي استهدفت أجانب عاملين في اليمن وعدد عناصرها 7 .
فاتورة الإرهاب.. ثمن باهظ
كان للعمليات الإرهابية التي تعرضت لها الجمهورية اليمنية منذ العام 1992 أكبر الضرر على الاستقرار والسكينة العامة والذي انعكس بدوره سلبياً على الاقتصاد الوطني ومسيرة التنمية والاستثمار وسمعة البلاد الدولية، ويمكن إيجاز أهم تلك الآثار والأضرار المادية والمعنوية على النحو التالي:
1- ما أصاب الجمهورية اليمنية من أضرار نتيجة شن حملة سياسية وإعلامية معادية تهدف إلى الإساءة إلى سمعة الجمهورية اليمنية وعلاقاتها الخارجية ومكانتها الدولية من خلال الترويج للمعلومات الخاطئة المغلوطة التي حاولت أن تجعل اليمن هدفاً للحملة الدولية لمكافحة الإرهاب، كما حاولت بعض وسائل الإعلام الداخلي والخارجي التقليل من شأن الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله.
2- تضرر القطاع الاقتصادي اليمني كثيراً وعلى وجه الخصوص المنشآت والوسائط السياحية؛ الأمر الذي أدى إلى انخفاض العائدات السياحية لليمن إلى أدنى المستويات جراء إلغاء البرامج السياحية وتراجع توافد السياح بأعداد كبيرة، حيث تشير الإحصاءات إلى تسريح ما يقارب 140 ألف عامل يمني يعملون في قطاع السياحة، وخسارة بلغت حوالي 144 مليون دولار سنوياً جراء الأعمال الإرهابية.
3- انخفاض عائدات النشاط الملاحي في مختلف الموانئ نتيجة لارتفاع أقساط التأمين على البواخر والبضائع الواصلة إلى الموانئ اليمنية بنسبة 350% تحت ما يسمى مخاطر الحرب مما أدى إلى ارتفاع أجور الشحن وارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية الأخرى في الأسواق اليمنية، كما أحجمت الكثير من الشركات الاستثمارية وأصحاب رؤوس الأموال عن تنفيذ المشاريع الاستثمارية المقرر تنفيذها والمقدرة بملايين الدولارات مما تسبب في ضياع الكثير من فرص العمل وارتفاع نسبة البطالة.
4- تعرض القطاع المالي والمصرفي لأضرار وهزات اقتصادية نتجت عنها خسائر كبيرة، كما تأثرت سلباً التحويلات المالية من قبل المغتربين في الخارج مما اضطر الحكومة إلى زيادة مخصصات الإجراءات الأمنية والتدابير الاستثنائية التي تتطلبها عملية مكافحة الإرهاب والتطرف.
5- تجميد الكثير من المشاريع الخدمية والتنموية وذلك من أجل توفير المبالغ المالية اللازمة للإجراءات والتدابير الأمنية الاستثنائية التي تتطلبها عملية مكافحة ظاهرة الإرهاب.
6- استنزاف كثير من الموارد المالية التي كانت معدة أصلاً لتطوير التنمية ورفع مستوى البنية التحتية، حيث تم تحويل هذه الأموال المخصصة أصلاًً للإعمار والتنمية، إلى مجال تحديث الوسائل الأمنية وتزويدها بالمعدات والإمكانات اللازمة لنجاح عملية مكافحة الإرهاب.
7- إضافة إلى ما نتج عن العمليات الإرهابية من ضحايا أبرياء ومصابين خلال تنفيذ هذه العمليات الإرهابية أو خلال التصدي لها، وهذه الخسائر والأضرار البشرية لا تقدر بثمن مادي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.