أعلن السودان وتشاد التوصل لاتفاق لوقف الأعمال العدائية بينهما ومنع المعارضة المسلحة من ممارسة أي نشاط ضد البلدين.. وقال وزير الخارجية التشادي موسى فكي محمد في ختام محادثات بالخرطوم: إن بلاده ترغب في تطبيع علاقتها مع السودان بشكل كامل والمساعدة في حل أزمة دارفور إذا طلب منها ذلك.. ووصف فكي محمد محادثاته مع الجانب السوداني بأنها كانت "مثمرة وصريحة وشاملة وجرت في جو ودي وأخوي. .من جانبه قال غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني: إن زيارة الوفد التشادي أحدثت "اختراقاً معقولاً في إذابة الثلج" بين البلدين وبناء الثقة بينهما.وكشف صلاح الدين أن وفداً فنياً مشتركاً سيجتمع في إنجمينا في غضون الأسبوعين المقبلين للتباحث بشأن تطبيق الاتفاقات بين الجانبين.. وشدد على أن الاتفاق بين البلدين سيكون أكبر دافع لعملية السلام. كذلك انفجرت سيارة مفخخة ضد دورية لقوات البشمركة الكردية قرب الحدود مع سوريا، وأسفرت عن مقتل جندي كردي وجرح 15 آخرين. ونقل عن العقيد في قوات البشمركة سيمي بورسلي قوله: "إن بعض الجرحى إصاباتهم خطرة، وجرى نقلهم إلى زاخو باقليم كردستان العراق". من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة الانفجار المزدوج بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة عند مرآب والذي وقع وسط مدينة الحلة جنوب بغداد أمس، إلى 19 قتيلاً و80 جريحاً. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد تلقى الخميس رسالة من نظيره التشادي إدريس ديبي سلمها له وزير خارجية تشاد أثناء زيارته للخرطوم.. وأعلنت الحكومة السودانية في سبتمبر الماضي استعدادها لتطبيع العلاقات مع دولة تشاد ودعم علاقات حسن الجوار. وتتهم تشاد منذ سنوات السودان بدعم التمرد الذي يسعى لإطاحة رئيسه ديبي، في وقت تتهم الخرطوم إنجمينا بدعم متمردين في إقليم دارفور. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في مايو 2008 بعد هجوم شنه متمردون على العاصمة السودانية الخرطوم، واتهم السودان تشاد بتقديم الدعم للمتمردين.