دعوة الأخ رئيس الجمهورية إلى مختلف القوى السياسية والاجتماعية في المجتمع اليمني حول إمكانية الحوار.. بشأن مايدور في الساحة اليمنية، وذلك بهدف إيجاد الحلول والخروج بالبلد إلى بر الأمان، بحيث تكون منطلقة من رؤية صادقة تضع الوطن وقضاياه ومصالحه فوق مادونها من اعتبارات باعتبار ذلك من المسلمات التي ينبغي إيلاؤها جل الاهتمام في الوقت الحاضر نتيجة مايمر به الوطن من ظروف.. وبالتالي هو مايستوجب الوقوف أمام هذه القضايا بروح من المسئولية المجتمعية سواء كسلطة أو أحزاب معارضة، وغيرها والوصول إلى حلول تخدم المصلحة الوطنية العليا. حول هذا الجانب الجمهورية التقت بعدد من الإخوة الأكاديميين في جامعة تعز وذلك للتعرف من خلالهم عن آرائهم حول دعوة الأخ رئيس الجمهورية إلى مختلف القوى السياسية والاجتماعية للحوار فإلى ماجاء في أحاديثهم: دعوة مهمة يتحدث الدكتور/طاهر فرحان قاسم استاذ العلوم السياسية جامعة تعز فيقول: الدعوة التي وجهها الأخ الرئيس إلى مختلف القوى السياسية والاجتماعية في المجتمع اليمني حول إمكانية للحوار بشأن مايدور في الساحة اليمنية لإيجاد حلول والخروج برؤى وطنية صادقة، تهم الجميع هذه دعوة مهمة في الوقت الحاضر نتيجة لما يمر به الوطن من ظروف سواء بما يخص أو يدور هنا وهناك من مشاكل أو بما هو موجود في صعدة، من قبل قوى التمرد، نحن نسميها هكذا وأنا أطلق عليها قوى الردة، لأنها تريد أن تعود بالوطن إلى عهود الإمامة وإلى عهود التخلف. ويضيف الدكتور/طاهر قاسم قائلاً: طبعاً القوى الوطنية أمامها في هذا الحوار أن تطرح رؤاها بكل شفافية، وكذلك السلطة عليها أن تكون أيضاًَ واضعة النقاط على الحروف، وبالتالي القوى الوطنية ستقف أمام هذا المشكل الكبير الذي لا يهم لا المؤتمر كحزب حاكم، وإنمايهم المجتمع بكل تكويناته السياسية سواءً في السلطة أو المعارضة لذلك ماطرحه الأخ الرئيس يضع الجميع أمام مسئولية وطنية.. الكل مسؤولون عنها وبالتالي فعلى القوى السياسية المعارضة أن تكون عند مستوى المسئولية وأن تطرح طروحات لإخراج البلد من أزمتها، والسلطة أيضاً ستضع مالديها، وطبعاً سيكون مايؤدي إلى خروج البلد من أزمته، هو الذي سيتبناه هذا المؤتمر. ظرف هام الأخ الرئيس اراد بدعوته للحوار ان يضع القوى السياسية أمام مسؤولياتها ويكون الشعب شاهداً على ذلك لأن الحوار سيكون تحت قبة مجلس الشورى وستشارك فيه كل الفعاليات السياسية والشعبية. أكبر منتدى للحوار مضيفاً في هذا الصدد: وباعتقادي بأن هذا سيكون أكبر منتدى يشارك فيه أطياف الشعب اليمني على اختلاف تكويناته سواءً سياسية أو اجتماعية وبذلك أرى أن القوى السياسية المعارضة أمامها أن تطرح رؤاها بعيداً عن المكايدات السياسية التي تطرحها في صحفها أو تطرحها في وسائل إعلامها وأن يضع الجميع رؤاهم في هذا الحوار الوطني والشعب سيكون شاهداً على ذلك ومن يخرج بعدها على هذا الإجماع سيكون خارجاً عن الثوابت، والدستور والقوانين النافذة في البلاد. دعوة صادقة ويرى الدكتور/حمود علي عبدالله المجيدي استاذ الاقتصاد جامعة تعز أن دعوة فخامة الرئيس للحوار هي دعوة صادقة وحريصة على مصلحة الوطن بشكل عام وأهم من هذا كله أن يكون المشاركون في هذا الحوار همهم الأول مصلحة البلد بحيث يحاولون بقدر الإمكان أن يتحاوروا بجد، بشأن إخراج الوطن من الأزمات القائمة لذلك هذه الدعوة ستكشف الحقيقة بصدق من المزايدين سواءً من المعارضة أو غيرهم لأن الدعوة للجميع وبالتالي أنت عندما ترفض الحوار يعني أنك لاتريد الحوار.. والأساس أن تحضر وتحاور ليصل الجميع إلى نقطة سليمة كان بها وإن لم يصلوا إلى حل للوضع..سيكشف من هو الحريص على الحوار..ومن هو الذي غيرحريص عليه..ومن يريد مصلحة البلاد..وغير ذلك. فرصة ثمينة لخروج البلد من الأزمات ٭ وأضاف الدكتور المجيدي بالقول: وعلى هذا أود الإشارة إلى النقطة الأخيرة والمهمة وأعتقد أنها فرصة ثمينة لخروج البلد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية...لأن البلد لا يتحمل تدهور أوضاعه الاقتصادية والخدمية. لذلك الآن من الذين يتكلمون إنهم حريصون على البلد، عليهم أن يخرجوا البلد إلى سفينة النجاة إن كانوا صادقين مع هذا البلد. حلول ومعالجات الدكتور عبدالله غالب المخلافي ..استاذ العلوم المالية والمصرفية جامعة تعز وكيل وزارة المالية. تحدث حول دعوة الأخ رئيس الجمهورية إلى مختلف القوى السياسية والاجتماعية للحوار..بشأن ما يدور في الساحة اليمنية....فقال: بداية شكراً لصحيفة الجمهورية باعتبارها المبادرة دائماً بطرح القضايا الوطنية الملحة على كافة أفراد المجتمع بطرحها للنقاش والحوار من أجل الخروج بالحلول والمعالجات ذات الأولويات الوطنية التي تجعل الوطن دائماً في تقدم وازدهار. أما فيما يتعلق بقضية الحوار..فقد طرح فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قضية الحوار في كل مظاهر الحكم. وحقيقة الأمر أن مسألة الحوار أصبحت منهج حياة لدى فخامته منذ تولى الحكم.. ولذلك أقدر أقول فيما يتعلق بقضية الحوار في الفترة الأخيرة للأمانة فإن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس قد طرحت قضية الحوار أكثر من مرة على كافة القوى السياسية بما في ذلك. المتمردون على الدولة والمتمردون على النظام والقانون والمتمردون على الشرعية الدستورية والمتمردون على الدستور من أجل الحلول والوصول إلى كلمة سواء،بما يخدم الأهداف الوطنية المنشودة لكن للأسف في المرات الماضية لم تستجب مثل هذه الأطياف سواءً في أحزاب المعارضة، أو من المتمردين كما قلنا، في محافظة صعدة، الأمر الذي دفع بالدولة إلى أن تقوم بما تقوم به الآن في محافظة صعدة على الرغم من كل دعوات الحوار..التي تمت في الفترة السابقة.. لذلك الآن وقد كرر فخامة الرئيس مسألة الحوار واجراء الحوار مع كافة القوى السياسية بما في ذلك كل مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وبالتالي فإن أمراً كهذا علينا جميعاً كمجتمع وكحكومة وكنظام أن ندرك تماماً من أن البلد سفينة نجاة لكل أفراد المجتمع،وليس للقيادة السياسية فقط..وإنما للقيادة السياسية ولكل أفراد المجتمع اليمني. ويواصل الدكتور عبدالله غالب...بالقول: إذاً فالحوار..مسألة مهمة لأنه يخرج البلد من الاحتقانات السياسية التي تبرز الآن على الساحة اليمنية، من أجل الوصول إلى حلول ومعالجات للمشاكل التي يعاني منها المجتمع اليمني ويعاني منها الوطن، لا يعاني منها الرئيس فقط...ولاتعاني منها الحكومة فقط..ولايعاني منها النظام السياسي فقط. وإنما كل المشاكل التي تطرأ على البلد، هي تهم وتؤثر على كل أفراد المجتمع اليمني وبالتالي علينا أن نركن ونعتمد ونثق بالأطروحات القيادية لأن الأطروحات القيادية الحالية والسابقة، الهدف منها الوصول بالوطن إلى بر الأمان وتحقيق النمو في كافة مناحي الحياة، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والتشريعية وحتى الأمنية. لأن إذا لم يكن هناك أمن وهناك مؤسسة دفاعية تحمي المنجزات التنموية التي يمتلكها كافة أفراد المجتمع اليمني، ولا تمتلكها الحكومة وحدها...فإن هذه المؤسسة الأمنية والمؤسسة الدفاعية هي لحماية المنجزات التنموية التي يمتلكها كافة أفراد المجتمع بمجموعهم ال52مليوناً والذين يضمون الأرض الجغرافية اليمنية. التصالح والتآلف ويضيف الدكتور المخلافي: هذه الدعوة في حقيقة الأمر تؤدي إلى التصالح والتآلف بين الجغرافيا والتاريخ، ونقصد بذلك لا ينبغي أن تسود أفكار ومصطلحات جنوبي وشمالي...وغيره وإنما تسود مصطلحات نحن يمنيون في كل مكان وزمان داخل المحافظات الجنوبية أو داخل المحافظات الشمالية داخل البلد أو خارجه نحن يمنيون لا المصطلحات التي تسود بهذا الشكل لا تفجيرات لا تقطعات. لأن ما يحدث في حبيل جبر يندى له الجبين حيث إن مواطناً آمناً يمر بطريقه من محافظة إلى أخرى ثم يلقى ما يلقاه من موت وفناء لماذا؟!. هل هذا بالله عليك الانتماء أو الولاء؟! هل هذه هي الشيم اليمنية التي ينبغي أن تسود أبداً؟! لأن أعمالاً كهذه تدفع للكراهية بالمجتمع كله لمن يقوم بهذه الاجراءات وكذا التقطعات بقدر لا يخفى بأن قطع الطريق عليها عقوبة ربانية وأيضاً عقوبة وضعية. لذلك أتساءل هنا لماذا هذا العمل!؟ أنا مواطن يمني من حقي أن أتحرك إلى كل محافظات الجمهورية ..إذا كنا نمقت الآن أي دولة عربية تأخذ فيزة من يمني عندما يريد يزورها. إذاً فكيف طريق ما بين صنعاء وعدن يحدث للإنسان ما يحدث فهذه للأسف اجراءات لا تمت بصلة إلى الوطن اليمني بصلة. الحوار يخرج الوطن من الاحتقانات مردفاً بقوله: إذاً الحوار سيخرج الوطن من الاحتقانات الموجودة وأنا أتصور أن الأخ الرئيس عندما يطرح قضية الحوار لأكثر من مرة هو ينم عن حرص وعن انتماء وعن تحمل المسئولية وعن إدارة لشئون البلاد اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً بكل جانب من جوانب الحياة بما يؤدي إلى الحفاظ على اليمنيين بشكل عام. بعيداً عن سفك الدماء وبعيداً عن استخدام القوة والكراهية وغيرها.