أفشل المواطنون في مدينتي زنجبار بأبين والحوطة بلحج إلى جانب الضالع دعوات الإضراب التي دعا إليها الحراك القاعدي الذي يتزعمه المدعو طارق الفضلي المقرب من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.. حيث قوبلت تلك الدعوات باستياء كبير من قبل أصحاب المحلات التجارية والمطاعم والبوفيهات الذين توجهوا في ساعات الصباح الأولى لمزاولة أعمالهم مما دفع بالعناصر المسلحة إلى إطلاق النار بصورة عشوائية والتهديد بإغلاق المحلات.. ونقل شهود عيان ل«الجمهورية» أن قوات الأمن نزلت إلى الشوارع لضبط الحياة اليومية والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم. كما أفاد شهود العيان بأن الدوائر الحكومية والمدارس مارست عملها بشكل طبيعي يأتي ذلك فيما وصف اللواء صالح حسين الزوعري - نائب وزير الداخلية - دعوات الإضراب بأنها امتداد لمشاريع القوى الحاقدة على الوطن التي تحن إلى عهود التشطير والظلام. وقال الزوعري - في تصريح لمركز الإعلام الأمني : إن هذه الدعوات المشبوهة لم تعد تنطلي على جماهير شعبنا المؤمن بالوحدة وأهدافها العظيمة مهما تسترت بشعارات براقة، وحاولت المتاجرة بمشاعر المواطنين. مؤكداً أن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية قد خرجوا عن طوق الوصاية الحزبية مدركين أن مصلحتهم الحقيقية ليست في الركض وراء دعوات الفوضى والإضرابات التي لا معنى لها ولا طائل من ورائها سوى إشاعة الفوضى وإقلاق السلم الاجتماعي. مشيراً إلى أن دعوات الأحزاب المشبوهة لا تستهدف سوى تحقيق مكاسب رخيصة للقوى المأجورة الملطخة أياديهم بدماء الأبرياء على طرقات الحبيلين وردفان والضالع وزنجبار والتي لا هم لها إلا الإساءة إلى الوطن والوحدة ومكتسبات الثورة اليمنية الخالدة.