قالت مصادر محلية إن دعوة الفضلي للإضراب الشامل لقيت تجاوباً في عدد من مديريات لحج والضالع وأبينجنوب اليمن. وأكد مراسل المصدر أونلاين أن الإضراب شل مدينة زنجبار في محافظة أبين بشكل شبه كامل، بينما لم تتأثر المديريات الأخرى بدعوة الفضلي وتجري الحياة بشكل طبيعي. غير أنها أشارت إلى أن مسلحي الفضلي انتشروا في الشوارع وسط غياب كامل لقوات الأمن بالمدينة، ما أدى إلى إغلاق جميع المحلات التجارية والمرافق الحكومية.
وأضافت المصادر أن بعضا من المدارس التي تقع في محيط المدينة ذهب إليها عدد قليل من الطلاب فيما خلت المدارس التي تقع وسط المدينة تماماً، أما الموظفين الحكوميين فقد تواجدوا بشكل خفيف خوفاً من الإجراءات العقابية.
وقالت المصادر أن تجاوب المواطنيين كان حتى من قبل من يعارضون الفضلي كونهم لم يجدوا بدا من إغلاق محلاتهم بسبب عدم تواجد الدولة لحمايتهم من مسلحي الفضلي بسبب غياب الدولة.
وأشار مراسل المصدر أونلاين إلى أن هناك تحليق للطيران الحربي منذ الصباح الباكر على مدينة زنجبار.
اشتباكات واعتقالات وفي محافظة الضالع قال مراسل "المصدر أونلاين" أن الاستجابة للإضراب الذي دعا إليه الفضلي أدت إلى وقوع مواجهات بين المواطنين وقوات الأمن المركزي نتيجة إلتزامهم بإغلاق المحلات ، مشيراً إلى أن الاشتباكات أدت إلى إصابة الشاب توفيق ناجي أحمد بإصابات بليغة أدخل على إثرها العناية المركزة.
وقال المراسل أن قوات الأمن اعتقلت مراسل "الصحوة نت" خالد الجحافي، بالإضافة على عدد من المواطنين.
وأكد أن أنصار الفضلي تواجدوا منذ الصباح الباكر "ملثمين ومسلحين" ويطلبون من أصحاب المحلات بإغلاقها ومعهم سلاح يهددون به أي شخص يرفض إغلاق محله التجاري، مشيراً إلى أنه تم إغلاق عدد من المؤسسات الحكومية كالبنك المركزي وجمعية الصالح ومؤسسة الإتصالات.
انشقاقات ويأتي هذا الإضراب بعد أن رفضت قيادات الحراك الجنوبي في الضالع خطوة الفضلي، إلا أن الفضلي كان أكثر تأثيرا على ناشطي الحراك. طبقاً لمصادر ميدانية.
وكان ما يعرف بمجلس قيادة الثورة قد نفى أمس أن يكون له علاقة بالإضراب، الذي كان الفضلي نائباً له قبل أن يعلن مؤخراً عن "مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب (حسم)" الذي يرأسه ودعا إلى الإضراب الشامل باسمه وسط اعتراض من قبل قيادات وفصائل الحراك الأخرى.
وجاء ذلك بعد أن دعا ما يعرف بالحراك السلمي لتحرير الجنوب "حسم" الذي يرأسه الفضلي الجنوبيين في وقت سابق إلى الإضراب العام والشامل اليوم الأحد ابتداءً من الساعة السادسة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا، احتفاءً بما أسماه مرور 10 يام على مجزرة المحفد وتنديدا بالغارات الجوية.
دعوات مشبوهة ورداً على خطوة الفضلي، دعا اللواء الركن صالح حسين الزوعري نائب وزير الداخلية أمس أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية إلى عدم الالتفات لما وصفها ب"دعوات الإضراب المشبوهة" التي يقف خلفها "ما يسمى بالحراك الجنوبي ومن لف لفهم، من الملطخة أيديهم بدماء الضحايا الأبرياء على طرقات الحبيلين وردفان والضالع وزنجبار، والذين لا هم لهم إلا الإساءة للوطن والوحدة ، ومكتسبات الثورة اليمنية الخالدة".
وقال نائب وزير الداخلية "إن دعوات الإضراب التي تروج لها هذه القوى الحاقدة على الوطن هي امتداد لمشاريعهم الصغيرة التي تحاول العودة بالوطن ، إلى عهود التشطير والظلام ، من خلال إشاعة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار ، ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الشعب".
وإذ أعرب الزوعري عن ثقته في أن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية قد خرجوا عن طوق الوصاية الحزبية القديمة، قال إنهم يدركون أن مصلحتهم الحقيقية ليس في الركض وراء دعوات الفوضى والإضرابات التي لا معنى لها (...) وإنما في الالتزام بالقانون ، والتمسك بالدستور الذي يجب أن تناقش في إطاره أي مطالب.