تفقد محافظ الحديدة أحمد سالم الجبلي ومعه رئيس أركان قوات الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح أمس قيادة ومعسكر الأمن المركزي في الحديدة للاطلاع على سير عمليات التدريب والتأهيل لمنتسبيه ومستوى الجاهزية وتنفيذ الخطط الأمنية من قبل منتسبي الفرع.. وحضرا بعد ذلك الحفل الذي أقيم بالمناسبة وقدمت خلاله وحدات رمزية من قوات الأمن المركزي عرضاً عسكرياً مهيباً عكس القدرات القتالية والجاهزية العالية التي يتمتع بها ضباط وأفراد هذه القوات. وتحدث في الحفل رئيس أركان قوات الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح بكلمة أشاد فيها بمستوى الجاهزية والروح المعنوية والقتالية العالية لدى منتسبي الفرع.. منوهاً إلى أن قيادة قوات الأمن المركزي تسعى جاهدة إلى مواكبة التطور والتحديث في مجالاتها العسكرية والأمنية من خلال إنشاء وحدات متخصصة في مجال السياحة ومكافحة الإرهاب وحماية الشخصيات الهامة، بالإضافة إلى تطبيق التأمين الصحي لقوات الأمن المركزي وتأهيل ضباطه وأفراده من خلال إنشاء المعهد المتخصص الذي تخرج منه 1193 فرداً وضابطاً أنهوا دورات في مجال اللغة الإنجليزية والكمبيوتر. وقال: "إن ما تقوم به قوات الأمن المركزي في ميادين القتال والشرف والبطولة يجعلنا نقف احتراماً لهؤلاء الأبطال الذين يقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن".. لافتاً إلى أن المهام الملقاة على عاتق أجهزة الأمن كبيرة وجسيمة وتستوجب استعدادهم ويقظتهم الدائمة للاضطلاع بتلك المهام والتصدي الحازم لكل من تسول له نفسه المساس بالوطن ومكتسباته وأمنه واستقراره. وتطرق إلى التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن.. مؤكداً أهمية الاصطفاف الوطني لدحر وتجفيف منابع الأفكار الضالة والهدامة والعمل على إيقافها قبل أن تتطور وتتحول إلى مشاريع إفساد وفكر ضلالي يسعى من خلاله دعاة الإرهاب والتمرد إلى زراعة الفتن في الأرض اليمنية. وأشار العميد يحيى محمد عبدالله صالح إلى أن الشعارات التي ترفعها عصابة الإرهاب والتخريب والتمرد بصعدة وحرف سفيان والعناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة وكذا العناصر الخارجة عن النظام والقانون في بعض مناطق المحافظات الجنوبية والشرقية ما هي إلا شعارات تسعى إلى دغدغة مشاعر وأحاسيس البسطاء من المواطنين، في الوقت الذي تعمل فيه تلك العناصر على قتل اليمنيين من أبناء هذا الوطن وتنفذ أجندة خارجية هدفها زعزعة أمن واستقرار الوطن. ونوّه إلى أن أي عاقل سيدرك أن ليس هناك أية علاقة يمكن أن ترتبط بين ما ترتكبه تلك العناصر من جرائم بحق أبناء الوطن وما ترفعه من شعارات زائفة لتحرير فلسطين أو القتال ضد اليهود والنصارى ومواجهة اسرائيل وأمريكا. وأكد أن كل تلك الأعمال الإرهابية التي يقوم بها المتمردون والإرهابيون في محافظات صعدة أو أبين أو شبوة أو في محافظة الضالع وغيرها من المحافظات تعيق مسيرة التنمية وتزعزع الأمن والاستقرار ولا تخدم تقدم الوطن وتطوره وإنما تصب في خدمة أعدائه التي تعمل تلك العناصر لتنفيذ أجندتهم التآمرية. وشدد على أهمية تحصين أبناء المجتمع وتوعيتهم ضد الأفكار الهدامة التي يتشدق بها أصحاب النفوس الضعيفة. هذا وكان قائد فرع الأمن المركزي في الحديدة العقيد أحمد يحيى الشيخ استعرض في كلمته مهام التدريب والتأهيل التي نفذها الفرع خلال العام الجاري والتي أسهمت في رفع جاهزية منتسبيه القتالية وعززت استعدادهم الدائم للقيام بكافة المهام الأمنية فضلاً عن المهام المنفذة لرفع جاهزية وصلاحية الأسلحة والآليات والمعدات والمنشآت من أجل الحفاظ على جاهزيتها لتنفيذ كافة التوجيهات المستمرة. حضر الحفل أمين عام المجلس المحلي في المحافظة حسن أحمد الهيج وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.