حذر العميد يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس أركان الأمن المركزي- القادة والمسئولين في الأمن المركزي من البسط على الأراضي، والإساءة بذلك لسمعة ودماء شهداء الأمن المركزي، متوعداً بإتخاذ إجراءات قانونية ضد المسيئين، داعياً في الوقت نفسه كافة المواطنين إلى التواصل مع قيادة الأمن المركزي وتقديم الشكاوى والمقترحات، لافتاً أيضاً إلى ظاهرة تهريب الأدوية، وشدد على وحدات الأمن المركزي بالتصدي بقوة للظاهرة التي تفتك بحياة الناس. جاء ذلك في كلمة ألقاها على هامش زيارته التفتيشية لفرع الأمن المركزي بتعز، والتي تأتي في إطار برنامج قيادة قوات الأمن المركزي الذي يشمل فروعها في جميع محافظات الجمهورية، يتم خلالها الإطلاع على أوضاع منتسبيها ومستوى الجاهزية الأمنية وتنفيذ البرامج التدريبية، بناءا على الاتجاهات الرئيسية وخطط وبرامج التفتيش. وأكد العميد يحيى محمد في كلمته أن شهداء الأمن المركزي شاهد على تصدي قوات الأمن المركزي لكل الخارجين عن القانون سواء كانوا في صعدة أو ضد تنظيم القاعدة الإرهابي أو ما يسمى بالهمج، مشيراً أن شعارات الحوثيين والقاعدة فيما يخص تحرير فلسطين ما هي إلاّ شعارات كذابة ودجل يضللون فيها على البسطاء من الناس وهو ما يفعله الهمج من تقطعات واختلالات أمنية وما يقوم به الخارجون عن القانون في بعض المناطق الجنوبية. وأكد: أن يقظة قواتنا المسلحة والأمن وملاحقة جميع الخارجين عن القانون ستلحق بهم الهزيمة النهائية قريباً وأشار إلى ضرورة تحصين أبناء الوطن بالمفاهيم الوطنية والتصدي لهذه الأفكار الهدامة ومنابعها والمتعاطفين معهم، داعياً إلى ضرورة الاصطفاف الوطني إلى جانب الدولة لمواجهة هذه العناصر. من جانب آخر، أكد حرص قيادة قوات الأمن المركزي دوماً على التطوير والتحديث والتدريب على أحدث التقنيات لمواجهة أي أحداث مشيراً إلى إنشاء الوحدات التخصصية لمواجهة الإرهاب ولمرافقة السياح. وأوضح أنه بسبب الأعمال المخلة بالأمن تأثرت السياحة، وتطرق إلى إنشاء وحدة أمن السياحة ووحدة حماية الشخصيات الهامة لمواكبة التطورات، منوهاً إلى أنه قد تم إنشاء معهد "فرانسيس جاي"، وقد تخرج منه ما يقارب (1193) في مجال اللغة والكمبيوتر والمونتاج والجرافيكس وقد تم الاستفادة منهم في المشاريع التدريبية على الخارطة الإلكترونية وبين بأنه قد سبق تنفيذ ثاني مشروع على الخارطة الإلكترونية في محافظة عدن وكان من ضمن الوحدات المشاركة فرع الأمن المركزي بتعز. كما تطرق إلى اهتمام قيادة قوات الأمن المركزي بالمرأة، موضحاً بأنه قد سبق إرسال فتاتين إلى الأكاديمية الملكية البريطانية وتخرجن وهن الآن يعملن في كلية الشرطة مشيراً إلى تأهيل عدد من منتسبات الأمن المركزي واستيعابهن ضمن أول دفعة شرطة نسائية.
وأكد على حرص قيادة قوات الأمن المركزي وفروعه على دعوة وحضور منظمات المجتمع المدني والمواطنين في فعالياته واحتفالاته التي تقام في الأمن المركزي من أجل خلق علاقة بين رجل الأمن والمجتمع المدني والمواطنين، منوهاً إلى أن المعسكرات وجدت من أجل المواطن فيجب أن تكون هناك علاقة بين رجل الأمن والمواطن مبنية على احترام القانون وفي إطار القانون. وفي هذا الصدد أيضاً أكد إلى أن وجود القوات المسلحة والأمن من أجل حماية أرض الوطن ولذا تمنى من بعض القادة والمسئولين أن لا يتحولوا إلى باسطي على أراضي الوطن كونهم وجدوا من اجل حماية الوطن ومن أجل علاقة رجل الأمن بالمواطن.
وأهاب بقوله: نرحب بأي شكوى أو مقترح على موقعنا الإلكتروني على الانترنت أو عبر البريد أو عبر الاتصال أو عبر الفاكس أو بالوصول إلى بوابة أي معسكر لأننا لا نسمح لأي ضابط أو فرد من منتسبي قوات الأمن المركزي أن يسيء إلى سمعه هذه الوحدة أو إلى دماء شهدائها، مؤكداً أنه يتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسيء تصل بعضها إلى الفصل احتراماً لتضحيات منتسبينا. وتطرق إلى أعمال التهريب عبر سواحل تعز وأضرارها الخطيرة على الوطن والمواطن والاقتصاد الوطني محذراً من كافة أعمال التهريب وخاصة تهريب الأدوية التي تؤدي بالفتك بحياة الإنسان ووجه فرع الأمن المركزي بتعز الاستمرار في هذه الجاهزية وتمثيل الأمن المركزي أفضل تمثيل وتعزيز الثقة بين المواطنين ورجال الأمن والتصدي والضرب بيد من حديد لكل الخارجين عن القانون. من جانبه، ألقى محافظ محافظة تعز الأستاذ حمود خالد الصوفي كلمة حيا فيها أبطال الأمن المركزي الشجعان الذين نراهن عليهم عند الشدائد في حماية الوطن، وقال: هؤلاء الذين يستجلبون إرادتهم ويستحضرون عنفوانهم من إرادة وعنفوان المعلم القائد فخامة الأخ الرئيس المشير علي عبد الله صالح، مؤكداً أن كل الوقائع التاريخية التي تواجهنا مع القوى الظلامية انتهت باندحارهم وانتصار الثورة والجمهورية، وإننا نراهن على أبطال قواتنا المسلحة والأمن الذين فعلاً يستحقون أن نطلق عليهم حراساً لثوابت ومبادئ الوطن وكل المكاسب الوطنية، مستعرضاً النجاحات المتلاحقة لأبطالنا في صعدة الذين يتساقط أعداء الجمهورية أمامهم كأوراق الخريف مؤكداً أن النصر النهائي والحاسم قريب. هذا وكان قائد فرع الأمن المركزي بتعز العميد الركن عبد الناصر يحيى القوسي قد ألقى كلمة ترحيبية استعرض فيها الجاهزية الأمنية لمنتسبي فرع الأمن المركزي بتعز مؤكداً بأن قلعة المجد والنضال الوطني على درجة عالية من الاستعداد في التضحية من أجل الوطن والجمهورية والوحدة والتقدم. تخلل الحفل قصيدة شعرية للمساعد إدريس عبد الغني المحيا، بعد ذلك قدمت وحدات رمزية من قوات الفرع عرضاً لمختلف التخصصات الأمنية والمعدات والوسائل والتجهيزات الحديثة.