العليمي وبن بريك والمعبقي يصادرون موارد الصناديق الإيرادية الجنوبية    من بينها فوردو.. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران    مولودية الجزائر يخطف اللقب التاسع    أثار نزاعا قانونيّا.. ما سبب إطلاق لقب «محاربو السوكا» على ترينيداد؟    فلومينينسي ينهي رحلة أولسان المونديالية    الرئيس الزُبيدي يُعزّي الشيخ عبدالرب النقيب في وفاة شقيقه    شوجي.. امرأة سحقتها السمعة بأثر رجعي    علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي    بعد العدوان الأمريكي على ايران ..بيان هام لأنصار الله    أمريكا تلعب بالنار    روايات الاعلام الايراني والغربي للقصف الأمريكي للمنشآت النووية الايرانية وما جرى قبل الهجوم    ترامب يعلق مجددا على استهداف إيران    هاني الصيادي ... الغائب الحاضر بين الواقع والظنون    التلفزيون الايراني يعلن عن هجوم امريكي على منشآت نووية واسرائيل تتحدث عن تنسيق وضربة قوية    الدفاعات الإيرانية تدمر 12 طائرة مسيرة صهيونية في همدان    استعدادات مكثفة لعام دراسي جديد في ظل قساوة الظروف    بتواطؤ حوثي.. مسلحون يحرقون منزلاً في محافظة إب بعد نهبه    الحرس الثوري يطلق الموجة 19 من الطائرات الانتحارية نحو الكيان    ما وراء حرائق الجبال!!    محافظ تعز يبحث مع مسؤول أممي أزمة المياه والحلول الممكنة    حملة لازالة البساطين والعشوائيات في باب اليمن    الرزامي يهاجم حكومة الرهوي: الركود يضرب الاسواق ومعاناة الناس تتفاقم وانتم جزء من العدوان    تدشين الدورة الآسيوية لمدربي كرة القدم المستوى "C" بالمكلا    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 55,908 شهيدا و 131,138 مصابا    الطوارئ الإيرانية: إصابة 14 من طواقم الإسعاف وتضرر 7 سيارات جراء العدوان الصهيوني    نجم مانشستر سيتي في طريقه للدوري التركي    الرهوي يشيد بجهود وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية    إحباط عملية تفجير غربي إيران واعتقال عنصر مرتبط بالموساد    ليفاندوفسكي يحدد وجهته بعد حقبة برشلونة    وزيرالكهرباء ومحافظ المحويت يناقشان أوضاع مشاريع المياه والصرف الصحي    الشغدري يتفقّد مشاريع خدمية في دمت بالضالع    تشيلسي يقترب من إبرام صفقة مؤجلة    فساد الاشراف الهندسي وغياب الرقابة الرسمية .. حفر صنعاء تبتلع السيارات    الاتحاد الأوروبي يقدّم منحة مالية لدعم خدمات الصحة الإنجابية في اليمن    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 21 يونيو/حزيران 2025    على مركب الأبقار… حين يصبح البحر أرحم من اليابسة    من يومياتي في أمريكا .. بين مر وأمر منه    بين حروف الرازحي.. رحلة الى عمق النفس اليمني    قصر شبام.. أهم مباني ومقر الحكم    الترجي التونسي يهدي العرب أول انتصار في كأس العالم للأندية 2025    البحسني يكشف عن مشروع صندوق حضرموت الإنمائي    مقتل عريس في صنعاء بعد أيام من اختطافه    مليشيا درع الوطن تنهب المسافرين بالوديعة    نكبة الجنوب بدأت من "جهل السياسيين" ومطامع "علي ناصر" برئاسة اليمن الكبير    صنعاء .. موظفو اليمنية يكشفون عن فساد في الشركة ويطالبون بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة جحاف    «أبو الحب» يعيد بسمة إلى الغناء    علي ناصر محمد أمدّ الله في عمره ليفضح نفسه بلسانه    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    الأمم المتحدة تقلّص خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تراجع كبير في التمويل    ديدان "سامّة" تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان    نجاح أول عملية زرع قلب دون الحاجة إلى شق الصدر أو كسر عظم القص    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    فعاليتان للإصلاحية المركزية ومركز الحجز الاحتياطي بإب بيوم الولاية    كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    الصبر مختبر العظمة    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من أجل سلامة الأم والطفل
131 هدفاً جمع 39 إعلامياً وصحافياً لمدة أسبوع
نشر في الجمهورية يوم 01 - 01 - 2010

الحفاظ على حياة وسلامة الأم والطفل كان أهم الأهداف التي اجتمع من اجلها 39 إعلامياً وصحفياً يمثلون خمس قنوات تلفزيونية و14 إذاعة محلية و14 صحيفة رسمية ومستقلة ومجلة وملاحق متخصصة في ورشة موسعة نفذت بالتعاون والتنسيق بين المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة والسكان والبرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام ومشروع الخدمات الأساسية للصحة التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمدة ستة أيام لتحقق بعد التدريب والتأهيل والتطبيق الفعلي للدليل الموحد للرسائل الصحية من قبل المشاركين 131 هدفاً .وتتجاوز المخرجات 78 مادة إعلامية منوعة تهدف إلى نشر الرسائل الصحية الموجودة في الدليل الموحد للرسائل الصحية وإيصالها بصورة واضحة وجلية إلى الأمهات والآباء إلى كل أفراد الأسرة في اليمن الذي يفقد حياة أكثر من 360 من الأمهات اللاتي يلدن من إجمالي كل مائة ألف حالة ولادة جديدة لأسباب تافهة يمكن تجنبها بقليل من الالتزام والاهتمام بمتابعة ورعاية الأم أثناء فترة الحمل والولادة ومحاربة جرائم تزويج القاصرات وصغيرات السن وبرامج التحصين وأمور أخرى مرتبطة بسلامة الأم الحامل والطفل الوليد الذي يعني بدوره الاهتمام بالأسرة وبسلامة المجتمع.
«الجمهورية» شاركت في فعاليات الورشة باعتبارها إحدى قنوات الاتصال الجماهيري المناط بها إيصال رسائل التوعية الصحية وخلال فعاليات الاختتام للورشة التي حضرها معالي الإخوة الأستاذ حسن اللوزي وزير الإعلام والدكتور عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان أجرت عدداً من اللقاءات مع مجموعة من المختصين والمدربين والمشاركين من الإعلاميين لتسليط الضوء على محتوى الدليل الموحد للرسائل الصحية ومدى استفادة المشاركين في الورشة والآليات التي من خلالها سيتم نشر وبث محتويات الدليل من قبل الإعلاميين في مختلف وسائل الإعلام وخرجنا بحصيلة جيدة من المعلومات.
الدليل النظري لمنتسبي قنوات الاتصال الجماهيري
الدكتور احمد الحملي الخبير الوطني للإعلام والاتصال السكاني والذي نفذ عملية التدريب للمشاركين وقد سألناه أولاً عن ماهية دليل الرسائل الصحية للتثقيف المجتمعي وأهمية دور الإعلاميين في إيصال مضامينه إلى المجتمع وقد أجاب قائلاً:
الدليل الموحد للرسائل الصحية هو الدليل النظري للإخوة منتسبي قنوات الاتصال الجماهيري المختلفة. منها الإذاعية والصحفية والتلفزيونية وقبل هذا اليوم كنا نهتم بمفردات الخطاب الإعلامي والمؤشرات على أساس أنها تكون الأهداف ومضامين الرسائل الإعلامية وكنا نحرص أن نراعي قدر الإمكان أن يكون لدى منتسبي هذه القنوات الفاعلة هذه المفاهيم الموحدة لكن ما يميز هذه الورشة هي أنها جاءت بدليل الرسائل الصحية الأساسية للتثقيف المجتمعي وهي الكلمة السواء التي توصلنا إليها بيننا وبين كل هذه القنوات التي تتكلم بمفردات إعلامية محددة وتتكلم بمضامين رسائل محددة سلفا وبالتالي سيتأتى الحصول على ثقافة مجتمعية صحية في مجال الأسرة وفي مجال صحة الطفولة وحقوق الطفولة وحقوق الأم ومخاطر الأمومة بكل مكوناته الإنجابية الثمانية وقد لاحظتم من خلال الورشة كيف استطعنا إيصال الرسالة إلى هؤلاء المشاركين من قادة الرأي الذين عرفوا المعلومات والرسائل الموجودة في الدليل وأصبح هذا الدليل يمثل لهم المنهج والمرجعية العلمية وكذلك المعرفية والسلوكية المطلوب تحقيقها من هنا تكتسب الورشة قيمة وأهمية كبيرة.
إبداع في تنفيذ الرسائل الصحية
وحول مستوى استيعاب وتنفيذ الإعلاميين للرسائل الصحية أضاف الدكتور الحملي بقوله:
لاحظنا من خلال التطبيقات العملية للإعلاميين المشاركين أن هناك إبداعاً في تنفيذ الرسائل الصحية المطلوب إيصالها للمجتمع وفعلا اكتشفنا أنهم يمتلكون ملكات فنية وأدبية كبيرة أعطتنا مؤشرات واضحة عن قدرة المشاركين على إيصال الرسالة الموجودة في الدليل سواء حول التغطية الصحية أو مؤشرات وفيات الأمهات التي ظهرت من خلال دراسة البيانات سواء على المستوى الوطني أو المستوى الإقليمي حتى تقارن مابين وفيات الأمهات في اليمن ومابين الدول المجاورة ثم أعطتنا بيانات خارج الإقليم وعلى المستوى الدولي وبالتالي عرفنا مقدار وفيات الأمهات في الجمهورية اليمنية الذي وصل إلى 360 وفاة في كل مائة ألف حالة بينما هي في عمان مثلا 12 حالة وفاة في كل مائة ألف حالة وفي البحرين 19 حالة وفاة في كل مائة ألف حالة وفي مصر 84 حالة بمعنى هذه المعلومات أعطتنا مدخلاً علمياً رائعاً نستطيع من خلاله العمل بمنهجية واضحة ودقيقة.
أما المجموعات الإذاعية والمجموعات التلفزيونية فقد أبدعوا كلهم إبداعاً رائعاً وأنا كخبير في هذا المجال فوجئت بهذا المستوى.
ثلاثة عوامل تؤثر على وفيات الأمهات
{.. هل تعتقدون أن نشر محتويات دليل الرسائل الصحية عبر وسائل الإعلام سيقلل من حجم الوفيات بين الأمهات؟
لاشك هي تعتبر إحدى الوسائل لكن الوسيلة الأساسية هي رفع مستوى الوعي الصحي ونشر الخدمات الصحية حتى تعم كل السكان وهذا الشيء هو الأساس
وكما رأينا في الورشة أن هناك ثلاثة عوامل تؤثر على وفيات الأمهات أولها أن الأسرة تتأخر في اتخاذ القرار بالنسبة لإسعاف المرأة والعامل الثاني أنهم يتخذون القرار في الوقت المناسب لكن تكون المسافة بعيدة والطريق غير ممهد لاسيما في الأرياف مما يؤدي إلى التأخير وتحدث الوفاة نتيجة التأخر والعامل الثالث الذي يؤدي إلى الوفاة هو الوصول إلى المركز الصحي أو المستشفى ولا تتوفر فيه خدمات أو تأخر الكادر الصحي في تقديم الخدمات وبالتالي تحدث الوفاة وعلى كل حال نحن متفائلون بالأدوار التي سيلعبها المشاركون بعد الورشة للارتقاء بالوعي الصحي المجتمعي وبإذن الله نحقق الأهداف المرجوة منها.
فرسان العمل التوعوي
عزيز عبد المجيد منسق البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل في وزارة الإعلام سألناه عن كيفية الخروج بخطاب إعلامي موحد لتناول القضايا الصحية الأساسية وقد أجاب قائلاً:
طبعاً الإعلاميون المشاركون ليسوا وحدهم في ميدان التوعية لكنهم فرسان العمل التوعوي ونعول عليهم كثيرا في نشر وتعزيز ثقافة المجتمع بقضايا الصحة التي احتواها دليل الرسائل الأساسية للصحة والورشة هذه لها أهمية كبيرة لأنها ستخرج بفائدة كبيرة يستفيد منها الإعلاميون عند تنفيذهم الأعمال الميدانية على ارض الواقع حيث سينفذون أعمالاً إعلامية من واقع الدليل وما يهمنا في هذه الورشة أنها ستعمل على الخروج بخطاب إعلامي موحد لتناول القضايا الصحية الأساسية.
مسوحات ميدانية
{.. ما هي الضمانة لاستمرار دور الإعلاميين في التوعية بهذه القضايا؟
سنقوم بعمل خطة للتوعية في كافة الوسائل الإعلامية وسنبحث عن التمويل اللازم لإنتاج كافة الرسائل ونشرها في مختلف وسائل الإعلام وطبعا نحن كبرنامج عام لإعلام المرأة والطفل بدأنا من شهر مايو في التوعية بقضايا تتعلق بمجال تهريب الأطفال وأيضا فيما يتعلق بعمل الأطفال وأطفال الشوارع والآن انتقلنا إلى مجال الصحة العامة وطبعا التأثير لا يقاس الآن وإنما سيكون قياس الأثر خلال العامين القادمين بإذن الله من خلال مسح ميداني نستقرئ من خلاله آراء الشارع وحالياً ندرك أن هناك تأثيراً ملموساً فما نقرأه في الصحافة ونسمعه في الإذاعة ونراه في التلفزيون يؤكد أن الجهود تؤتي ثمارها لكن ليس بالحد الذي نطمح إليه ومن خلال هذا اللقاء أحب أن اشكر صحيفة الجمهورية على ما تقدمه في الصحيفة من موضوعات هامة وفي ملحق الإنسان الذي يشكل مساحة توعوية لقضايا المجتمع المختلفة وأيضا ما سنعول عليه في مجلة المثقف الصغير سيكون لصحيفة الجمهورية والمثقف الصغير دور كبير معنا في البرنامج خلال الفترة القادمة.
الدليل من أروع الوسائل التثقيفية
الزميلة الإعلامية مها البريهي مدير عام الإدارة العامة للمرأة في وزارة الإعلام و مدربة في الورشة تحدثت عن أهمية دليل الرسائل الصحية المكرس للتوعية بقضايا الصحة الإنجابية وأهم ما يجب الالتزام به من قبل الإعلاميين عند تناولهم الرسائل الصحية حيث قالت:
طبعاً الدليل كان من أروع الوسائل التثقيفية التي وصلت إلى أيدينا لأنه يعتبر انجازاً جميلاً جداً كونه دليلاً يصل إلى يد أي قائم بالاتصال ومن ثم يطلع على المعلومات الصحية بشكل سلس وبجمل بسيطة وأيضاً مستوفية المعنى الطبي وأيضاً وكإحصائية ورقم يستطيع الإعلامي تناولها عندما ينفذ هذه الرسائل سواء عن طريق الوسائل الاتصالية المعروفة أو حتى بالاتصال المباشر فهذا يعتبر نجاحاً كبيراً جداً ومن أهم ما يمكن أن نتحدث عنة سواء كان عن طريق هذا الدليل أو حتى عن طريق آلية إيصال هذه الرسالة.
فأنت كقائم بالاتصال في المفهوم العام الذي هو مفهوم الاتصال ومفهوم الإعلام أحيانا يكون هناك خلط بين المعنيين فالاتصال بمعناه متعدد فهناك اتصال فردي بين شخصين متحاورين واتصال جمعي بين مجموعة من الأفراد بدون وسيلة ويمكن أن نتكلم كلاماً عادياً وطبيعياً ولكل شخص لغته الخاصة ورموزه ومفاهيمه، لكن عندما نأتي بمفهوم الإعلام يكون اعم واشمل وهو يمثل وعاء كبيراً نستطيع من خلاله أن ننشر مادتنا مع شيء جديد مضاف إليه ومتى تأتي الفرصة عبر الوسائل الاتصالية الثلاثة الإذاعة والتلفزيون والصحافة إضافة إلى الوسائل الرقمية كالانترنت وعن طريق الندوات والمؤتمرات والفعاليات فالاتصال الجماهيري هو المعنى الأول بالأمر الآن، لأنه من خلال الوسيلة الاتصالية تصل رسالتنا وفي الدليل الصحي الذي نتعامل معه و هناك عدد من المؤشرات وعدد من المحددات التي يستطيع الإعلامي أن ينطلق من خلالها فالعناصر الرئيسة لإنجاح الرسالة معروفة بمعنى يكون هناك مرسل ومستقبل وهناك وسيلة وهناك تأثير ومؤثرات وبالتالي هناك نتائج وصدى وإذا نجحنا في استيفاء هذه العناصر الموجودة في العملية الاتصالية نكون قد أوصلنا رسالتنا لكن في فحوى الرسالة نفسها ما الذي نتوخى منها واعتقد أن هناك أربعة عوامل رئيسية هي التي تنجح الرسالة وهي أولاً: أن تكون الرسالة جذابة سواء كانت عبارة عن تنويه في الصحف أو فلاش أو معالجة إذاعية أو تلفزيونية أو صحفية فعملية الجذب من مجرد النظرة الأولى هي عامل شد الفئة المستهدفة أولاً.
ثانياً العملية الاتصالية يجب أن تستوفي حقها من حيث إن الرمز واللفظ والكلمة والعبارة التي أنت تصيغها في رسالتك وهل هذه الرموز والكلمات تساعد في استيفاء وإشباع الحاجات لدى الأفراد وتصل لهم بسهولة وأريد أن أوضح انه عندما نعد رسالتنا يجب أن تتواءم هذه الكلمات والألفاظ التي في الرسالة مع المرجعية القيمية للأفراد ونعني بالقيمة المرجعية عادات الناس وتقاليدهم ودينهم فإذا تواءمت فحوى الرسالة مع هذه المحددات والقيم المجتمعية للأفراد سننجح نجاحاً غير عادي بالإضافة إلى ذلك الطريقة التي يتبعها الإعلامي من خلال السلاسة وفي طرح المعلومة حتى تكون بسيطة ومفهومة وبحيث إنها لا تنزل إلى الدونية لدرجة يشعر المتلقي أن هذه المفردة وجهت لفئة قد يكون مستواها الفكري والاجتماعي متدنياً فيجب أن تكون وسطية حتى يستطيع الجميع أن يفهمها وفي نفس الوقت يشعر الشخص انك قدمت له وجبة أشبعت الشيء الذي بداخله والشيء الآخر أحب أن أقول للمشاركين الذين نعمل معهم كمدربين لا بد أن يتوخوا الدقة في عرض وتقديم معلوماتهم وهذا يعطي لهم شفافية ومصداقية لهم وللرسالة وأتمنى بإذن الله أن تتكرر مثل هذه الورش لأنها مهمة جدا للإعلاميين كنوع من التجديد لمعلوماتهم وتضيف إلى تراكماتهم المعرفية خبرة جديدة.
رصد حوافز مشجعة
{.. هل تعتقدين أن هناك ادواراً اجتماعية تكاملية لابد من تضافرها لإنجاح برامج التوعية؟
طبعاً لأنه من المهم جداً أن العناصر التي تقع عليها مسؤولية التوعية المجتمعية تكون مرتبطة بالناس ومنهم خطباء المساجد والمرشدون والقائمون على المجالس المحلية والأمهات والمعلمات في المدارس والجامعات وقبل فترة كان لدي فكرة قدمتها من اجل أن نعمل شيئاً على مستوى الحي وهو الإطار الأول لك كقائم بالاتصال لأنك تتواصل مع كل الأطراف التي يمكن أن تسهم في تنمية هذا الحي تنمية شاملة سواء تنمية صحية والوعي الصحي أو النظافة في الشارع وترصد حوافز مشجعة كرصد جائزة لأنظف بيت وأفضل أسرة مستوعبة مثلاً للعملية الصحية ووسائل الحفاظ على صحة الأم والأطفال وهل لدى الأسرة مثلاً معرفة بوسائل الحمل الآمن وتنظيم الأسرة وكل المواضيع الحياتية وهذه المواضيع يمكن أن تنمي الوعي ولن تتعب كإعلامي في نشرها وحدك لان هناك خطيب مسجد سيساعدك في تنفيذ رسالتك ورب الأسرة يذهب إلى المسجد ويسمع هذه الرسالة والطالب يذهب إلى المدرسة ويسمع المعلومة من المدرسة كذلك وهذا الاحتكاك والتواؤم والتوافق الفكري بين هذه المجاميع في إيصال الرسالة يكفي لتوعية الأمة كاملة وهذا عن طريق الاتصال المباشر الفردي والجمعي ويكون بعيداً عن الوسيلة في الحي والوسيلة تأتي مكملة لما هو لديك من مرجعية قيمية مكتسبة من هؤلاء الفئات من الموجهين والقائمين بالاتصال النظري وأهمهم خطيب المسجد لأنه مرتبط بالجانب الديني.
تأطير الجهود التوعوية
وحول رأيها في آليات ضمان استمرارية القيام بالدور التثقيفي بالنسبة للإعلاميين قالت:
كما تعلم هذه الخطط الخمسية التي تتبناها الدولة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني واتجاهاتها المختلفة وكل منظمة تعمل لوحدها وكل جهاز توعوي يعمل لوحده لماذا لا يتم تأطير كل هذه الجهود في إطار واحد ويكون هناك تشبيك على أساس نعرف كل منظمة مثلا اللجنة الوطنية ماذا أنجزت واتحاد نساء اليمن ماذا أنجز والدولة نفسها ممثلة بوزارة من الوزارات ماذا أنجزت فالآن كل جهة تعمل لوحدها وكأن المسؤولية فردية فإذا أردنا أن ننمي أي مجتمع يجب أن تتوحد كل الجهود وقد أعجبتني تجربة دولة تونس فمن خلال عدد من الزيارات للمجتمع التونسي نلاحظ تطوراً ملموساً من فكر الرئيس بو رقيبة يقول الذي ركز على تنمية الأسرة وفيها المرأة الأم فانطلقوا من توعية المرأة وحتى الأمية تعلمت والآن لديهم برنامج دخلوا من خلاله إلى القرى ويتم تعليم المرأة القراءة والكتابة لهذا نسبة الأمية لديهم منخفضة بعكسنا وصلت الأمية لدينا إلى %70 لهذا اعتقد أنه إذا تواءمت الجهود لتنمية المجتمع والتقت الرؤى والأفكار في بحث سبل الارتقاء بالمجتمع فسنحقق الأهداف المطلوبة.
من أهم الدورات النوعية
الأستاذ عارف البدوي رئيس تحرير مجلة المثقف الصغير واحد أهم المشاركين في الورشة سألناه عن تقييمه لأهمية الورشة ما الذي يمكن أن تقدمه مجلة المثقف الصغير لتعزيز الثقافة الصحية لدى الأسرة وقد أجاب بقوله:
في البداية أحب أن انوه إلى أن الورشة أو الدورة تعتبر من أهم الدورات النوعية التي أشارك فيها لأن المجموعة المنتخبة والمختارة من الإعلاميين اختيرت بحرص شديد ونوعية ممتازة مما أدى إلى نجاح الدورة نجاحاً منقطع النظير وما قدمه الزملاء كانت أعمالاً رائعة ترتقي إلى مصاف التميز بكل ما تعنيه الكلمة ، وأنا سعيد جداً أن أكون واحدا من هؤلاء المشاركين أما ما يتعلق بدليل الرسائل الصحية وما يحويه من معلومات جيدة إذا ما طبقت هذه الرسائل من خلال أعمال عبر وسائل الإعلام المختلفة لحققنا انجازاً كبيراً وقطعنا شوطاً كبيراً أيضاً في مسألة نشر الوعي المجتمعي فيما يتعلق بالرسائل الصحية أما إذا انتهى الأمر بهذه الأعمال سواء الفلاشات والأعمدة الصحفية والأعمال الإذاعية والتلفزيونية في الأدراج كما تعودنا دائماً في كل ورشة عمل فسيكون بالتأكيد ضربة قاصمة للتوعية الاجتماعية في هذا المجال فكل هذه الأعمال التي أنتجها المشاركون تضفي إضافة كبيرة لدليل التوعية الصحية التي تحددت ب42 رسالة صحية وأتى المشاركون في الدورة بإضافات نوعية قد تخدم هذا الجانب التوعوي المجتمعي بشكل مهم جداً.
وحول الضمانة التي ستؤدي إلى استمرار المشاركين في الدورة في نشر الرسائل الصحية قال:
هذا بالطبع يعود على القائمين على هذه الورشة ممثلة بمركز التثقيف الصحي في وزارة الصحة فإذا ما اهتموا بهذه النوعية من الكوادر الإعلامية واعتبروهم فريق عمل مكملاً لمركز التثقيف الصحي هذه هي الضمانة التي ستؤدي إلى تطور العمل واستمراريته وديمومته
خلق نوع من الشراكة
{.. بالنسبة لمجلة المثقف الصغير كيف يمكن لهذا الإصدار النوعي المتميز أن يسهم في نشر التثقيف الصحي؟
يفترض أن تلعب مجلة المثقف الصغير في هذا الجانب دوراً كبيراً وهاماً وخلاقاً في هذا الجانب نظراً لأن مجلة المثقف الصغير هي مجلة نوعية متخصصة بقضايا الطفولة والرسائل التوعوية الإعلامية الصحية هي تستهدف الأم والطفل بشكل خاص وبالإمكان أن نعمل على تجسيد هذه الرسائل من خلال القصص المصورة ومن خلال التنويهات والفلاشات الصغيرة ومن خلال أيضاً الكتابة عنها بطريقة قصصية مكتوبة تخدم العملية وتصاحبها وتحقق انجازاً نوعياً لأن المثقف الصغير تصل إلى جميع افراد الأسرة وكونها تصل إلى جميع أفراد الأسرة بإمكان هذه الرسالة أن تصل إلى جميع أفراد الأسرة بالمقابل وتستطيع أن تلعب دورا كبيرا وكما قلت هذا الأمر يعود إلى الإخوة القائمين على مركز التثقيف الصحي والقائمين على الورشة إذا أرادوا أن يستغلوا مجلة المثقف الصغير لهذه الأعمال بحيث نساهم في خلق نوع من الشراكة ونوع من التواصل فيما بيننا ونحقق انجازاً في هذا الجانب.
نتائج ايجابية
الأخت زعفران الحدي قابلة ومنسقة للتدريب في مشروع الخدمات الأساسية للصحة التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عبرت عن تقييمها لنتائج الورشة قائلة:
من أول يوم من خلال متابعة نشاط المشاركين أيقنت أن الورشة ستخرج بنتائج ايجابية وسيكون لها اثر مفيد في التثقيف الصحي ومن خلال اليوم الثاني والثالث من التدريب اكتشفنا أننا نملك طاقات كبيرة ولا تحتاج سوى إلى توجيه وان نترك لها الفرصة لتبدأ في ممارسة دورها وفي التوعية بمحتويات دليل الرسائل الصحية من خلال وسائلهم الإعلامية المختلفة فالمشاركون على قدر جيد من الخبرة والحنكة الإعلامية وكان ينقصهم فقط المعلومة التي حصلوا عليها في هذه الدورة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.