الدار نجمي بنت علي بن محمد بن هارون. أميرة , فاضلة القرن الذي عاشت فيه 7ه / 13م الأميرة (الرسولية)، شقيقة الملك (عمر بن علي بن رسول)، وتعرف ب(النجمية)؛ نسبة إلى زوجها الأمير (نجم الدين بن أبي زكريا)، أحد أمراء الدولة (الأيوبية)، الذين قدموا إلى اليمن. عاشت وتوفيت في مدينة (جبلة) ضاحية مدينة إبّ، ودفنت فيها في المدرسة (الشرفية)، وقبر جوارها جماعة من أهلها. كانت امرأة فاضلة، خيرة، كريمة، وكان زوجها أميرًا شجاعًا مقدامًا، مشهورًا بفعل الخير، بعثه الملك (عمر بن علي بن رسول) إلى بلاد حضرموت ليستولي عليها، فقُتل هناك. قال عنها المؤرخ (محمد بن يوسف الجندي) في كتابه (السلوك في طبقات العلماء والملوك): “ليس في مدينة (جبلة) رزق للطلبة غالبًا ظاهرًا منذ عصرها (سنة 729ه/ 1329م) إلى عصرنا، وأعني بالرزق الأسباب الظاهرة من المساجد، والمدارس، إلا منها أو من حاشيتها”. كانت محبة للعلم، ولها مآثر جليلة في مدينة (جبلة) وغيرها، منها: المدرسة (النجمية)، وكانت في الأصل دارًا لأبي الحسن (علي بن محمد بن إبراهيم)، المعروف ب(ابن المعلم)، فاشترتها منه، وجعلتها مدرسة، وسمتها باسم زوجها، وبنت إلى جوارها مسجدًا عُرف ب(مسجد الدار) نسبة إليها. كما بنت المدرسة (الشرفية)، وسمتها باسم أخيها شرف الدين (موسى بن علي بن رسول)، والمدرسة (الشهابية)، التي سمتها باسم أخيها شهاب الدين (محمد بن علي بن رسول)، والمدرسة (الزاتية)، التي بنتها إحدى وصيفاتها، وتسمى (زات دارها)، والمدرسة (الفاخرية)، بناها خادمها المسمى (فاخر)، في بلاد (ذي السفال)، من محافظة إبّ.