شدد محافظ محافظة عدن الدكتور عدنان عمر الجفري على ضرورة أن يعي كل مواطني المحافظة دورهم الوطني والمسئولية الوطنية التاريخية كما يجب على الجميع أن يدركوا أخطار المرحلة الراهنة ومايحاك ضد الوطن من مؤامرات ودسائس تهدد أمنه ووحدته واستقراره.. جاء ذلك في كلمته خلال ترؤسه أمس الأول اجتماعاً موسعاً بحضور أمين عام المجلس المحلي عبدالكريم شائف ووكيل الأمن السياسي بمحافظات عدن، أبين، لحج اللواء ناصر منصور هادي والقيادات الأمنية ومدراء عموم المديريات والمشائخ وعقال الحارات بمحافظة عدن..وأكد الأخ المحافظ أن محافظة عدن ستظل وحدوية بكل سكانها وشرائحها الاجتماعية وأطيافها السياسية بما اكتسبته هذه المدينة من إرث تاريخي وحضاري في استقبال واستضافة القادمين إليها من مختلف الأجناس والطوائف الدينيةالذين اصبحوا اليوم مواطنين صالحين يعيشون جنباً إلى جنب بفضل تأثرهم بالمدنية التي تتميز بها مدينة عدن منذ القدم.. وقال: يجب علينا اليوم أن نحافظ على ذلك الإرث الحضاري والوقوف صفاً واحداً في التصدي وبكل حزم وبسالة لكل الخارجين عن القانون الذين يحاولون يائسين الزج بالوطن في أتون الصراعات الدموية اللانهائية فنقول لهم هيهات أن تعود عجلة التاريخ للوراء فما أنجزناه خلال عقدين من عمر الوحدة لن نسمح لأحد أو لكائن من كان أن يتطاول أو يتمادى في إقلاق الأمن والسكينة لوطن ال 22 من مايو ولمدينة عدن وأهلها وسكانها الطيبين، هذه المدينة التي احتضنت العرس الوحدوي يوم 22 مايو 0991م. وأضاف الدكتور عدنان الجفري: إن الدولة والحكومة قد أولت محافظة عدن اهتماماً خاصاً في برنامج أولوياتها العشر في توفير مشاريع البنية التحتية دون غيرها من المدن والمحافظات.. وهي فرصة إلى جانب ماتم اعتماده من مشاريع البنية التحتية في إطار الاستعدادات لاستضافة العاصمة الاقتصادية للحدث الرياضي الكبير خليجي 02 في 22 نوفمبر القادم، وأشاد بالدور المسئول الذي يتمتع به أبناء المحافظة في أدائه وشجب كل الأعمال الإرهابية والتخريبية وأعمال التمرد في صعدة وأكد أن الوطن يواجه مشاكل التمرد في صعدة والتخريب في بعض المناطق وهي كلها دعوات يائسة استطاعت قواتنا المسلحة والأمن تحقيق ضربات موجعة استباقية لمواقع القاعدة في عدد من المحافظات، بالإضافة إلى التقدم الذي أحرزه أبطال القوات المسلحة والأمن ضد المتمردين الحوثيين في بعض مناطق محافظة صعدة. وفي المجال الاجتماعي والتوعوي المنوط بالقيادات الأمنية ومدراء عموم المدريات ومشائخ وعقال الحارات وجه محافظ عدن منح كافة الصلاحيات لمدراء عموم المديريات وتسخير كافة الإمكانيات للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة، وألزم كافة المعنيين القيام بدورهم الوطني في تعزيز الروح الوطنية ليسود الحب والمودة والسلام في ربوع المحافظة والوطن. وحمل الجميع مسئولية استشعار المسئولية في التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات والشخصيات الاجتماعية من أجل الحفاظ على الأمن والسكينة العامة.. الأيام ثكنة عسكرية وقال المحافظ الجفري: أن الإجراءات التي تم اتخاذها ضد صحيفة الأيام كانت بسبب ما أقدم عليه رئيس تحرير صحيفة الأيام وأتباعه من اعتداءات على رجال الأمن.. وأعمال التحريض المخالفة للقانون والدستور والخارجة عن الالتزامات بالرسالة الصحفية التي ينبغي أن تتقيد بها الصحافة الوطنية في ظل حرية الكلمة والصحافة التي ينعم بها الوطن، وقال: أين هي المسئولية الصحفية وقد تحولت الأيام إلى ثكنة للمسلحين وقد تم ضبط أكثر من 43 قطعة سلاح آلي بالإضافة إلى الاسلحة والذخائر والمتفجرات الأخرى.. فهل هذه هي حرية الصحافة التي تسعى الأيام والقائمون عليها إلى فرض ممارستها الخارجة عن القانون! واختتم محافظ عدن حديثه بضرورة قيام مدراء عموم المديريات وأعضاء المجالس المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية وكافة القوى السياسية والوطنية والمشائخ وعقال الحارات بالتعاون والتصدي لأي أعمال تثير الشغب أو العنف سواء في الحارات أو من خلال الإبلاغ عن كل القادمين من المحافظات الأخرى الذين يحاولون نقل العنف إلى مدينة عدن.. ولابد من أن نحافظ على الهدوء والسكينة في هذه المدينة حتى نتمكن من استكمال المشاريع الخدمية واستقطاب رأس المال للاستثمار وتشغيل اليد العاملة والحد من البطالة بين أوساط الشباب فشعبنا ومدينة عدن على وجه الخصوص قد سئمت وسئمنا جميعاً من أعمال العنف الذي لايولد سوى الحروب والصراعات التي كانت تتكرر قبل عام 0991م بين ثلاث سنوات وخمس سنوات وفي كل مرة تحصد العشرات والمئات بل الآلاف من خيرة أبناء الوطن الواحد.. والتي لازلنا نعاني آثارها السلبية الضارة إلى اليوم.. ونوه إلى أهمية أن يبتعد الجميع عن سلوك اللامبالاة في الظرف الراهن.. إذ إن حماية الوطن ومصلحة المدينة في توفير حالة أمنية هادئة وعلى جميع مشائخ وعقال الحارات التعاون مع اللجان الأمنية وأقسام الشرطة وفي عقد اللقاءات وأعمال التنسيق بشكل يومي وأسبوعي حتى تتفرغ قيادة المحافظة والسلطة المحلية في المحافظة إلى متابعة ماهو بمقدورهم تحقيقه كالمشاريع واعتماد الموازنات في العاصمة صنعاء أو وضع الخطط العامة بما يحقق للمدينة النمو المتسارع الشامل الذي سيجعل منها فعلاً الثغر الباسم لليمن وكعاصمة اقتصادية وتجارية للوطن.. لها سمعتها وشهرتها التجارية والحضارية على مر العصور. لامجال للمراوغة والتقاعس من جانبه الأخ عبدالكريم شائف أمين عام المجلس المحلي بمحافظة عدن أكد أنه لامجال للمراوغة أو التقاعس في الوقت الراهن فالجميع ملزمون بحماية الأمن والاستقرار فالخطر إذا ما استفحل فإنه سيلتهم بنيرانه كل شيء جميل في محافظة عدن.. وسيأكل الأخضر واليابس ولن يسلم أحد من أضراره.. فلماذا نترك وطننا ومدينتنا فريسة لمن يحاولون الزج بها في الصراعات والحروب التي لاتحصد إلا الموت والدمار الشامل، وقال نائب المحافظ : نحن أمام خيار في تثبيت الأمن والاستقرار.. الجميع مطالب بتفعيل دوره فالفوضى لاسمح الله إذا ما اندلعت فستصل إلى كل بيت وإلى كل منزل ونحن ندرك تماماً بأنه لايوجد أحد في محافظة عدن يحب أن يرى المشاكل تتفاقم والفوضى تعم لأنه هو الأول الذي ستمسه أضرار أعمال العنف والشغب وغيرها فعملية تثبيت الأمن وترسيخ النظام وترسيخ دعائم دولة النظام والقانون والمؤسسات بأيدينا وبقدرتنا أن نحققه وماعلينا إلا التعاون في القضاء على أي مظاهر للتجمهرات الغير مرخصة التي يحاول البعض وهم قليل من الشباب الشواذ في الشوارع إثارتها هنا أو هناك والذين هم عبارة عن مجموعات صغيرة مأجورة استغلت بعض المحافظات. وتابع: علينا في قيادة السلطة المحلية وكل مدراء عموم المديريات والمشائخ وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية أن يقوم كل شخص بدوره في ردع كل شخص يحاول المساس أو الإساءة للنظام والقانون ومحاولة اختراق القانون. وأضاف عبدالكريم شايف قائلاً: علينا أن نؤثر مصلحة الوطن على المصالح الفردية والشخصية الضيقة لأن الوطن تحاك ضده مؤامرات من جهات عدة المتمردون في صعدة، وجماعة التخريب وتنظيم القاعدة.. وأكد توجيه الدعوة لكل أبناء محافظة عدن أن يكونوا على أتم الاستعداد في المشاركة الفاعلة في ردع أي محاولة تحاول إقلاق الحالة الأمنية المستتبة التي تميزت بها محافظة عدن. ووجه أمين عام المجلس المحلي نائب المحافظ الجهات المعنية إلى الحرص على صرف البطائق الشخصية وعدم صرف وقطع البطائق إلا بعد التأكد وإثبات هوية الشخص حفظاً للأمن والاستقرار. سنحمي الوطن الوالد اللواء ناصر منصور هادي وكيل الأمن السياسي لمحافظات عدن،لحج أكد من جانبه: إن الوطن سنحميه بحدقات أعيننا ولن نسمح لأحد أن يتجاوز الخط الأحمر .. المتمثل في المساس بوحدته الوطنية وزرع الفتنة والشقاق بين أبناء الوطن الواحد.. فالوحدة اليمنية قدرنا ومصيرنا.. ومهما حاول البعض دس أنفسهم في مغالطتهم الميئوس منها إلا أن المصلحة الوطنية وحب الوطن يظل هو الأكبر عند جماهير الشعب وكل أبناء المحافظات عدن ،لحج ،أبين .. وقال: على كل المعنيين من عقال ومشائخ وشخصيات اجتماعية أن يكونوا يقظين والأمور تبشر بالخير وأن الجميع مستعدون للدفاع عن الوطن والحفاظ على مكتسباته في كل الأحوال. حالة أمنية مستقرة الأخ العميد الركن عبدالله عبده قيران مدير أمن محافظة عدن أكد أن الحالة الأمنية في محافظة عدن مستتبة وهادئة ومستقرة وليس هناك مايعكر صفو الحالة الأمنية والسكينة العامة بفضل من الله وبتعاون أبناء محافظة عدن الشرفاء وأن الأمور تسير على خير مايرام .. وأضاف بأن كافة أفراد الأمن يتمتعون بحس وطني وقدر رفيع من المسؤولية والتأهيل والتدريب، والكفاءة العالية التي تؤهلهم وتجعلهم قادرين على ضرب كل من يحاول المساس بأمن الوطن ومقدراته ومكتسباته الوطنية،.. مطمئنا كافة المواطنين بأنه ليس هناك قلق فالوطن محصن بأبنائه وبقواته المسلحة ورجال الأمن البواسل.. فالوطن قد شب عن الطوق في ظل دولة وحدتنا المباركة وظل قيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أعطى أهمية خاصة لمحافظة عدن في ضرورة إبراز مدينة عدن بالشكل الذي يليق بها كعاصمة اقتصادية وتجارية لوطن ال 22 من مايو المجيد. نحب السلام ونكره العنف من جانبه الأخ خالد وهبي مدير عام مديرية صيرة قال: أبناء عدن ضد العنف ويكرهون العنف وكلهم مع النظام والقانون وتثبيت دعائم دولة النظام والقانون وأن ماحدث في الأمس بسبب أو بآخر لن يتكرر فأبناء المحافظة وأبناء مديرية صيرة على وجه التحديد بتعاون. الجانب الأمني وأعضاء السلطة المحلية وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية وكل المحبين للوطن ولمدينة عدن كلهم يقفون صفاً واحداً إزاء أي محاولة تعكر الأمن والحالة الأمنية المستتبة في مدينة عدن مدينة كل الوطن مدينة كل اليمنيين وكل الأطياف السياسية والمذاهب والمعتقدات التي كانت ولازالت وستظل وحدوية محافظة السلم والسلام والحب والمودة والإخاء. لن نسمح بالتجاوزات وقال الأخ عوض صالح أمين عام المجلس المحلي بمديرية خور مكسر: دور المجالس المحلية مهم جداً في الحفاظ على الهدوء والسكينة العامة ونحن نعمل ومعنا كل أعضاء المجالس وبالتعاون والتنسيق على استتباب الأمن ولن نسمح بأي تجاوزات تضر بالمصلحة العامة وتعرض الأمن والسلام الاجتماعي للخطر لأن من شأن ذلك تعزيز عملية الاستثمار وتشجيع المستثمرين لإقامة المشاريع الاستثمارية في محافظة عدن.
