سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علماء عدن يطالبون أطراف العمل السياسي بالاستجابة لدعوة الحوار باعتباره أساساً شرعياً لدرء الفتن أدانوا أعمال التخريب في صعدة وبعض مديريات المحافظات الجنوبية
أدان العلماء والخطباء وأئمة المساجد في محافظة عدن الأعمال الإرهابية والتخريبية في محافظة صعدة وبعض مديريات المحافظات الجنوبية التي يقوم بها المتمردون الحوثيون وما يسمى بالحراك وعناصر تنظيم القاعدة.. واستنكر بشدة ما يحاك ضد يمن الإيمان والحكمة من مؤامرات خبيثة تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار وتجزئة الوطن إلى أشلاء متناثرة.. وأجمع علماء الأمة في اجتماعهم الموسع - بحضور محافظ محافظة عدن د. عدنان عمر الجفري ونائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي عبدالكريم شائف - على وجوب الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره كفريضة دينية وشرعية وواجب وطني وأخلاقي ينبغي أن يعمل الجميع كل ما في وسعهم لتغليب لغة الحوار والاحتكام للعقل والمنطق، بعيداً عن التعصب ولغة العنف الذي لا يولد إلا مزيداً من الاحتقان والذي سيفتك بكل مصالح الوطن والحياة العامة.. وأكد العلماء أهمية الحفاظ على الوحدة اليمنية باعتبارها تاجاً على رؤوس كل اليمنيين، ورفض كل دعوات التجزئة والانفصال التي تستهدف العودة بالوطن إلى سنوات الفرقة والضياع التي سبقت ال 22 من مايو المجيد.. وكان محافظ محافظة عدن قد أشاد بدور العلماء وخطباء وأئمة مساجد عدن في إحياء رسالة المسجد والوقوف صفاً واحداً في الدفاع عن الوطن والوحدة وترسيخ تعاليم الدين الإسلامي في إشاعة المحبة والتسامح ومبدأ الوسطية التي يسمو بها ديننا الإسلامي والذي يرفض الغلو والتطرف الإرهاب بكل أشكاله وألوانه ومعتقداته. وأضاف المحافظ الجفري بأن المرحلة الراهنة تقتضي من علمائنا الأجلاء تنشيط دورهم التوعوي والتنويري في التصدي لكل الدعوات المتطرفة التي يحاول أصحابها التغرير بالشباب لجرهم إلى الانزلاق والانحرف عن جادة الحق والصواب. وقد وجه محافظ محافظة عدن بحل مشكلة الجمعية السكنية لخطباء وأئمة مساجد عدن.. وستشكل لجنة لمناقشة الإجراءات حتى يتمكن أعضاء الجمعية من حل أزماتهم السكنية. كما وجه بصرف مبالغ الإعانات المقرة لخطباء المساجد بصفة شهرية مستمرة والتي كانت تتأخر ويتم صرفها كل ستة أشهر. إلى ذلك قال مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة عدن الشيخ فؤاد البريهي إن علماء عدن يؤكدون تأييدهم لدعوة الحوار الوطني التي وجهها فخامة رئيس الجمهورية باعتبار الحوار هو الأساس الشرعي لحل كافة المشاكل ولتحقيق المطالب وسد الفجوات ودرء الفتن. وبهذه المناسبة يدعو العلماء والخطباء وأئمة المساجد وكل أطراف العمل السياسي وقادة المجتمع للاستجابة لدعوة الحوار الوطني حفاظاً على أمن الوطن والمواطن أجل المقاصد الإسلامية وأنه من واجب الجميع إنجاح الحوار الوطني الشامل في الجلوس على طاولة الحوار وحل كل الإشكالات والقضايا الوطنية المختلفة تحت سقف اليمن الواحد.