سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الذين يردِّدون شعارات التصالح مجموعة من مصاصي الدماء وتجّار الحروب والعصابات الإجرامية أبناء الشهداء ومفقودي مذبحة «13 يناير» المشؤومة في مهرجان جماهيري:
شهدت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين أمس مهرجاناً جماهيرياً لأبناء شهداء أحداث 13 يناير المشؤومة، شارك فيه عدد من الشخصيات الاجتماعية والمشائخ والأعيان وممثلو منظمات المجتمع المدني، وحشد من أبناء الشهداء .. وفي المهرجان - الذي حضره وكيل محافظة أبين أحمد غالب الرهوي وعدد من مسؤولي المكاتب التنفيذية أعضاء المجالس المحلية - ألقى المهندس خالد الحميقاني كلمة أبناء وأسر الشهداء والمفقودين من مختلف مديريات محافظة أبين، أشار فيها إلى أن القتلة والسفاحين يرددون اليوم شعارات التصالح والتسامح فيما بينهم دون أدنى اعتبار لمشاعر أسر الضحايا من الشهداء والمفقودين جراء مذبحة 13 يناير المشؤومة وغيرها من أحداث الصراعات الدموية المشينة. وقال :" من حقنا أن نسأل.. من هم الذين يتصالحون ويتسامحون اليوم ؟.. إنهم مجموعة من مصاصي الدماء وتجار الحروب والعصابات الإجرامية التي تدفعها شهوة الدم إلى قتل الأبرياء وقتل العناصر الوطنية المخلصة ".وتابع قائلاً : فسبحان الله كيف يتسامح القتلة فيما بينهم ويتركون الضحايا الذين خلفتهم صراعاتهم يكتوون بالنار ويذوقون مرارة الألم دون ذرة من ضمير لديهم.. وأكد الحميقاني في الكلمة رفض أسر الشهداء والمفقودين أن تتحول مدينة زنجبار المناضلة الوحدوية إلى معقل للقوى الانفصالية والإرهابية وعناصر التآمر والخيانة الذين يتاجرون بقضايا الوطن وحقوق الشعب وأسر الشهداء بعد أن باعوا أنفسهم رخيصة للشيطان ولأعداء الوطن وأمنه واستقراره ووحدته. وطالب باسم كافة أسر الشهداء والمفقودين أجهزة الدولة بفرض سلطة النظام والقانون والتصدي بقوة لتلك العناصر الحاقدة والمأجورة التي تحاول العبث بأمن الوطن واستقراره وتقدمه ورخائه.. من جانبه استعرض فضيلة الشيخ كمال باهرمز في كلمته ما تعرض له العلماء الأجلاء فيما كان يعرف بالشطر الجنوبي من الوطن في عهد التشطير البغيض من مآسٍ وقتل وتنكيل وغيرها من الأعمال الإجرامية البشعة التي تتنافى مع تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء.. وأكد أن الوحدة اليمنية المباركة هي الحدث الأبرز في تاريخنا الذي جاء ليترجم الإرادة الوطنية ويوقف دورات تلك الصراعات الدموية .. مشيداً بما شهده الوطن من تطور ونماء وحريات في عهد الوحدة المباركة والقيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية . وأكد فضيلة الشيخ باهرمز أن أبناء أبين سيظلون أوفياء للوحدة والثورة والانتصار لقيمها النبيلة.. هذا وقد تليت في ختام المهرجان برقية مرفوعة باسم أبناء وأسر الشهداء والمفقودين إلى فخامة رئيس الجمهورية جاء فيها: نحن أبناء الشهداء والمفقودين .. الأيتام والأرامل المشاركون في هذا المهرجان نرفع إلى فخامتكم هذه البرقية لنجدد العهد فيها على التمسك بالوحدة المباركة والسيادة الوطنية للجمهورية اليمنية باذلين الروح والدم في سبيلها على طريق آبائنا الشهداء الذين سقطوا على درب الوحدة في هذه المحافظة المناضلة.. ونؤكد أن مشاريع القتلة والإرهابيين وأنصارهم من السلاطين الحالمين بعودة الأنظمة البائدة الشمولية والسلاطينية لا تعبر عن جماهير الوطن بكل فئاته بقدر ما تعبر عن فلول عميلة إرهابية فارة من وجه العدالة.. وفي الوقت الذي نعلن تمسكنا المطلق بالوحدة، فإننا نطالب القيادة السياسية والحكومة والأجهزة الأمنية بالتصدي بحزم وقوة للعبث الجاري اليوم في أبين من قبل العناصر الخارجة عن النظام والقانون، التي تقلق السكينة العامة في مدينة زنجبار من خلال قيامها بإطلاق الأعيرة النارية على بيوت الآمنين ليلاً وتهديد أصحاب المحلات التجارية والباعة المتجولين وفرض إتاوات عليهم وعلى الأسواق ونهب المطاعم والمتاجر واقتحام البيوت والمرافق الحكومية. إن أنباء الشهداء والمفقودين والأرامل والمواطنين يطالبون بردع هؤلاء المخربين بما يكفل الحفاظ على الأمن والأمان والسكينة العامة باعتبار ذلك حقاً كفله الدستور لكل المواطنين.