إدانة المشاريع الصغيرة والدعوات الإنفصالية وتأكيد ضرورة الاستفادة من التاريخ جدد المشاركون في الندوة السياسية المهمة التي نظمها منتدى الوحدة اليمنية بمحافظة أبين أمس الخميس تحت عنوان (13 يناير.. واستخلاص العبر والدروس من الأحداث المأساوية) التأكيد على أن وحدة اليمن منجز سيتم الحفاظ عليه في حدقات العيون، معبرين عن إدانتهم لكل المشاريع الصغيرة والدعوات الانفصالية المريضة. وأشار بيان صادر عن الندوة بحسب موقع «المؤتمرنت» إلى الأهمية التي يمثلها الحوار الوطني الصادق والمسئول تحت سقف الوحدة اليمنية الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، مؤكدين أهمية الاستجابة لدعوة الرئيس والمشاركة الفاعلة لكل أطياف العمل السياسي بل لكل قوى المجتمع الخيرة في الحوار على طريق حماية الوطن اليمني الواحد الموحد وطناً وإنساناً ولترسيخ قيم النهج الديمقراطي الإيجابية التي تجمع ولا تفرق، تؤلف ولا تشتت في اصطفاف وطني واحد لحماية الوطن وكل فرد فيه. وطالب المشاركون القيادة السياسية بضرورة الدعم الكامل للسلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمهندس أحمد بن أحمد الميسري وذلك لتحقيق المزيد من النجاحات على الصعيد التنموي. وكان محمد الحاج سالم، مستشار المحافظ رئيس منتدى الوحدة اليمنيةبأبين أشار إلى أن هذه الندوة تأتي بهدف استخلاص الدروس والعبر من كارثة 13 يناير التي حدثت نتيجة الفكر الاشتراكي المتطرف والأبعاد والخلفيات لنهج النظام الشمولي وقضايا أخرى.. وأكد بأن المؤامرات والمخططات الجارية اليوم تهدف إلى العودة ليس إلى الانفصال وحسب، بل إلى نظام المشيخات والسلطنات (اتحاد الجنوب العربي). الدكتور صالح حيدرة محسن، عميد كلية التربية زنجبار أشار إلى أن أحداث 13 يناير المشئوم كانت كالصاعقة على حياة الناس في الشطر الجنوبي سابقا، مشدداً على دور الحركة الوطنية في إبراز نتائج تلك المجزرة والاستفادة من التاريخ الذي مر به الوطن. أحمد غالب الرهوي، وكيل المحافظة، مدير عام مديرية خنفر أوضح أن الأحداث التي شهدها جنوب الوطن فيها الكثير من التداعيات أدت إلى النفي والتشريد والقتل لكثير من المناضلين والوطنيين منذ فترة الاستقلال إلى قيام الوحدة اليمنية. مشدداً على ضرورة الاستفادة من التاريخ الذي مر به الوطن وجراح أبنائه ولم الشمل والاستفادة من الوحدة اليمنية التي جاءت كهدف سامٍ كان يتمناه كل يمني في شطري الوطن منذ السبعينيات حتى تحقق في 22 مايو 1990م. مشيداً بدعوة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية للمشاركة الفاعلة لكل أطياف العمل السياسي، بل لكل قوى المجتمع الخيرة في الحوار الوطني على طريق حماية الوطن اليمني الواحد الموحد، مؤكداً بأن الوحدة هدف سامٍ سنحافظ عليه. ثم تحدث بعد ذلك الدكتور مهدي حسين جعبل - أستاذ التخطيط التربوي بكلية التربية عدن حول الفساد السائد قبل كارثة 13 يناير، حتى جاء هذا اليوم لارتكاب الجريمة البشعة نتيجة لنوازع الحقد والكراهية لأبشع جريمة يشهدها الشطر الجنوبي من الوطن حينها، وكانت وصمة عار ونقطة سوداء في التاريخ النضالي لشعبنا اليمني. من جانبه تحدث رئيس منتدى عدن الثقافي والاجتماعي جمال الجوهري عن الماضي وآلامه وخير الوحدة التي ننعم بها اليوم، مستنكراً نشاط العناصر التي تدعي اليوم بالتصالح والتسامح، متسائلاً مع من يتصالح هؤلاء.. ومن يصالح من؟!!. منوهاً بأن هذه التداعيات أتت بعد أن عم خير الوحدة كل الجميع دون أن يعرفوا أن ما يرفعونه من شعارات تتنافى مع عقيدتهم الفكرية وفلسفتهم السياسية وقناعاتهم الذاتية. الدكتور علي أحمد السلامي هو الآخر تحدث عن التحولات والتباينات لمشاريع القتلة.. وما مر به الجنوب من مآسٍ وظلم وقهر وشمولية. مستغرباً التداعيات السياسية التي ادعت لنفسها تحركات باسم الحراك السلمي دون أهداف ومبادئ ذاتية يقتنع بها عامة الناس.