نظم منتدى الوحدة اليمنية الثقافي والاجتماعي بمحافظة أبين اليوم ندوة بعنوان "أحداث 13 يناير الكارثة والمأساة" بمشاركة نخبة من أكاديمي جامعة عدن وكليتي التربية بزنجبار وصبر ومثقفين وقيادات محلية وتنفيذية وممثلي المنظمات المدنية والقيادات الأمنية والعسكرية. وفي الندوة التي أدارها عميد كلية تربية زنجبار الدكتور صالح حيدرة محسن أشار وكيل محافظة أبين أحمد غالب الرهوي إلى الأحداث المأساوية التي نفذتها الأجنحة المتصارعة في الحزب الاشتراكي آنذاك من أجل السلطة، ودفع ثمنها أبناء المحافظات الجنوبية. واعتبر الرهوي أحداث 13 يناير كابوسا على أبناء جنوب الوطن، وأن الوحدة اليمنية التي قاد مسيرتها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية مثلت البلسم الشافي للجروح التي خلفتها تلك الأحداث. وقال وكيل المحافظة: إن الوحدة المباركة شكلت قمة التصالح والتسامح بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أهمية دعوة فخامة رئيس الجمهورية للحوار الوطني تحت قبة مجلس الشورى وبمشاركة كافة القوى السياسية الفاعلة في المجتمع بما يحافظ على وحدة الوطن وتعزيز آمنه واستقراره. من جانبه أوضح رئيس منتدى الوحدة بابين محمد الحاج سالم بأن الندوة تأتي تدشينا لفعاليات المنتدى للعام الحالي، مستعرضا خلفيات ودوافع أحداث 13 يناير المأساوية، معتبرا تلك الأحداث الناتجة عن صراع الأجنحة في الحزب الاشتراكي حينها، والتي كان همها السلطة وبعدها الطوفان بمثابة صاعقة خلفت آلاف الضحايا والثكالى والأيتام، وزرعت الضغائن والأحقاد في النفوس، لافتا بأن الوحدة اليمنية جاءت لتطوي تلك المرحلة السوداء وزرعت الأمل والمحبة والتسامح في نفوس الجميع. وقدمت في الندوة عدد من المداخلات وأوراق العمل من قبل أساتذة جامعة عدن أجمعت على أن يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م، يوم رفع علم الجمهورية اليمنية هو يوم التسامح الحقيقي، وبه دشن اليمنيون عصرا جديدا لحياة كريمة ومستقرة لكل أبناء اليمن الواحد، مؤكدين بأنه منذ ذلك التاريخ علا شأن اليمن، وأصبح رقما صعبا، وبه استعادت اليمن دورها الحضاري والإنساني على مستوى الإقليم والعالم. وأكد المشاركون في الندوة على أهمية استخلاص الدروس والعبر من الأحداث المأساوية للثالث عشر من يناير المشؤوم الذي تسبب في إراقة الدماء لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية لا لشيء وإنما لرغبة شرذمة من الأجنحة المتصارعة في الحزب. ودعا المشاركون كافة أطياف العمل السياسي وكل قوى المجتمع الخيرة إلى التفاعل الوطني الصادق مع الحوار الذي دعا إليه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تحت سقف الوحدة اليمنية على طريق حماية اليمن أرضا وإنسانا، وترسيخ قيم النهج الديمقراطي التي تجمع ولا تفرق، تؤلف ولا تشتت. واعتبر المشاركون في الندوة أن الوحدة اليمنية هدف سامي ونبيل يجب المحافظة عليه في حدقات العيون. و دان المشاركون كل دعوات أصحاب المشاريع الصغيرة الانفصالية المريضة، مطالبين القيادة السياسية بضرورة الدعم الكامل للسلطة المحلية في محافظة أبين لتحقيق المزيد من النجاحات على الصعيد التنموي.