دشّن العميد الركن يحىى محمد عبدالله صالح - رئيس أركان قوات الأمن المركزي ومعه العميد يحىى علي العمري - محافظ محافظة ذمار، رئيس المجلس المحلي العام التدريبي والعملياتي الجديد لفرع قوات الأمن المركزي بمحافظة ذمار. وفي مستهل كلمته الافتتاحية للعرض العسكري لوحدات وسرايا الأمن العام والأمن المركزي نقل رئيس أركان قوات الأمن المركزي تحيات وتهاني القيادة السياسية وقيادة وزارة الداخلية وقيادة الأمن المركزي بمناسبة العام الميلادي الجديد 2010م، متمنياً أن يكون هذا العام عاماً للأمن والاستقرار وحسم لكل القضايا الوطنية والقضاء على عصابة التمرد الحوثية التي تلفظ أنفاسها الأخيرة. وقال: لقد لاحظنا أن قواتنا المسلحة والأمن وفي مقدمتها وحدة مكافحة الإرهاب قامت بعمليات نوعية ضد القاعدة والإرهاب، وذلك دليل ساطع على أن اليمن جاد في محاربة الإرهاب، ونحن ماضون في مهامنا الوطنية حتى نستأصل هذه الظاهرة. موضحاً أن أول من تضرر من الإرهاب قبل أحداث ايلول الأسود 2001م كانت اليمن، وهي أول من نبه إلى خطورة العمليات الإرهابية، ودعا إلى محاربتها لكنها لم تجد آذاناً صاغية حينها. واستطرد العميد يحيى صالح بالقول: اليمن شريك حقيقي في محاربة الإرهاب ضمن المجموعة الدولية وملتزمة بقرارات الشرعية الدولية. وأضاف: نحن نستغرب على الذين يبررون العمليات الإرهابية ويتباكون على مصارع الإرهابيين، في حين تعرضت اليمن ومصالحها وعدد من مصالح الدول العربية الشقيقة لأضرار بالغة ، ورغم ذلك لم نسمع أي تنديد من هذه الجهات السياسية، ولكن عندما قامت الدولة بواجبها في مطاردة الإرهابيين تبرز لنا هذه الأصوات النشاز التي لا تحترم تاريخ شعبنا ونضالاته، وإذا ما استمر هؤلاء في توجهاتهم تلك فإنهم سيجدون أنفسهم مطلوبين للعدالة محلياً ودولياً؛ لأن أمن واستقرار اليمن لا يهم اليمنيين فحسب بل دول المنطقة والعالم. مشيراً إلى أن المزايدة المكشوفة ورفع الشعارات الرنانة للدفاع عن فلسطين والقدس من قبل هؤلاء الشرذمة ما هي إلا مناورة مفضوحة لأهدافهم الدنيئة. ونحن نتساءل: أين كنتم أثناء العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة، لم يكلفوا أنفسهم حتى التبرع بالدم؟!. مشيداً بالعمليات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة والأمن في أبين وشبوة وأرحب وفي كل المناطق المستهدفةو وبدور قوات الأمن المركزي الذين قدموا قوافل من الشهداء لصيانة كرامة هذا الوطن سواء ضد التمرد في صعدة أو تنظيم القاعدة أو بعض الخارجين عن القانون من عناصر الحراك الجنوبي. مؤكداً أن قيادة الأمن المركزي تعمل على مواكبة وتطوير الأداء من خلال انشاء وحدات متخصصة، والارتقاء بمهامها عبر رفدها بالإمكانات الحديثة وبكادر تدريبي متميز من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا. وقد تخرج حتى الآن 163 كادراً إدارياً من معهد الشرطة في مجالات الكمبيوتر واللغة الانجليزية والمونتاج والجرافيك، إضافة إلى الاهتمام بالكادر النسائي في أنشطة ومهام الأمن المركزي. من جانبه استعرض العقيد مسعد مسعد عبادي، قائد فرع الأمن المركزي بمحافظة ذمار التقرير السنوي عن مستوى إنجاز المهام والأنشطة لمنوطة بالفرع. مؤكداً أن منتسبي الأمن المركزي سيظلون بالمرصاد لمن يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن دون هوادة سواءً في صعدة أم ضد تنظيم القاعدة. إلى ذلك دشنت أمس بمحافظة صنعاء فعاليات البرنامج التدريبي والزيارات التفتيشية لفرع الأمن المركزي والأمن العام للعام الجاري 2010م. وفي حفل التدشين أشاد الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة عبدالغني حفظ الله جميل بما وصلت إليه هذه المؤسسة الأمنية من قدرات عالية تهاوت أمامها كل أشكال المؤامرات من دعاة الإمامة والانفصال أو من إرهابيي تنظيم القاعدة الذين يقلقون الأمن والسكينة ويضرون بمصالح الوطن. وأشار الأمين العام إلى ما تتمتع به الأجهزة الأمنية من إعداد جيد وبما تمتلكه من تجهيزات متطورة حديثة وما يحظى به أفرادها من دعم ورعاية القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية. وأكد ضرورة الاهتمام بجوانب التدريب والتأهيل واكتساب أفراد القوات المسلحة والأمن الخبرات العملية والعلمية التي تعزز قدراتهم القتالية وتنمي معارفهم العسكرية وبما يمكنهم من القيام بواجبهم على أكمل وجه. وقال: "إن ما يبعث على الفخر والاعتزال هم أولئك الأبطال الذين يتسابقون لأداء الواجب الوطني في المؤسسة العسكرية والأمنية دفاعاً عن الوطن وتوجيه الضربات القاسية لعناصر التمرد في صعدة وحرف سفيان إالى جانبهم الشرفاء من أبناء المحافظات وكل فئات المجتمع". من جانبه أوضح رئيس عمليات قوات الأمن المركزي العميد علي يحيى قرقر بأن تدشين العام التدريبي وعمليات التفتيش السنوي لقوات الأمن المركزي للعام الجاري يأتي بهدف التعرف على سير أداء العمل وتلمس احتياجات الأفراد وحل مشاكلهم وتنفيذ برامج التدريب المتطورة التي تضمن تأهيل أفراد قوات الأمن وترفع من مستواهم القتالي والعلمي. داعياً منتسبي الأمن إلى تطوير قدراتهم بحسب الإمكانيات المتوفرة لهم والحرص على حماية المواطنين وممتلكاتهم وحسن التعامل مع أفراد المجتمع. مشيداً بالبطولات التي يسطرها أبطال القوات المسلحة والأمن في ميادين القتال عبر التصدي لعصابة الإرهاب والتخريب الحوثية في صعدة وحرف سفيان والوقوف ضد أعمال التخريب التي يقوم بها دعاة الانفصال والمؤامرات التي يحيكها تنظيم القاعدة. وأكد استمرار دعم القيادة السياسية وقيادة وزارة الداخلية لمنتسبي الأجهزة الأمنية والعمل على توفير كل الإمكانيات والمتطلبات القتالية وتحسين مستواهم المعيشي. كما ألقى قائد فرع الأمن المركزي في المحافظة العقيد ركن عبدالحكيم العمري كلمة استعرض فيها المهام التي يقوم بها أفراد الأمن المركزي والأمن العام في المحافظة خلال العام المنصرم. مبيناً أن قوات الأمن نفذت 485ر8 تحركاً قتالياً وأمنياً تمثلت في متابعة المطلوبين والقبض عليهم والحد من ظاهرة انتشار الأسلحة وقضايا الثأر، وتأمين المراكز الانتخابية والامتحانية، وكذا استعادة السيارات المسروقة والمنهوبة والعمل على تحرير المختطفين ومشاركة إخوانهم في القوات المسلحة في التصدي للتمرد الحوثي وغيرها من الحالات الأمنية المختلفة. عقب ذلك جرى استعراض رمزي لوحدات من الأمن المركزي والأمن العام وشرطة المرور في المحافظة.. كما ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة نالت استحسان الحاضرين. حضر التدشين وكيلا محافظة صنعاء عبدالملك الغربي وفارس الكهالي ومدير عام أمن المحافظة العميد محمد صالح طريق وعدد من المسئولين.