تعتبر محافظة حجة من المحافظات السياحية الهامة.. والتي تتميز بعدة مواقع سياحية جذابة متنوعة ومتعددة وتمتلك حوالي 52 جزيرة في قطاع ميدي,الصالحة للاستثمار 25 جزيرة,فضلاً عمّا تمتلكه من موروث ثقافي ضخم. بالإضافة إلى وجود 185 موقعاً أثرياً.. وكذا الحمامات الطبيعية الموجودة فيها,وبالرغم مما تحتويه هذه المنطقة من مقومات عديدة وغنية,سواء من حيث تراثها وموروثها الشعبي,أو مناظرها الطبيعية,فضلاً عن مواقعها الأثرية المتعددة إلا أنها لم تحظ بالاهتمام المطلوب والذي يمكنها من أن ترقى بنشاطها السياحي إلى مستوى أفضل. حول .. الواقع السياحي.. كان اللقاء التالي مع فهد القدمي,مدير عام مكتب السياحة.. مجموعة خطوات لتنشيط الحركة السياحية حدثنا عن النشاط السياحي في محافظة حجة وخطط ونشاطات مكتب السياحة فيها؟ هناك مجموعة من الخطوات التي تقوم بها السلطة المحلية في عملية تنشيط الحركة السياحية,بقيادة الأخ محافظ المحافظة المهندس فريد أحمد مجور,الذي أولى السياحة اهتماماً خاصاً,حيث إن النشاط السياحي بالمحافظة أضحى يتنامى ويزداد سنة بعد أخرى من خلال ما تقام من مشاريع سياحية,يقوم بها القطاع الخاص.. سيما ما يتعلق في جانب الفندقة. حيث سجل قدوم 80 ألف زائر من مختلف المحافظات.. في النصف الأول من عام 2009م. مع حوالي 1200 سائح أجنبي.. وهذا حسب ما يرد إلينا من معلومات يومية من الفنادق التي يشرف عليها المكتب سواء على مستوى مديرية المدينة,أو عبس,أو حرض. وعلى هذا يمكن القول بأن المحافظة تعتبر من المحافظات السياحية الهامة.. حيث تتميز بعدة مواقع سياحية وتوجد بها عدة مواقع جذب سياحية متعددة ومتنوعة,من الجبال إلى السهول إلى الجزر إلى السواحل.. بقدر ما تمتلك حوالي 52 جزيرة في قطاع ميدي,صالحة منها للاستثمار السياحي نحو 25 جزيرة. كما ان هناك دراسة .. تمت من قبل وزارة الثقافة لإنشاء منطقة رائدة للسياحة في جزيرة الدون والساحل المقابل لها في ميدي بقدر أن هذه الدراسة هي الآن موضوعة للاستثمار.. حيث تشمل مجموعة من الفنادق بمختلف مستوياتها من 5 النجوم وحتى 3 النجوم.. إضافة إلى القرى السياحية والشاليهات، مراكز الغوص السياحي,مراكز الألعاب الرياضية البحرية,حديقة عامة. وأيضاً كل ما يحتاج إليه هذا المشروع الضخم,على أن يتم تنفيذه من ضمن المشاريع الخمسة الرائدة على مستوى الجمهورية. وخلال العام الجاري سيتم بناء استراحة سياحية على طريق حجة,صنعاء,على نفقة مجلس الترويج السياحي بصنعاء,كما تم تحديد أرضية المطعم السياحي لمدينة حجة نظراً للحاجة الماسة إليه. هناك خطة متكاملة تم وضعها من ضمن خطة التنمية السياحية الشاملة في وزارة السياحة على مجلس الوزراء والتي سوف تنفذها وزارة السياحة وليس المحافظة وكذا هناك دراسة تم اعتمادها وهي الآن موجودة في وزارة السياحة على أن يتم تسويقها إلى القطاع الخاص,بحيث تكون أو تنفذ بحسب الدراسات والمواصفات التي تم إعدادها من قبل الوزارة. تنشيط السياحة الريفية وماذا عن خطط وتوجيهات المكتب وما ينوي القيام به خلال هذه الفترة.؟ عندنا الآن خطة مبدئية بشأن تنشيط السياحة الريفية على أساس أنه حال ما يأتي السياح إلى مدينة حجة,يكون وجودهم فقط بمركز المحافظة ولذلك نحن نحاول أن يتم إعداد مناطق أخرى,وخاصة المناطق المجاورة لمدينة حجة قبل مديرية الظفير التاريخية مدينة قدُم,مبين' بحيث يكون برنامج الزيارة أطول للسياح بدل ما كان يقتصر على مدينة حجة لعدة ساعات, فقط وهذا سيكون بالتنسيق مع السلطة المحلية في هذه المناطق.. إضافة إلى أن المكتب يقوم الآن بإعداد بروشورات عن بعض المناطق السياحية الهامة, التي تكون إلى حد ما مستكملة بنيتها التحتية حتى يمكن الوصول إليها بسهولة كمنطقة كحلان عفار,مدينة حجة,مديرية مبين,جامع حورة,مدينة الظهرين القديمة. وأضاف: وقبل هذا العمل سيكون عبارة عن بروشورات تعريفية مختصرة,عما تتميز به هذه المناطق,وفي حال إذا ما كان هناك تمويل لهذا الجانب سيتم طباعتها بشكل جيد,وكذا ترجمتها باللغتين العربية والانجليزية,وتوزيعها على السياح. تمتلك موروثاً ثقافياً ضخماً ويستطرد القدمي: حجة هي في الأساس تحتوي على سياحة طبيعية وسياحة ثقافية, وذلك لما تمتلكه من موروث ثقافي ضخم, وكذا من خلال ما تحتويه مكتباتها الخاصة,من كتيبات ثمينة وقيمة,فضلاً عما كان فيها من علماء وأشهرهم الإمام المهدي,صاحب كتاب “فتح الأزهار” وغيره لذلك يمكن القول بأن حجة غنية بتراثها وموروثها الشعبي المتنوع,مابين السهل والجبل,ناهيك عن العادات والتقاليد المتميزة من التهامية إلى الجبلية وهذه تعتبر أحد المعروضات للمنتج السياحي فيها إضافة إلى ما تحتويه من الحرف التقليدية والصناعات اليدوية المتنوعة وأشهرها الكوافي، الخيزران والتي لا تنفرد بها محافظة حجة,فكل هذا يعد معروضاً سياحياً متنوعاً تتميز به بمقياس طبيعي. والمحافظة تحتوي أيضاً على العديد من القلع والحصون,حيث تصل إلى 185 موقعاً أثرياً.. بقدر ما تقع على قمم الجبال وأشهرها قلعة الرماحية في ميدي,وقلعة يبوس في قفل شمر وحصن الرحينة في المفتاح,وحصن الموشِّح في وشحة وحصن كحلان الشرف,وحصن كحلان عفار,ودار الشرف في المحابشة, وجبل حجور في مديرية حجور,إضافة إلى الحمامات الطبيعية إلى جانب القلع والحصون المنتشرة على مستوى المحافظة. وضعنا عدة مقترحات هل هناك مقترحات أو معالجات بشأن تطوير القطاع السياحي عمّا هو عليه حالياً..؟ المكتب وضع عدة مقترحات لتطوير القطاع السياحي بالمحافظة بحيث إنه يساهم في رفد خزينة الدولة وكذا يساهم في دعم الوضع الاقتصادي بالنسبة للمجتمع المحلي,سيما من حيث ما يستفيد منه المجتمع المحلي,في العمل بالقطاع أو النشاط السياحي المفتوح,لأن النشاط السياحي يشتغل به قادة المجتمع كله, ولذلك نجد بأن القطاع السياحي يقدم خدمات للسياح من خلال أفراد المجتمع.. وليس الدولة أو الحكومة أو السلطة المحلية هم الذين يقدمون هذه الخدمات. لأن المجتمع المحلي عندما يلمس بأن هناك عائداً من السياح يكون هو الدرع الحقيقي لحماية السياحة في منطقته,رغم أن هناك مواقع سياحية أثرية لكن للأسف الشديد.. لا توجد هناك الخدمات المصاحبة التي تتم فيها الاستفادة من هذا القطاع,كقطاع مستدام بحيث انه يساهم في تنمية الاقتصاد. الفنادق القائمة ليست بفنادق ماهو دوركم في الرقابة على الفنادق الموجودة في المحافظة؟ عندنا نزول للتفتيش وبشكل دوري,ولكن المشكلة أن الفنادق القائمة هي ليست فنادق كفنادق وإنما كانت عبارة عن بنايات وتم تحويلها إلى فنادق,وهذه كانت قبل نزول اللائحة الجديدة المنظمة للسياحة وأنت ربما تعرف جميع المدن اليمنية إن صاحب العمارة يبني بناية من خمسة إلى ثمانية أدوار إلى عشرة إلى دورين أو ثلاثة أدوار. وفي برهة فكر يؤجرها شققاً أو يقوم بتحويلها إلى فندق,ولذلك مدينة حجة هي في حد ذاتها مدينة صغيرة وجميلة إلا أنه لم يصل التطور في بناء الفنادق بحسب المواصفات السياحية سوى فندق واحد وهو فندق غمدان.. والدليل أن المكتب يقوم بالرقابة على هذه المنشآت هو أنه تم إلزام أصحاب بعض المنشآت في تغيير وإدخال تحسينات على منشآتهم,وذلك من خلال الفترة الزمنية التي تم إعطاؤهم إياها بحسب اللائحة وبحسب اللائحة المنظمة لأعمال المكاتب السياحية في السياحة.. القطاع الخاص.. لم يقم بدوره حول المعوقات التي تعترض النشاط السياحي بالمحافظة ماذا عنها؟ طبعاً المعوقات الأكثر .. هو في عدم مشاركة القطاع الخاص .. في القيام بدوره في تنمية وتطوير القطاع السياحي ويتعلق بالجانب الخدمي ,حيث عندنا مواقع سياحية,مناظر طبيعية,حصون,جزر,سواحل لكن للأسف الشديد إن الاستثمار في هذا الجانب,غير موجود بالوقت الذي لا زالت المحافظة بِكراً,في استثماراتها السياحية. ونحن ندعو جميع المستثمرين المحليين والأجانب إلى الاستثمار في الجانب السياحي.. في محافظة حجة وسوف يلقون جميع الدعم من قبل الأخ محافظ المحافظة والسلطة المحلية.. وكذا كافة الجهات المعنية في هذا الشأن. هناك بوادر لبناء مشاريع في مثل هذه الحالة لماذا لا تبادر السلطة المحلية مع الجهات المعنية بالمحافظة لإنشاء فنادق.. بالمستوى المطلوب بدلاً عن الانتظار؟ أنا أقول لك في محافظة حجة لا يوجد لديها دخل لتكون مدينة صناعية إنما هناك بوادر لبناء مشاريع على أساس أن السلطة المحلية على مستوى المديريات تتبنى بعض المشاريع السياحية مثل الحفاظ وترميم بعض الحصون وكما هو الحاصل إن شاء الله في عام 2010م سيتم بناء كورنيش في مديرية ميدي, وبعض المرافق الخدمية الموجودة فيها,باعتبارها منطقة ساحلية,وتمتد إليها السياحة الداخلية مابين ثلاث محافظات هي صعدة, عمران,حجة ويمكن إضافة المحويت، لذلك السلطة المحلية بدأت الآن تحس وتشعر أن للسياحة أهمية كبيرة وبالتالي لابد منها القيام بعمل أشياء معينة,بما يسهم أو يؤدي إلى تطوير القطاع السياحي في هذه المديريات.