عادت إلى صنعاء مساء أمس وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد بعد مشاركتها في فعاليات المنتدى العربي حول التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل الذي عقد مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض. وقالت حمد لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ): إن المنتدى خرج بإعلان وثيقة الرياض لتعزيز العمل العربي المشترك لمواكبة مخرجات التعليم الفني والمهني لمتطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى البيان الختامي وتوصياته وقراراته.. وأضافت : إن الوثيقة تمحورت حول الاستراتيجية العربية للتعليم والتدريب المهني والتقني ومشروع تأسيس رابطة عربية للتدريب التقني والمهني واختيار مراكز عربية لتدريب المدربين بالمجالات التقنية والمهنية لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية وإقرار التصنيف العربي المعياري للمهن. وبينت أن المنتدى ركز على التعريف بواقع وآفاق التعليم الفني والتقني في الدول العربية والمعوقات التي تواجهه ووضع الحلول المناسبة لمواجهته. ولفتت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى أنها حضرت فعاليات ورشة العمل حول ماذا بعد المؤتمر العام الثالث للمغتربين اليمنيين التي نظمها المركز الإعلامي بجدة بالتعاون مع الجالية اليمنية في السعودية. وأشارت إلى أن الورشة ناقشت القرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر والآليات الفاعلة لمتابعة تنفيذها من خلال تشكيل لجان مختصة للتواصل مع الجهات المعنية. وذكرت حمد أن المشاركين في الورشة ثمنوا توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للحكومة بتكليف الأمانة العامة لمجلس الوزراء لمتابعة الوزارات والجهات المعنية لتقديم تقارير دورية عن مستوى التنفيذ وكذا قرار مجلس الوزراء حول اعتماد المصفوفة التنفيذية لقرارات وتوصيات المؤتمر العام الثالث للمغتربين. من جهة آخرى نظم المركز الإعلامي اليمني بجدة أمس ورشة عمل «ماذا بعد المؤتمر العام الثالث للمغتربين». وفي بداية الورشة التي حضرها وزيرة العمل والشئون الاجتماعية الدكتورة امة الرزاق حُمد، وسفير اليمن لدى المملكة محمد علي الأحول، قال السفير محمد صالح القطيش القنصل العام للجمهورية اليمنية بجدة: إن الورشة تهدف إلى استجلاء آراء وملاحظات ومقترحات المغتربين حول السبل المناسبة لمتابعة قرارات وتوصيات المؤتمر الثالث للمغتربين، الذي انعقد أواخر العام الماضي في صنعاء وحظي بارتياح كبير من قبل ابناء اليمن المغتربين في مختلف أنحاء العالم. وأشار القنصل العام الى أن الدعم الكبير الذي يوليه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للمغتربين كان له أثره الكبير في انجاح هذا المؤتمر، ما جعل توصياته وقراراته تحظى باهتمام رئاسة الوزراء حيث أقر مؤخراً مصفوفة خاصة بتنفيذ هذه القرارات والتوصيات وإلزام كل وزير بوضع آلية لتنفيذها في مجال اختصاصه. واعتبر تكليف لجنة برئاسة امين عام مجلس الوزراء لتقييم ما تم تنفيذه كل ثلاثة أشهر تأكيداً عن مدى اهتمام الحكومة بنتائج المؤتمر وكذا المتابعة الجادة من قبل وزير شؤون المغتربين. من جهته قال مدير المركز الإعلامي أحمد الذهباني: إن هذه الورشة تأتي مواكبة للجهود الكبيرة والجبارة التي تبذلها القيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وحكومة الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء وكافة الجهات المسؤولة التي تسعى لتوفير أفضل سبل الرعاية للمغتربين اعترافا بدورهم الرائد في الدفع بعجلة التنمية والاستثمار. مشيراً إلى أنها تأتي من قبيل الحرص الشديد والأهمية القصوى لمتابعة كافة القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر العام الثالث للمغتربين والسعي الحثيث لجعلها موضع التنفيذ لما لذلك من المردود الإيجابي على الوطن عامةً وأبنائه المغتربين خاصة ولما ستعكسه من الشفافية والمصداقية في نفوس المغتربين والذي برز بشكل واضح في قرارات مجلس الوزراء الأخيرة والتي تخص المغتربين. وقدمت في الورشة العديد من أوراق العمل منها ما يتعلق بالكفاءات العلمية قدمها الدكتور منصور القدسي، وما يتعلق برجال المال والأعمال قدمها عبدالقوي عبدالسلام القرشي، وما يتعلق بالمنح الدراسية والتعليم عن بعد قدمها حسن صالح باعوم، وما يتعلق ببنك المغتربين قدمها محمد أحمد المحضار، وما يتعلق بالتأمينات الاجتماعية قدمها نجيب هويدي، وما يتعلق بقضايا المغتربين قدمها محمد أمين الأهدل، وفيما يتعلق بالإعلام قدم الورقة الزميل زايد البكاري. وفي ختام الورشة تم تشكيل لجنةٍ من بين الحاضرين لمتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عنها. شارك في ورشة العمل نائب القنصل العام بجدة يحيى الوادعي، ونخبة من أبناء الجالية اليمنية في المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية من ذوي الكفاءات العلمية ورجال المال والأعمال والمستثمرين والإعلاميين وقيادات وأعضاء وأعيان ووجهاء الجالية.