عبرت الأوساط السياسية والحزبية والشخصيات الاجتماعية عن ارتياحها لنتائج مؤتمر لندن التي جاءت ملبية لطموحات المجتمع اليمني. وقال عدد من السياسيين وقيادات المجتمع المدني: إن نتائج المؤتمر قد مثلت رسالة قوية مفادها حرص الأسرة الدولية على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ودعمها جهود تنفيذ أجندة الإصلاحات الوطنية وبما يعود بالفائدة على التنمية والاقتصاد الوطني.مؤكدين أن قرار مجلس التعاون استضافة لقاء لدول الخليج والجهات المانحة الشهر القادم دليل على حرص الأشقاء والأصدقاء على دعم خطط التنمية ومكافحة الفقر خصوصاً أن الفقر يعد بيئة خصبة للتطرف والغلو ولابد من القضاء عليه. مشيرين إلى أن المشاركين في مؤتمر لندن قد أكدوا على وحدة اليمن وحرصهم على تعزيز الأمن والاستقرار باعتبار ان أمن اليمن مهم لاستقرار المنطقة والعالم. منوهين إلى أن نتائج المؤتمر قد أخرست ألسنة العملاء والمتآمرين الذين يسعون إلى شق وحدة الصف الوطني والتأمر على مكتسبات الثورة والنظام الجمهوري والوحدة المباركة. وأضافوا في تصريحات ل(الجمهورية) أن الذين يحاولون الاستقواء بالخارج عليهم قراءة نتائج المؤتمر جيداً ففيها رسالة واضحة أن العالم مع وحدة اليمن، وبالتالي على الأصوات النشاز أن تعود إلى جادة الصواب وتحكم صوت العقل وتغلب مصلحة الوطن على المصالح الانانية الضيقة، وأن تساهم في مسيرة البناء والتنمية والتفاعل مع قضايا الوطن بدلاً عن التآمر عليه، فالوطن وطن الجميع وعلينا تقع مسئولية تحقيق تطلعات أبنائه. مؤكدين أن الشعب بكل فئاته الاجتماعية يقف إلى جانب القيادة السياسية ويدعم كل التوجهات الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية. إلى ذلك رحب حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) بنتائج مؤتمر لندن حول اليمن واعتبره تاريخياً، ودعا كل الأطراف في الوطن الى قراءة هذه النتائج قراءة معمقة وصحيحة، وحذر من القراءة الخاطئة ومن إضاعة الوقت دون التحرك الإيجابي والجاد في الاتجاه الصحيح الذي قال بأنها ستكلف اليمن غالياً. وجاء في البيان الختامي الصادر عن اجتماعات اللجنة التنفيذية للحزب بحسب موقع «سبتمبرنت» أن مؤتمر الحوار الوطني المقبل يجب أن تسير أعماله وتصب مخرجاته في مسارات تساعد المجتمع الدولي الذي تنادي لمساعدة اليمن على الوفاء بالتزاماته. وكانت اللجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) عقدت يومي الخميس والجمعة 29/28 يناير الجاري أعمال دورتها الاعتيادية في العاصمة صنعاء برئاسة الأستاذ محسن محمد أبوبكر بن فريد الأمين العام، وناقشت الدورة عدداً من القضايا الحزبية إضافة إلى مستجدات القضايا الوطنية، واستعرضت اللجنة نتائج مؤتمر لندن وبيانه الختامي والتصريحات الصادرة عن الذين شاركوا فيه.. ورحبت عالياً بالنتائج الايجابية التي تمخضت عنه كما سجلت الشكر لدولة رئيس وزراء بريطانيا الداعي لانعقاده ومعالي وزير خارجيته الذي أدار المؤتمر والأشقاء والأصدقاء الذين شاركوا في اعمال المؤتمر وحيت وفد بلادنا على الحضور المتميز والفاعل. وأكد البيان أن المؤشرات الهامة التي جاءت من هذا المؤتمر التاريخي الهام يحسن بنا جميعاً أن نقرأها قراءة معمقة وصحيحة لأننا في مرحلة هامة ودقيقة، وأي خطأ في القراءة أو إضاعة مزيد من الوقت دون تحرك إيجابي وجاد في الاتجاه الصحيح سيكلف بلادنا غالياً.