رحب حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) بنتائج مؤتمر لندن، محذراً من أي قراءة خاطئة لها، أو التلكؤ في تنفيذ إصلاحات، قائلاً ان ذلك "سيكلف بلادنا غالياً"، وسيفشل "الجهود الإقليمية والدولية" لإخراج اليمن من أزماته". وقال بلاغ صادر عن الحزب ان اللجنة التنفيذية له عقدت يومي الخميس والجممعة دورتها الاعتيادية في صنعاء برئاسة الأمين العام للحزب محسن بن فريد، وأنها ناقشت عدداً من القضايا و " مستجدات القضايا الوطنية، وتعقيداتها وتسارعها الذي يدق ناقوس المسؤولية التاريخية باعتبارها في هذه اللحظات الفارقة فرض عين يتحمل الجميع تبعاتها أمام الله والتاريخ". حسب قول البلاغ. وأضاف ان اللجنة استعرضت نتائج مؤتمر لندن وبيانه الختامي والتصريحات الصادرة عن الذين شاركوا فيه، مضيفاً انها رحبت عالياً بالنتائج الإيجابية التي تمخضت عنه، كما سجلت الشكر لدولة رئيس وزراء بريطانيا الداعي لانعقاده، ومعالي وزير خارجيته الذي أدار المؤتمر، والأشقاء والأصدقاء الذين شاركوا في أعمال المؤتمر، كماوحيت وفد بلادنا على الحضور المتميز والفاعل". وتابع بيان حزب الرابطة الذي يرأسه عبد الرحمن الجفري: إن المؤشرات الهامة التي جاءت من هذا المؤتمر التاريخي الهام يحسن بنا جميعاً أن نقرأها قراءة معمقة وصحيحة، لأننا في مرحلة هامة ودقيقة، وأي خطأ في القراءة أو إضاعة مزيد من الوقت دون تحرك إيجابي وجاد في الاتجاه الصحيح سيكلف بلادنا غالياً". وأكد الحزب في بيانه الذي تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه ان "أهم الخطوات هي السير السريع في وضع الأسس لتفعيل مفهوم المواطنة السوية بمرتكزاتها (العدالة في توزيع الثروة والسلطة، والديمقراطية المحققة للشراكة الفعلية وللتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين مناطق الوطن وفئاته، والتنمية الشاملة المستدامة). وقال ان ذلك يأتي " من خلال الشروع الفوري في إعادة الهيكلة للتحول من نظام الدولة البسيطة إلى نظام الدولة المركبة، الفيدرالية، والبت في قضايا نظام الحكم كنظام الانتخاب (برلماني، رئاسي)، والقضاء المستقل، والنظام التشريعي من مجلسين منتخبين واستقلالية الإعلام والخدمة المدنية، واحترافية المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية، وإنجاز التعديلات الدستورية والقانونية التي تستوعب قضايا الإصلاحات المذكورة. وأضاف البيان: إن أي تأخير أو تلكؤ أو محاولة لكسب مزيد من الوقت أو أي قراءة خاطئة لن تؤدي كلها إلا إلى تفاقم الأوضاع، وإفشال الجهود الإقليمية والدولية في إخراج اليمن من أزماته المركبة، فلم يعد في الوقت متسع. وأشارت اللجنة التنفيذية للحزب إلى أن " النجاح في تحجيم التطرف والإرهاب لن يأتي إلا في ظل نظام دولة باسطاً نفوذه ومطبقاً للقانون على كل أجزاء الوطن، وقد ثبت أن نظام الدولة البسيطة قد فشل خلال حوالي نصف قرن في تحقيق ذلك ولذا فنظام الدولة الفيدرالية في بلد كبلدنا هو النظام القادر على بسط نفوذ الدولة وتفعيل القانون على كامل تراب الوطن، والقادر على إرساء شراكة حقيقة مانعة للغبن والظلم والقهر، ومانعة لاحتضان التطرف والإرهاب الذي تجاوزت آثاره المدمرة حدود اليمن لتطال الأمن والاستقرار الدوليين". واستطرد البيان قائلاً: ان المرحلة المعاشة لم تعد تحتمل الاصطفاف ضد بعضنا، أو المناورات محدودة الأفق، ولا مجال فيها إلا للاصطفاف الوطني الشامل والكامل والذي لا استثناء فيه لأحد ضد الأسباب التي أنتجت مجمل الأزمات التي يرزح الوطن تحت طاحونتها، وهو الاصطفاف الذي نأمل أن يكون المستهدف من مؤتمر الحوار الوطني الذي يجب أن تسير أعماله وتصب مخرجاته في مسارات تساعد المجتمع الدولي الذي تنادى لمساعدة اليمن على الوفاء بالتزاماته تجاهنا وتجلب المزيد من التعاون والاهتمام الإقليمي والدولي لما من شأنه تجاوز اليمن مرحلة التحول الحرجة المعاشة.