رحب حزب رابطة أبناء اليمن المعارض يوم الجمعة ،عاليا بالنتائج التي تمخضت عن مؤتمر لندن بشأن اليمن الأربعاء الماضي ، واصفا اياها ب"الايجابية"، مسجلا الشكر لرئيس وزراء بريطانيا الداعي لانعقاده، ووزير خارجيته الذي أداره ، والأشقاء والأصدقاء الذين شاركوا في أعماله ، محييا وفد بلادنا على الحضور المتميز والفاعل. وطالب حزب الرابطة (رأي) في بيان –تلقت "الوطن" نسخة منه-الجميع بقراءة معمقة وصحيحة للمؤشرات الهامة التي جاءت من هذا المؤتمر الهام لكون البلاد في مرحلة هامة ودقيقة.. مؤكدا أن "أي خطأ في القراءة أو إضاعة مزيد من الوقت دون تحرك إيجابي وجاد في الاتجاه الصحيح سيكلف بلادنا غالياً، خاصة وأننا قد التزمنا بقرار الأمم المتحدة رقم 1267 لسنة 1999وما سبقه"- في إشارة إلى التزام اليمن الكامل بالقرارت الدولية ذات الصلة بمكافحة الارهاب. واعتبر الحزب المعارض في ختام أعمال دورتها الاعتيادية في العاصمة صنعاء برئاسة محسن محمد أبوبكر بن فريد الأمين العام ، "بأن أهم الخطوات الحالية هي السير السريع في وضع الأسس لتفعيل مفهوم المواطنة السوية بمرتكزاتها (العدالة في توزيع الثروة والسلطة، والديمقراطية المحققة للشراكة الفعلية وللتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين مناطق الوطن وفئاته، والتنمية الشاملة المستدامة) من خلال الشروع الفوري في إعادة الهيكلة للتحول من نظام الدولة البسيطة إلى نظام الدولة المركبة/ الفيدرالية، والبت في قضايا نظام الحكم.. كنظام الانتخاب (برلماني/رئاسي).. والقضاء المستقل.. والنظام التشريعي من مجلسين منتخبين.. واستقلالية الإعلام والخدمة المدنية.. واحترافية المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية، وإنجاز التعديلات الدستورية والقانونية التي تستوعب قضايا الإصلاحات المذكورة". وحذر من إن أي تأخير أو تلكؤ أو محاولة لكسب مزيد من الوقت أو أي قراءة خاطئة لن تؤدي كلها إلا إلى تفاقم الأوضاع، وإفشال الجهود الإقليمية والدولية في إخراج اليمن من أزماته المركبة. وجددت اللجنة التنفيذية لحزب (رأي) تأكيد أن النجاح في تحجيم التطرف والإرهاب لن يأتي إلا في ظل نظام دولة باسط نفوذه ومطبق للقانون على كل أجزاء الوطن. لافتا الى مبادرته بشان "الدولة المركبة/الفيدرالية" المثيرة للجدل بالقول" لقد ثبت أن نظام الدولة البسيطة قد فشل خلال حوالي نصف قرن في تحقيق ذلك ولذا فنظام الدولة الفيدرالية في بلد كبلدنا هو النظام القادرعلى بسط نفوذ الدولة وتفعيل القانون على كامل تراب الوطن، والقادر على إرساء شراكة حقيقة مانعة للغبن والظلم والقهر.. ومانعة لاحتضان التطرف والإرهاب الذي تجاوزت آثاره المدمرة حدود اليمن لتطال الإقليم والأمن والاستقرار الدوليين". كما أكدت اللجنة "أن المرحلة المعاشة لم تعد تحتمل الاصطفاف ضد بعض، أو المناورات محدودة الأفق، ولا مجال فيها إلا للاصطفاف الوطني الشامل والكامل والذي لا استثناء فيه لأحد.. ضد الأسباب التي أنتجت مجمل الأزمات التي يرزح الوطن تحت طاحونتها". وأمل حزب الرابطة المعارض في أن يكون هذا الاصطفاف المستهدف من مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا الية رئيس الجمهورية على عبدالله صالح تحت قبة مجلس الشورى، مشددا على أن تسير أعماله وتصب مخرجاته في مسارات تساعد المجتمع الدولي الذي تنادى لمساعدة اليمن على الوفاء بالتزاماته تجاهنا وتجلب المزيد من التعاون والاهتمام الإقليمي والدولي لما من شأنه تجاوز اليمن مرحلة التحول الحرجة المعاشة.