أكد حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) الأهمية التي يكتسبها الحوار الوطني الجاد والمسئول لتحقيق الاصطفاف الوطني الشامل ضد جميع الأسباب التي تنتج الأزمات في الوطن وبما كفل بلورة المعالجات للقضايا الوطنية وتجاوز التحديات والمخاطر المحدقة باليمن في الوقت الراهن. وشدَّدت اللجنة التنفيذية لحزب (رأي) في البيان الصادر في ختام دورتها الاعتيادية - التي عقدت في صنعاء في اليومين الماضيين برئاسة الأمين العام للحزب محسن محمد أبوبكر بن فريد - على أن المرحلة المعاشة لم تعد تحتمل الاصطفاف ضد بعضنا البعض، أو المناورات محدودة الأفق، ولا مجال فيها إلا للاصطفاف الوطني الشامل والكامل والذي لا استثناء فيه لأحد. مشددة على أهمية أن يكون الاصطفاف الوطني هو المستهدف من مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إليه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - والذي يجب أن تصب مخرجاته في مسارات تساعد اليمن على تجاوز التحديات الراهنة . كما أكدت في ذات الإطار ضرورة السير السريع في وضع الأسس لتفعيل مفهوم المواطنة السوية بمرتكزاتها (العدالة في توزيع الثروة والسلطة، والديمقراطية المحققة للشراكة الفعلية وللتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين مناطق الوطن وفئاته، والتنمية الشاملة المستدامة) من خلال الشروع الفوري في إعادة الهيكلة للتحول من نظام الدولة البسيطة إلى نظام الدولة المركبة، والبت في قضايا نظام الحكم.. كنظام الانتخاب (برلماني/رئاسي).. والقضاء المستقل.. والنظام التشريعي من مجلسين منتخبين.. واستقلالية الإعلام والخدمة المدنية.. واحترافية المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية، وإنجاز التعديلات الدستورية والقانونية التي تستوعب قضايا الإصلاحات المذكورة. ورحبت اللجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن(رأي) بنتائج مؤتمر لندن الخاص باليمن وبيانه الختامي والتصريحات الصادرة عن المشاركين فيه وكذا بالنتائج الإيجابية التي تمخضت عنه.. محيية في ذات الوقت وفد اليمن على الحضور المتميز والفاعل في المؤتمر والجهود البريطانية لإنجاحه. وقال البيان: إن المؤشرات الهامة التي جاءت من هذا المؤتمر التاريخي الهام يحسن بنا جميعاً أن نقرأها قراءة معمقة وصحيحة، لأننا في مرحلة هامة ودقيقة.. وأي خطأ في القراءة أو إضاعة مزيد من الوقت دون تحرك إيجابي وجاد في الاتجاه الصحيح سيكلف بلادنا غالياً. وتطرقت إلى مخاطر الإرهاب على الوطن بشكل عام وأهمية تضافر الجهود لمواجهته .. معبرة عن اعتقادها أن النجاح في تحجيم التطرف والإرهاب لن يأتي إلا في ظل نظام دولة باسط نفوذه ومطبق للقانون على كل أجزاء الوطن. ورأت في هذا الشأن أن اتباع نظام الدولة المركبة في اليمن هو القادر على بسط نفوذ الدولة وتفعيل القانون على كامل تراب الوطن، والقادر على إرساء شراكة حقيقية تمنع أي شعور بالغبن أو بالظلم .. وكذا مانعة لاحتضان التطرف والإرهاب الذي لاتقتصر آثاره المدمرة على حدود اليمن فحسب بل تطال الإقليم والأمن والاستقرار الدوليين. هذا وأشار البيان إلى أن اللجنة التنفيذية لحزب الرابطة ناقشت خلال دورتها الاعتيادية عدداً من القضايا الحزبية، إضافة إلى مستجدات القضايا على الساحة الوطنية، والمخاطر المحدقة بالوطن وما يتطلبه ذلك من تعاطي الجميع معها بجدية باعتبار ذلك مسؤولية وطنية وتاريخية ينبغي على كافة أبناء اليمن وقواه السياسية تحملها .