عقدت أمس بمدينة سيئون محافظة حضرموت ورشة عمل لاستعراض نتائج دراستين حول العلاقة بين نسبة المعلمات ومعدلات التحاق وتسرب الفتيات في مرحلة التعليم الأساسي بحضرموت، نظمها فرع اللجنة الوطنية للمرأة بوادي حضرموت .. وتعرف 40 مشاركاً ومشاركة من مديري إدارات التربية والتعليم ومديري بعض المدارس ومنظمات المجتمع المدني في مديريات سيئون وتريم وشبام والقطن على ما توصلت إليه الدراستان من نتائج في هذا الصدد.. وخلصت الدراستان إلى أسباب تدني التحاق الفتيات في التعليم وفي مقدمتها قصور منظومة المتطلبات التعليمية لتعليم الفتاة وتدني نسبة المعلمات لتغطية معدلات التحاق الفتيات في مرحلة التعليم الأساسي خاصة في المناطق الريفية.. وأكدتا ارتفاع تسرب الفتيات من مرحلة التعليم الأساسي بحوالي 12.77 في المائة مقابل 9.88 في المائة عند الفتيان. وأثريت الدراستان بالنقاشات من قبل المشاركين انطلاقاً من واقعهم العملي من أجل إيجاد الحلول المناسبة للتغلب على أبرز المشكلات والتحديات التي تواجه تعليم الفتيات وتسربها وآثارها السلبية على الفتاة وعلى المجتمع بشكل عام. وقد أكد وكيل المحافظة المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم أهمية الاقتراب أكثر من المشكلات التي تواجه العملية التربوية والتعليمية وتحديدها بشكل مفصل بما يمكن من إيجاد الحلول المناسبة لها.. داعياً قيادات الإدارات التربوية إلى استيعاب كافة المشكلات التي تواجههم في إعداد الخطط السنوية والتنسيق مع كليات التربية في المحافظة لتشمل بحوث التخرج للطلاب بعضاً من هذه المشكلات حتى يسهم الجميع في وضع الحلول المناسبة لها. وأشاد بمبادرة اللجنة الوطنية للمرأة على الاهتمام بهذه المشكلات إلى جانب إدارات التربية بالمديريات. من جانبها أوضحت رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بوادي حضرموت نجاة علوي الحبشي أن انعقاد هذه الورشة يأتي ضمن استراتيجية عمل اللجنة للنهوض بأوضاع المرأة والارتقاء بمكانتها ومعالجة المشكلات التي تعيق مشاركتها في المجالات التنموية . مشيرة إلى أن الورشة هدفت لتسليط الضوء على واقع التعليم الأساسي وتحديد القضايا والأسباب الجوهرية خلف تدني عدد معلمات الفتيات .. لافتة إلى مساعي اللجنة الوطنية للمرأة إلى توسيع مشاركة المرأة وتعزيز دورها وإتاحة فرص أوسع للنساء والفتيات للتعليم والتدريب والحصول على المعرفة.