تبدأ بالعاصمة العمانيةمسقط اليوم الأحد أعمال ندوة التبادل الحضاري بين اليمن وسلطنة عمان الشقيقة ينظمها مركز الدراسات بالسلطنة تعزيزا للتعاون البحثي والثقافي بين مركز الدراسات العمانية وسائر المراكز البحثية في الجامعات والمؤسسات اليمنية . يشارك في الندوة التي تقام بقاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس عدد من رؤساء الجامعات والأكاديميين والباحثين المختصين والمهتمين بالشأن اليمنيالعماني من العديد من دول العالم. وتكتسب الندوة أهميتها من كونها ستناقش 24 ورقة عمل مقدمة من قبل شخصيات أكاديمية ومعرفية، حيث ستركز الاوراق المقدمة على الجوانب التاريخية المشتركة بين البلدين والجوانب الأدبية والإبداعية والإرث المشترك والعادات والتقاليد وجوانب العلم والفنون والثقافة. وفي تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) قال الدكتور محسن الكندي رئيس مركز الدراسات العمانية ان الندوة التي اضطلع المركز بإعدادها تهدف الى قراءة البعد الحضاري بين البلدين من خلال المنتج الثقافي والعلمي والحضاري، كما ان ميزتها تكمن في القاء الضوء على المنجز العلمي المتراكم بين البلدين على مختلف الاصعدة. واشار الدكتور الكندي إلى أهمية الندوة باعتبارها من ابرز الندوات التاريخية بين البلدين كونها «ستقف وبوضوح على التاريخ الحضاري بين اليمن وسلطنة عمان وفق رؤية ثقافية علمية ذات حس اكاديمي ، معتبراً اياها حصيلة علم ومعرفة وثقافة يؤكدها التاريخ وتؤكدها العلاقات المتميزة بين البلدين». من جهته قال السفير اليمني بسلطنة عمان عبد الرحمن خميس عبيد أن الندوة تصب في اتجاه تعزيز العلاقات اليمنيةالعمانية وهي تؤسس لمرحلة استثنائية من التبادل المعرفي على ضوء المعطى التاريخي الكبير بين البلدين، مشيرا الى ان الندوة من شأنها تحقيق العديد من الاهداف التي ستخدم الطرفين اليمنيوالعماني من خلال وقوفها على المنجز البحثي اليمنيالعماني في المجالات العلمية والثقافية وقراءة ابعاد التبادل الحضاري، الى جانب الوقوف على المصير المشترك للبلدين ووشائج القربي المتداخلة بالنظر الى جغرافيا المكان وصلات النسب والتاريخ. ومن المقرر أن تشمل محاور الندوة محور الجغرافيا والتاريخ المشترك والذي سيلقي الضوء على الوحدة التاريخية المشتركة بين اليمنوعمان، والوحدة الجغرافية (الامتداد الطبيعي وأثره على التقارب بين البلدين، العلاقات الحضارية القديمة وأثرها في تأصيل العلاقات (السياسية- والثقافية- والاقتصادية)، العلاقات العمانيةاليمنية في بلدان المهجر(شرق أفريقيا نموذجا). إضافة إلى المحور الثقافي العام الذي سيلقي الضوء على الصلات الفكرية والفقهية والمذهبية عبر الرسائل والسير والفتاوى ،وتبادل زيارات العلماء والفقهاء ، والقيم الثقافية المتصلة بالمعارف والعلوم البحرية ، والتداخل في اللهجات في جنوبعمان وشرقي اليمن ، والانتقال القبلي وأثره في الوحدة الثقافية .