دعا الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي عبدالله الاحمر القوى السياسية في اليمن للجلوس على طاولة الحوار وتغليب مصلحة الوطن فوق كل المصالح والانتماءات الضيقة منوهاً أن اليمن بلاد لايحتاج إلى من يتدخل في شؤونه الداخلية، وقيادته السياسية الحكيمة كفيلة بحل وتسوية كل التحديات التي تواجه البلد. وجدد عبدالله الاحمر خلال لقائه أمس بتعز الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة محمد أحمد الحاج ووكيل المحافظة عبدالله أمير وجابر عبدالله غالب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بتعز وعدداً من قيادات المكاتب التنفيذية بالمحافظة وقوف سوريا إلى جانب أمن ووحدة واستقرار اليمن مؤكداً أن موقف سوريا ومساندتها لليمن معروف منذ قيام الثوره وسيظل داعماً لليمن ووحدته الوطنية. وقال الاحمر: ان الوحدة اليمنية خط أحمر لن يسمح يتجاوزه ومعتبراً أن وحده اليمن أولى لبنات الوحدة العربية الشاملة ويجب علينا الدفاع عنها وصيانتها. وأوضح الاحمر ان لقاءه بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كان مثمراً وإيجابياً حيث تم بحث العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها مضيفاً أن زيارته والوفد المرافق إلى اليمن جاءت تلبية للدعوة الكريمة من قيادة المؤتمر الشعبي العام في اطار برنامج التعاون الثنائي بين الحزبين ومن أجل تعزيز العلاقات الأخوية وبما يسهم في الدفع بها بين الشعبين الشقيقين إلى الامام. وقال: إنه تم الاطلاع عن قرب على أوجه التطورات والتحولات وتبادل التجارب والخبرات بين اليمنوسوريا خاصة أن اليمن لها حضارة عريقة ضاربة في جذور التاريخ. وشدد الأحمر على أهمية الزيارات المتبادلة في تقوية أواصر العلاقات القائمة بين البلدين معبراً عن سعادته بالتطور الذي تشهده العلاقات اليمنية والسورية.. مؤكداً حرص سوريا على تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات.. وأشار المسؤول السوري في الاجتماع إلى جملة من القضايا والتحديات التي تواجه الأمة العربية عامة وسوريا على وجه الخصوص وإلى بعض المؤامرات التي تستهدف طمس الهوية العربية وتقوية العدوان الاسرائيلي مرجعاً ذلك إلى تراجع وضعف وتفكك الوضع العربي الرسمي وأهاب الاحمر بدور الاحزاب والفعاليات الشعبية في هذا الجانب للاضطلاع بواجبها وإيجاد تكامل مع الانظمة الرسمية وتطرق المسئول السوري إلى دور المقاومة وحقها المشروع في الدفاع عن الاراضي المحتلة مشيراً إلى مانصت عليه الشرائع السماوية والشرعية الدولية في مقاومة المحتل موضحاً أن المقاومة ضرورة وأساس لعودة الارض المحتلة ولتحقيق ووضع سلام حقيقي بعد انسحاب العدو الاسرائيلي من كل الاراضي المحتلة وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف منوهاً أنه لامساومة في القضية الفلسطينية. رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بتعز جابرعبدالله غالب أشاد من جانبه بمواقف سوريا الداعمة لليمن وأمنه واستقراره ووحدته. منوهاً بالعلاقات المتميزة بين الشعبين الشقيقين وبين المؤتمر الشعبي العام وحزب البعث العربي الاشتراكي. كما جرى خلال اللقاء تبادل الاحاديث الودية المعبرة عن عمق وحميمية العلاقات الأخوية. بعد ذلك زار الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والوفد المرافق له جبل صبر وقلعة القاهرة التي تعد من أهم القلاع التاريخية والاثرية في اليمن, والتي وجه ببنائها الأمير (عبدالله بن محمد الصليحي) خلال فترة الدولة الصليحية سنه 436ه - 1045م..كما اتخذها الملك المظفر الرسولي مقراً له بالإضافة إلى كون القلعة تمثل تحفة معمارية نادرة واستغلت للقيام بادوار عسكرية خلال تاريخها الطويل واستمع المسؤول السوري خلال الزيارة إلى شرح من قبل مدير عام الهيئة العامة للمخطوطات والمتاحف بتعز العزي مصلح عن اعمال الترميم التي تقام حالياً للقلعة وماكانت تمثله من قبل من حصن ضد أي غزاة على المدينة. وزار الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والوفد المرافق له جامع الجند التاريخي وأدوا صلاة الجمعة في جموع المصلين في الجامع الذي يعد من اقدم الجوامع في الاسلام, حيث بناه الصحابي الجليل معاذ بن جبل في السنة السادسة للهجرة واستمع مع المصلين إلى خطبتي الجمعة حيث تحدث الخطيب عن أهمية الوحدة وحث على تعزيز قيم التآخي والتآزر. واستشهد الخطيب بقوة وعزة المسلمين في عهد الرسول وكيف كانوا متحدين في الكلمة والموقف واستطاعوا دحر اعدائهم وايجاد مكانه لهم. وقد عبر الاحمر عن سعادته بزيارته الرابعة لتعز, مبدياً اعجابه بما شاهده من معالم سياحية وتاريخية في مدينة تعز التي قال عنها إنها من الشواهد الحضارية والتاريخية للانسان اليمني وحضارته التليدة. وفي ختام اللقاء قام الأمين العام للمجلس المحلي بتعز بإهداء درع محافظة تعز للامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي عبدالله الاحمر.