انهيار مخيف.. الريال اليمني يستقر عند أدنى مستوى له منذ سنوات    الإطاحة بعصابتي نصب واحتيال وخيانة أمانة في مارب وتعز.. إحداها بحق امرأة ستينية    قائد الحراك التهامي السلمي يعقد لقاء مع المعهد الديمقراطي الأمريكي لبحث آفاق السلام    الحوثيون يواصلون حملة اعتقال الطلاب الفارين من المراكز الصيفية في ذمار    تحميل لملس والوليدي إنهيار خدمة كهرباء عدن مغالطة مفضوحة    الدولة العميقة ومن يدعمها هدفهم إضعاف الإنتقالي والمكاسب الجنوبية    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    اعضاء مجلس السابع من ابريل لا خوف عليهم ويعيشون في مأمن من تقلبات الدهر    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    بريطانيا تُفجر قنبلة: هل الأمم المتحدة تدعم الحوثيين سراً؟    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    "نكل بالحوثيين وادخل الرعب في قلوبهم"..الوية العمالقة تشيد ببطل يمني قتل 20 حوثيا لوحده    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    متهم بقتل زوجته لتقديمها قربانا للجن يكشف مفاجأة أمام المحكمة حول سبب اعترافه (صورة)    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    ما معنى الانفصال:    إشاعات تُلاحق عدن.. لملس يُؤكد: "سنُواصل العمل رغم كل التحديات"    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    البوم    شهداء وجرحى جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على شمالي قطاع غزة    غروندبرغ يحيط مجلس الأمن من عدن ويعبر عن قلقه إزاء التصعيد الحوثي تجاه مارب    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    مباحثات يمنية - روسية لمناقشة المشاريع الروسية في اليمن وإعادة تشغيلها    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    دموع ''صنعاء القديمة''    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الموقع العلاجي بتعز يقدم رعاية تكاملية لمرضى الإيدز
من الرعاية إلى المشورة والفحص الطوعي
نشر في الجمهورية يوم 20 - 02 - 2010

الإيدز- أو مايسمى بفيروس العوز المناعي البشري- يعتبر من الأمراض الخبيثة القاتلة للإنسان, والذي يؤدي عند الإصابة به إلى فقد المناعة التي أوجدها الله سبحانه وتعالى عند الإنسان؛ لأن هذا الفيروس يعمل على تدمير تلك المناعة, ويضاعف من أعراضه في جسم الإنسان؛ مما يؤدي إلى الوفاة, أثناء افتتاح موقع تقديم خدمات الرعاية الصحية والعلاجية للمتعايشين مع فيروس الإيدز بمستشفى الثورة العام بتعز..التقت الجمهورية عدد من المختصين والجهات ذات العلاقة المعنية تجاه هذا المركز.
540حالة
د/قائد عبدالرحمن سفيان- منسق الموقع العلاجي بمستشفى الثورة - تعز تحدث حول الموقع العلاجي ومايقدمه من خدمات فقال:الموقع العلاجي بتعز بدأ في ديسمبر 2008م بقدر مابدأت الرعاية العلاجية في مارس 2009م كما بدأت المشورة والفحص الطوعي في يونيو 2009م.. أما بالنسبة للحالات المسجلة لمرضى الايدز في تعز فعددها 540 حالة أما الحالات التي انخرطت في الرعاية التكاملية لمرضى الايدز بما فيها أخذ العلاجات فهي بحدود 48 حالة.
خدمات تكاملية
الغرض من وجود الموقع العلاجي.. أما بالنسبة لوجود هذا الموقع فهو من أجل أن يقدم خدمات تكاملية للمرضى وكذا عندما نخدم المريض ابتداءً من الفحص الطوعي لفيروس الايدز يشمل بذلك العلاج بالمضادات القهقرية مجاناً رغم أن العلاج بالمضادات القهقرية بكلفة(2000) دولار للكورس شهرياً حيث يعطى له بشكل متواصل لأنه يظهر أي علامة من علامات الأمراض الانتهازية بحكم أن الفيروس هو لمناعة الشخص, مما يؤدي إلى الوفاة لذلك هذه العلاجات بالمضادات القهقرية ، الغرض منها أنها تقوي مناعة الشخص وتؤخر الأمراض مابين 15 سنة إلى 20 سنة, وإنما المدة تتفاوت من شخص لآخر كل حسب مناعته ومقاومته.
تحول إلى مرض مزمن
وبالقدر هذا يمكن القول: إنه بعد اكتشاف علاج المضادات القهقرية تحول اسم المرض من مرض قاتل إلى مرض مزمن وعلى هذا نحن أيضاً نصرف بالموقع العلاجي سبترين كوقاية للأمراض الانتهازية مجاناً.. وبشكل شهري ومنتظم بغرض التقليل من العدوى والحد منها, كما نقوم بصرف الكندم- العوازل- الذكرية والأنثوية إن اقتضى الأمر.
مثلاً شخص ما مصاب بفيروس الايدز أو ما يسمى بفيروس العوز المناعي البشري.. وهو متزوج بينما تكون زوجته غير مصابة, في هذه الحالة لا بد للزوج أن يستخدم العازل وكذا الزوجة تستخدم العازل, وإذا كان الزوج والزوجة مصابين أيضاً فلا بد منهما أن يستخدما العازل, الغرض من ذلك أنه إذا كان الزوج مصاباً فقد يكون الفيروس الذي عنده مختلفاً عن الفيروس الذي عند المرأة وبالتالي ينتقل من الزوج إلى الزوجة فيروس آخر ويزيد يفتك بمناعة الشخص.
توعية المصاب
ويواصل الدكتور قائد سفيان: ولهذا السبب تأتي أهمية المشورة والإرشاد النفسي للمصابين بهدف التقليل من العدوى والحد من انتشاره, وتوعية المصاب حول عمل الفيروس في الجسم وكيف يقضي على المناعة واختلاف أنواع الفيروس من شخص لآخر وهذا بدوره يؤدي إلى عدم اكتشاف المرض وخوف المصاب أيضاً من أن يسلك سلوكيات خاطئة أو منحرفة ويكسب فيروساً من الفيروس المصاب به.
إرشاد نفسي ومشورة
مضيفاً بالقول:كما أنه حال ما يصل الشخص المصاب إلى المركز أو الموقع العلاجي يتم إرشاد نفسي ومشورة للشخص قبل الفحص بحيث إن هذا الفحص هو فحص طوعي وله حرية الاختيار.. يريد يفحص أم لا.. وبعدئذ تقدم مشورة وارشاد حول الفيروس وتأثيره على الجسم, وكيفية انتقاله وطرق العدوى من شخص لآخر..
التوضيح بالخدمات
كما أننا نقوم بتوضيح الخدمات التي نقدمها في الموقع العلاجي وهذا بدوره يؤدي إلى دخول وانخراط معظم المصابين الموجودين في تعز فضلاً عن الحالات المخفية والتي ذكرناها وتتجاوز 500 حالة أو بحدود 540 حالة والتي لم تصل إلى المركز بسبب عدم وجود مركز في الأساس, ولم تقدم رعاية للعلاج بتعز.. لكن الآن عندما نوضح للمتقدم الفحص الطوعي أو المصاب بأننا نقدم خدمات تكاملية بما فيها العلاج بالمضادات القهقرية وعلاج سبترين للأمراض الانتهازية هذا يشجع الناس المصابين بفيروس العوز المناعي البشري بالانخراط في الرعاية بالموقع العلاجي وهذا يقلل من انتشاره ويقدم خدمة كبيرة وجليلة للمجتمع.
الفحص الروتيني
وحول معرفة الشخص المصاب بالإيدز تحدث د. لطفي سلطان المخلافي.. فقال:المعروف أن الشخص المصاب بالإيدز يتم معرفة ذلك عن طريق الفحص الروتيني للمرضى الذين يترددون على المستشفى بأقسام الباطنية,الولادة, الأطفال بالعيادات الخارجية وكذا عيادات الأسنان, عيادات الجلد, عيادات النساء والولادة.. ولذلك نجد بأن هؤلاء عندما يأتون يكون عندهم أمراض تسمى بالبكتيريا الانتهازية وهذه تسبب التهابات متكررة وعندئذ يتم الكشف عن هذا بالعيادات الخارجية حيث يخضعون للفحص في جميع الأقسام كما أشرنا آنفاً فضلاً عن المرضى الذين يخضعون أيضاً لعمليات جراحية..
مسألة حتمية
- ماذا عن انتقال المرض؟
مسألة انتقال المرض هي موجودة ولا بد أن نأخذ بعين الاعتبار في جميع الأقسام حتى في قسم الاسعاف, وبالتالي لازم أن نعتبر أن هذه الأمراض المعدية مسألة انتقالها مسألة حتمية ولا بد من أخذ الاحتياطات.
وهنا لا بد من الذي يقدم خدمة عليه أن يلبس جونتي لكي يمنع الفيروسات فضلاً عن تعقيم الأدوات الجراحية .. أيضاً ينبغي من كل مريض غسل اليدين وأن تكون هناك أدوات خاصة بكل مريض وبالذات الذين يخضعون لعمليات اسعافية.
الوقاية
كما أن جانب الوقاية لها من الأهمية مكان وهذا الأمر يأتي عن طريق التوعية للناس, سواء في مراكز الحلاقة أو مراكز تقديم الخدمات ولذلك لا بد من أخذ هذه الجوانب بالاعتبار من قبل المجتمع..
من أمراض العصر
ويتحدث د. عبدالكريم اسماعيل الصلوي حول مرض الإيدز قائلاً: أولاً.. هذا المرض هو من أمراض العصر الحديث وهناك من يجهل السبب في تناقله و هو من أمراض العصر الحديث حتماً بحكم التجارب التي تقوم به المختبرات الراقية من أجل الجرثومة, وبالتالي يبدو أنه ربما انتقل بهذه الطريقة.. لقد شذ فيروس من الفيروسات التي يكاثرون بها في معاملهم الجهنمية وانتقل إلى الإنسان واكتشف صدفة.
إن هذا الفيروس وهذا المسبب لهذه الأمراض, يؤدي إلى فقدان المناعة عند الانسان، المناعة التي أوجدها الله سبحانه وتعالى في الإنسان منذ بدء الخليقة والذي ينتقل عبر مورثات صبغية وراثية من الآباء إلى الأبناء وهكذا هذه المقاومة التي وهبها الله للانسان والتي ذكروها بالمناعة, هذا الفيروس يؤدي إلى تدمير هذه المناعة وبالتالي يصبح جسم الانسان غير قادر على المقاومة وغير قادر على صد الأمراض المحيطة .
فمن هنا وبنقص هذه المناعة تتطور الأمور مما يؤدي إلى الوفاة عن طريق الاصابة بأمراض انتهازية, كما تفضل أحد الإخوة الزملاء.
هذه الأمراض الانتهازية تؤدي إلى الفتك بصحة الانسان ؛ لأن تراكم الأمراض الانتهازية وطول مدة الاصابة تؤدي إلى الوفاة.. فهذا المرض الخبيث اكتشف حديثاً حوالي أواخر القرن العشرين وعندئذ بدأ الناس يتحدثون عنه بقدر أن العالم اليوم تحول وأصبح قرية.. واحتكاك الناس ببعضهم وعن طريق المسافرين وكذا عن طريق الهجرات والاغتراب وهكذا بدأنا نسمع بوجود حالات.
عن طريق الدم والجنس
- هذه الحالات كيف انتقلت إلى هؤلاء الناس؟
أقول انتقلت لهم أو تبينت لهم لاحقاً إما عن طريق الدم بكافة أشكالها مثلاً.. في الأماكن التي يتم فيها تماس بين الدم المصاب والدم المريض حيث يكون في بؤرة دخول وبؤرة خروج واحدة.. إنما السبب الأهم والأكثر أن الناس في القرون الماضية وخاصة في المجتمعات الغير اسلامية انتشر عندهم البغاء والفحشاء والتجاوزات على سنن الخلق فبدأت هذه الأمراض تنصب إليهم فكانوا كلما اكتشف مرض اكتشفوا له دواء وكان آخرها مأساة الزهري في القرون الماضية , حيث اكتشف البنسلين وسيطر على هذا إلا أن الله سبحانه وتعالى, أراد أن يثبت أن هناك فطرة, وطريقة للناس أن يحيوا بها فمن شذ عنها يصب فأتت هذه الأسباب ومهما كانت الأسباب فبدأ الانسان يصاب بهذه الأمراض نتيجة للتطور والاستهتار بالأشياء التي أوجدها ربنا في البشر, كالممارسات الجنسية, كالشذوذ, كالزنا, لأن مجتمعاتنا شبه محصنة إلا أن هناك القلة البسيطة والضعاف من الناس أو الناس الجهلة أو سوء الفهم أو عدم أخذ الاحتياطات الكاملة.
ضمن هيكلية الوزارة
د. عبدالناصر الكباب – مدير عام مكتب الصحة والسكان بتعز تحدث حول دور مكتب الصحة تجاه البرنامج الوطني وكيف اختير هذا المركز.. فقال:مكتب الصحة جزء من المنظومة العامة لوزارة الصحة حيث يعتبر البرنامج الوطني ضمن هيكلية وزارة الصحة والذي هو متفرغ أو متخصص لقضايا المعالجات والدعم النفسي لأمراض الايدز, وكيف تقوم الوزارة ومكتب الصحة بالمحافظة بالحد من انتشار هذا المرض من خلال التوعية..
وبالتالي نحن اليوم بصدد افتتاح هذا المركز المتميز والذي اختير بناءً على التقييم الذي حصل من منظمة الصحة العالمية لمستشفيات المحافظة التي كانت أكثر تعاوناً وأكثر استعداداً وقد أرسي الاختيار من قبل الإخوة في المنظمة على مستشفى الثورة لأنه كان مقارنة بالمستشفيات الأخرى متعاونا أكثر لكن أخذ المرتبة الأولى وعلى ذلك كان الاختيار أن يكون مركز التوعية ومكافحة الايدز بمستشفى الثورة على أمل أن تتوسع وينتقل إلى بقية المستشفيات.
التوعية مرتبطة بمكونات
من جانبه د. عبدالملك السياني- مدير عام مستشفى الثورة التعليمي العام بتعز أوضح مايقدمه المستشفى من خدمات للمرضى المصابين حيث قال:
نحن جزء من منظومة العمل الخاصة بوزارة الصحة حيث نتابع حالات الايدز المصابة ونقدم لهم دعماً نفسياً وكذا أدوية بقدر مانعمل على توعية المجتمع ليتم الحد من انتشار هذا المرض وبشكل عام الأمراض المنقولة جنسياً..
لذلك نرى لو وجدت توعية بشكل جيد ومكثف وكل قام بدوره لأن الأمر ليس مقصوراً على الصحة بحد ذاتها لكن الأمر التوعوي مرتبط بمكونات وجهات عديدة كالتربية والتعليم, الأوقاف, الاعلام كل فيما يخصه يقوم بدوره.
وإذا حصل نوع من التوعية في المجتمع فهذا سيخفف كثيراً من حالات الاصابة التي تأتي بسبب الجهل في توعية الممارسة والتعامل مع المرضى.
نقدم كل الدعم
وقال الأستاذ فضل بشير- مدير مكتب منظمة اليونيسيف بتعز:نحن كمنظمة نحاول أن نقدم مساعدات للمرضى, كون المرض معدياً ،أضحى يشكل خطراً على المجتمع والانسان.. وبالتالي نحن بدورنا ساهمنا وقدمنا كل الدعم المتاح, وخاصة في العيادات الخارجية سواء أكان الدعم بالأطباء أو الممرضين فضلاً عن أننا نقوم بتسهيلات سواء على مستوى التوعية أو الدعم اللوجستي للعيادات الخارجية الخاصة بالمركز وأي دعم يحتاجونه نحن جاهزون لتقديمه, أكان من حيث أطباء أو ممرضون أو أي خدمات أخرى, بقدر أن شراكتنا مع مكتب الصحة والسكان وبالأخص مع البرنامج الوطني لمكافحة الايدز في محافظة تعز.
ركيزتان أساسيتان
ولذلك عملنا يعتمد على ركيزتين أساسيتين ، الأولى هي التثقيف المجتمعي لبرنامج ما يسمى تثقيف الأقران حيث نعتمد على تثقيف مجموعة من الشباب والشابات من أجل إيصال رسائل إلى أقرانهم من الشباب, وعلى المستوى المجتمعي بشكل عام بتعز.
كذلك نعتمد على تدريب ذوي الشأن أو الفئات الأكثر عرضاً للاصابة أو الأكثر قدرة في المجتمع على إعطاء التغيير أو الوصمة الاجتماعية لمرضى الايدز وبهذين القطاعين المهمين نشتغل مع الإخوة في مكتب الصحة والسكان بالمحافظة..
وأقول بداية تقديرية..15 مليون لعام 2009م وهذا العام إن شاء الله تصل إلى 20 مليوناً.
وتحدث د. سعيد سفيان- منسق البرنامج الوطني لمكافحة الايدز بتعز حول عدد الحالات المسجلة وكذا دور المركز في رفع الوعي وكيفية التعامل مع المصابين.. حيث قال:
بالنسبة للحالات المسجلة حالياً حتى 2009م بلغت 523 حالة منها 245 حالة من الأجانب والبقية من اليمنيين إنما الأجانب تم ترحيلهم بينما اليمنيون هناك حالات توفيت وبقية الحالات تتلقى العلاجات الآن بمستشفى الثورة بتعز وفي المواقع الأخرى مثل عدن وأمانة العاصمة والحديدة.
يقوم برفع الوعي
لذلك أقدر أقول: بالنسبة للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز هو يقوم بدور رئيسي في رفع الوعي بين أفراد المجتمع حول حقائق الايدز وكيف يمكن التعامل مع المصابين للحد من الوصمة والتمييز ضد المصابين.
ولا يخفى في هذا الاطار بأنه تم تنفيذ التوعية والتدريب خلال العام 2009م لما يزيد عن 77 ألف مشارك ومشاركة بداخل المحافظة.. منهم 71 ألف شاب وشابة من فئات مختلفة تم استهدافهم عبر مثقفين نظراء في محافظة تعز.. فهؤلاء المثقفون النظراء تم تدريبهم مع منظمة اليونيسيف حيث دربنا 100 مثقف ولدينا فريق قديم عددهم 50 مثقفاً من داخل المحافظة هؤلاء يعملون الآن بشكل طوعي ونقوم بعقد لقاءات شهرية, لأعضاء الفريق ومتابعتهم بشكل مستمر، ولا ريب بأن هذا أوصل المعلومات إلى أكثر من جهة وأكثر من قطاع، بالوقت الذي لاحظنا أن نتيجة الجهد الزائد في رفع الوعي هو عودة بعض الحالات التي كانت قد هربت من المحافظة ومن مناطقهم بسبب الوصمة.. لذلك زادت الحالات المترددة على مراكز المعالجة.
ويضيف د. سعيد سفيان بالقول: كما أن البرنامج يقدم خدمات المشورة والفحص والتي نعتبرها من أهم أنشطة الوقاية التي يقدمها البرنامج.. وهي عبارة عن نشاط يتم من خلاله، تقديم المعلومات للشخص المتقدم لعمل الفحص حول الايدز، طرق الوقاية، طرق الانتقال، بعد ذلك يتقدم الشخص بشكل طوعي، دون أخذ أي بيانات أو اسم أو عنوان عنه.. أو أي بيانات تدل على شخصيته حيث نلتزم بالسرية التامة.
ومن ثم نبلغ الشخص أو يعود لأخذ المشورة بعد الفحص.. بقدر ما نبلغه بنتيجة الفحص إذا كانت حالة مصابة، نحوله إلى الموقع العلاجي بمستشفى الثورة بتعز.
- إنشاء الموقع
- ولا يخفى بأن هذا الموقع تم إنشاؤه في أكتوبر 2008م بقدر ما بدأ العمل به في يناير 2009م حيث بلغت عدد الحالات المترددة حتى يوم الثلاثاء الفائت 48حالة ولذلك نجد بأن هناك ارتفاعاًً بشكل مطرد للحالات المسجلة بسبب رفع الوعي، حيث قام البرنامج على إثر ذلك بعمل ترويج وعقد لقاءات لقيادات الصحة وكوادر وقيادات المجتمع المدني والمجالس المحلية ولاريب بأننا كنا قد عقدنا ثلاثة لقاءات بمحافظة تعز للعاملين الصحيين ولقيادات المجالس المحلية وكذا لقاء كان في فندق تاج شمسان لجميع القطاعات، كما تم عقد لقاء تحميسي في محافظة الضالع لعدد 60مشاركاً ومشاركة وأيضاً لقاء في محافظة إب؛ لأن المحافظات المجاورة ليس لديها موقع علاجي فيتم تحويل الحالات منها إلى محافظة تعز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.