اكد رئيس الهيئة العامة للموارد المائية المهندس سالم باشعيب ان معظم الاحواض المائية في اليمن اصبحت في وضع صعب وان الحفاظ عليها يتطلب مشاركة كافة الجهات المعنية في اعداد وتنفيذ الخطط الخاصة بها بصورة واضحة وواقعية. جاء ذلك في افتتاح ورشة العمل التخطيطية لمشروع الادارة اللامركزية للموارد المائية المرحلة الثانية التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع برنامج دعم الادارة اللامركزية للموارد المائية التابع لمؤسسة التعاون الفني الالماني "جي تي زد". وقال رئيس الهيئة العامة للموارد المائية إن المرحلة الاولى من المشروع ركزت على الوصول الى الادارة السليمة لموارد المياه الشحيحة وانشاء ادارة لامركزية مستدامة للموارد المائية من خلال المساهمة في تأسيس لجان الاحواض وجماعات مستخدمي المياه وصولا الى المساعدة في التخطيط لبرامج بناء القدارت ورفع كفاءة الكوادر العاملة في الهيئة. واضاف " إن الهدف الاساسي الذي تسعى إليه الهيئة من خلال المرحلة الثانية من مشروع الادارة اللامركزية للموارد المائية هو المساعدة في رسم آلية فعالة لتنفيذ الانشطة المتعلقة بتطوير وتحسين الادارة المتكاملة للموارد المائية. وأكد باشعيب أن الهيئة تسعى ايضا لانشاء ادارة لامركزية ومستدامة في مختلف الاحواض المائية من خلال العمل التشاركي مع المجتمعات المحلية وتشجيعها على تحمل المسؤولية بالاضافة الى تطوير الاستراتيجيات والخطط التنفيذية للموارد المائية. من جهتها نوهت رئيس الفريق الاستشاري لبرنامج دعم الادارة الامركزية للموارد المائية اريانا بورجشتيت الى اهمية خروج الورشة برؤى واضحة لتطوير العمل المستقبلي إلى ان تصبح ادارة الاحواض المائية مستقلة ماليا واداريا وتحديد اولويات انشطة مسودة خطة المشروع خلال الفترة2010- 2012م. واستعرضت بورجشتيت بعض الانجازات التي نفذها المشروع خلال الفترة السابقة من اهمها تكوين لجان احواض مائية في صعدة وعمران وابين ودعم تأسيس لجان احواض اخرى في لحج وحجة. وتهدف الورشة على مدى يومين الى التوصل الى فهم مشترك حول مفهوم مشروع الادارة اللامركزية للموارد المائية واقتراح انشطة جديدة والاتفاق على مسودة خطة عمله خلال الفترة القادمة. حضر افتتاح الورشة وكيل الهيئة العامة للموارد المائية عبدالله الذاري ومدير عام ادارة الموارد المائية بوزارة المياه والبيئة يحيى الارياني وممثلين عن وزارات الادارة المحلية، الزراعة والري، والمالية وعدد من الجهات المانحة.