و يهدف المشروع الذي يستمر تنفيذه حتى عام 2014 م،الى مساعدة الهئية العامة للموارد المائية في تطبيق الاطار الاستراتيجي للهيئة وممارسة المهام الموكلة اليها وفقا لقانون المياه في ادارة المياه الجوفية في اليمن، وذلك من خلال بناء لجان وجماعات لادارة المياه على مستوى مناطق الاحواض المائية في الثلاث المحافظات التي ينفذ فيها المشروع وهي عمران، صعدة، وابين،وتطوير استراتيجيات وخطط تنفيذية في ادارة المياه في الاحواض المائية في تلك المحافظات. وفي افتتاح الورشة التخطيطية التي تستمر يومين اشار الدكتور محمد لطف الارياني وزير المياه والبيئة الى اهمية هذه الورشة التي تنعقد بعد عام من انطلاق المشروع والذي كسب فيه العاملون خبرات ميدانية تمكنهم من معرفة الصعوبات والتخطيط للمرحلة الاولى للمشروع بشكل افضل وملامس للواقع ويتمتع بالقدرة على التطبيق. كما أشار الاخ الوزير الى ان الادارة المتكاملة للموارد المائية تواجه صعوبات كبيرة على ارض الواقع وان هناك كثير من الحوارات حول تلك الصعوبات وكيفية تجاوزها. مؤكدا الحاجة الى تطوير اساليب التوعية للمزارعين ومختلف الاطراف في الادارة المتكاملة للمياه وبناء ثقة مع المزارعين بما يساعد في اتخاذ الاجراءات على المستوى الفردي للحفاظ على المياه وادارتها ادارة متكاملة ورشيده. فيما أوضح المهندس سالم باشعيب رئيس الهيئة العامة للموارد المائية ان هذا المشروع جاء في اطار اتفاقية التعاون الفني بين الحكومتين اليمنية والالمانية.. مستعرضاً دور المشروع في دعم الهيئة العامة للموارد المائية في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات المائية من خلال بناء هيكل لامركزي لادارة الموارد المائية، كما سيسهم المشروع في دعم رئاسة الهئية وفروعها في تطوير الاستراتيجيات وخطط تتنفيذية في عملية لامركزية في ادارة الموارد المائية في مختلف الاحواض المائية والمساعدة في البرامج الخاصة لبناء القدرات. وقال باشعيب ان تنظيم الموارد المائية يتطلب بالضرورة تنطبيق قانون المياه خاصة ما يتعلق بضبط ومنع الحفر العشوائي للابار وتنظيم عمل وحركة الحفارات، والحد من عشوائية استنزاف المياه الجوفية، وهو ما يتطلب جهودا كبيرة ومن جهات متعددة. وشدد على اهمية دور المجتمعات المحلية في حماية موارد المياه من الاستنزاف العشوائي وذلك من خلال اطر مؤسسية مناسبة على مستوى الجماعات واللجان في كل حوض وبما يحقق اعلى مستوى من التنظيم للموارد المائية وفقا لقانون المياه وعلى ضوء الوضع المائي في كل حوض على حدة. من جانبهما استعرض السيدان يوخن رنجز منسق برنامج المياه التابع لمشروع التعاون الفني اليمني الالماني ال( جي.تي.زد) ومايكل كلينجلر رئيس الفريق الاستشاري في مشروع الادارة المتكاملة للموارد المائية، علاقات التعاون الفني بين اليمن والمانيا في مجال المياه والصرف الصحي والاحتفال بمرور 25 عاما على العمل المشترك بين الجانبين. واشارا الى ان العمل المشترك في مجال المياه والصرف الصحي بين البلدين الصديقين اثمر عن ايصال خدمات الصرف الصحي الى اكثر من مليون شخص في اليمن. واكدا استمرار دعم حكومة بلادهما لجهود تنظيم وتطويرالمياه والصرف الصحي في اليمن.